إعلان

5 نصائح للتغلّب على الشعور بالذنب

02:49 م الأربعاء 02 يناير 2013

5 نصائح للتغلّب على الشعور بالذنب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتب محمد الصفتي:ليس بشراً من لم يشعر يوماً بوخز الضمير أو بشيء من الندم على تصرّف لم يكن من اللائق القيام به، أو على كلمة تسبّبت في جرح عزيز عليه. والشعور بالذنب هو إشارة تحذيريّة تنمو لدى أكثر البشر منذ الطفولة مع نموّهم الاجتماعي وتفيد في تنبيه الإنسان عندما يرتكب خطأ ما وفي تحسين النمو السلوكي بما يمنع تكرار نفس الأخطاء دون مراجعة للنفس. ما قد يجعل تلك النعمة الإلهيّة في مصافّ النقم هو تعاظم هذا الشعور لينغّص على الإنسان حياته ويتملّك من نفسه بما يعوق الاستفادة من الخطأ ويدفع الإنسان ربما لارتكاب أخطاء اكبر عندما يختلّ توازنه النفسي وتنخفض معنويّاته تحت أثقال الشعور المُمِضّ بالخطأ. ويقدّم لنا د. “جون جروهول” رئيس تحرير دورية “عالم علم النفس” بعض النصائح لترشيد الشعور بالذنب إذا ما خرج عن اطواره الطبيعيّة:1- تعرّف أوّلاً على طبيعة شعورك بالذنب وإلام يدفعك، فمثلاً شعورك بالذنب لإهمال أسرتك وانهماكك في العمل بصورة فوق المعتادة يكون شعوراً صحّيّاً وأيجابيّاً ويهدف إلى توصيل الرسالة: “غيّر من سلوكك وإلّا فقد تهدّد حياتك الأسريّة” ويدفعك هنا الشعور بالذنب لتعديل بوصلتك السلوكيّة في اتّجاه إيجابي. أمّا شعورك بالذنب تجاه منعك لأحد أبنائك من الاستغراق في ألعاب الفيديو طيلة اليوم على سبيل المثال فهو شعور “غير صحّي” بالذنب إذ لايخدم هدفاً منطقيّاً أو إيجابياً فالذنب هنا نتيجة حرمان ابنك مما يحبّ ولكن تركه لما يحبّ قد يضرّ بنموه السلوكي الطبيعي وصحته العامّة.2- إذا شعرت بوجوب عمل تعديلات في سلوكك فلا تؤجّلها وأسرع بذلك، فنحن كبشر نميل لمعاقبة النفس وحمل أثقال الذنب لفترات طويلة ولكنّ هذا يعوق سير الحياة الطبيعية ولا يقدّم شيئاً سوى المزيد من المشاعر السلبيّة، بدلاً من ذلكّ قدّم اعتذاراً رقيقاً لمن اخطأت في حقّه وزِح عن كاهلك كلّ هذا الوزن الّذي تحمله بلا داعٍ.3- تقبّل فكرة أنّك قد فعلت شيئاً خاطئاً ولكن لا تقف عند تلك النقطة وأكمل طريقك، لن يمكنك ماحييت أن تصلح ما قد حدث في الماضي ولكنّك تملك الاعتذار غير المهين ثمّ تعديل سلوكك بالطريقة المناسبة في الوقت المناسب. وانتبه أنّك بعدم اتّخاذ خطوة تعويضيّة تجاه ما أخطأت فيه تؤذي نفسك بشعور مبهم بالذنب ينتابك دائماً دون إدراك لماهيّته فالأحداث ستُنسى ويبقى أثر الشعور بالذنب ما لم تتّخذ خطوة إيجابيّة للإصلاح فلا تعتمد على نعمة النسيان في هذا الصدد بالذات.4- تعلّم من سلوكك الشخصي، فالشعور بالذنب لا يهدف لمنحك وقتاً صعباً ولا إيلامك وإنّما لاستفادتك من أخطائك، فاعتذارك عن خطأ سيجعلك تفكذر أكثر من مرّة قبل ارتكاب خطأ مماثل، ستتذكّر دوماً لحظة الاعتذار وتحاول أن تتجنّبها بعدم تكرار الخطأ. وتذكّر دائماً أنّ أهم مفتاح تملكه هنا هو إدراك أنّ الخطأ ليس نهاية العالم.5- كن على ثقة أنّه لا يوجد في العالم ما يسمّى بالإنسان الكامل، ومن الوصفات السريعة والناجحة للفشل أن تسعى للكمال! نحن جميعاً نرتكب الأخطاء ويتملّكنا الشعور بالذنب بدرجات متفاوتة ولكن ما ينهي هذا الشعور اوّلاً هو عندما نتبيّن في النهاية طبيعة الخطأ ولا نغرق في شعور مرضي بالخطأ لأيام وأسابيع وشهور ونفقد رصيداً من التقدير الذات، لا تفترض أبداً انّك غير قابل للخطأ ولا تلجأ أبداً لافتراض أنّك لم يكن يجب عليك ان تفعل كذا وكذا، فقط كن إيجابيّاً وأصلح الخطأ ثم استفد ممذا حدث لعدم تكراره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان