سلوي حسين .. بريطانية تعيش بقلب خارج جسدها

في حالة نادرة الحدوث على مستوي العالم تعيش حاليًا سيدة بريطانية بقلب صناعي تحمله على ظهرها أينما تكون، لتظل على قيد الحياة ، بعد أن أجريت لها عملية جراحية صعبة

وفي التفاصيل التي نشرتها الصحافة البريطانية أخيراً.

ووفقا لصحيفة مترو البريطانية فإن السيدة البريطانية سلوى حسين (39 سنة) خرجت من عملية جراحية استمرت 6 ساعات بدون قلب في داخل جسدها، ووضع لها الأطباء قلباً صناعياً في حقيبة يتوجب عليها أن تحملها على ظهرها طوال العُمر لتبقى على قيد الحياة.

والسيدة البريطانية سلوى حسين مسلمة هي ثاني حالة من نوعها في تاريخ بريطانيا كما يقول الأطباء،و تعيش حالياً بشكل طبيعي وتتنقل دون أية مشاكل وتمارس عملها كالمعتاد، لكنها بدون "قلب" داخل جسدها، وإنما قلبُها موضوع في الحقيبة المحمولة على ظهرها ويتوجب أن تظل هذه الحقيبة محمولة على الظهر مدى الحياة.

ووفقا لصحيفة "مترو" البريطانية فإن الحقيبة التي تحتوي على القلب الصناعي يبلغ وزنها 6.8 كيلو جرام، وتحتوي على بطارية لتوفير الطاقة الكهربائية وتشغيل القلب الصناعي، إضافة إلى مضخة وماتور إلكتروني، ويقوم هذا الجهاز المحمول في الحقيبة بنفس عمل القلب الطبيعي وهو ضخ الدماء في كافة أنحاء الجسم وتشغيل الدورة الدموية فيه.

وسلوى هي أم لطفلين، وتسكن في منطقة "إلفورد" شرقي العاصمة البريطانية لندن، أصيبت بفشل في القلب في شهر يوليو الماضي وتم نقلها إثر ذلك إلى مستشفى "هارفيلد" غربي لندن حيث أجريت لها العملية التي استمرت 6 ساعات وانتهت بتركيب هذا القلب الصناعي لها.

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن زوج سلوى أعطى الموافقة للأطباء على العملية النادرة و استئصال قلبها الطبيعي الأصلي ومن ثم زراعة قلب صناعي بدلاً منه، فيما تشير الصحيفة الى أن مثل هذه العملية تُكلف 116 ألف دولار إذا أجريت في الولاياتالمتحدة.

و وعادت إلى منزلها بعد أن شفيت تماماً وتأقلم جسمها مع القلب الصناعي الجديد، وأضافت: "كنتُ مريضة جداً قبل وبعد العملية الجراحية، وقد أخذ الأمر مني كل هذا الوقت الطويل من أجل أن أصبح قادرة على العودة إلى المنزل".

وتابعت: "مستشفى هارفيلد كان رائعاً بكل تأكيد، إنهم جاؤوا لي بالحل الذي أبقاني على قيد الحياة حتى احتفل بالعام الجديد مع عائلتي، ولذلك فأنا سأظل ممتنة لهم الى الأبد".