3 وقائع لتعاون لم يتم بين الأبنودي وكوكب الشرق

كتبت – منال الجيوشي:

يحتفل محبو الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي اليوم، بذكرى ميلاده الـ80، فقد ولد في مثل هذا اليوم عام 1938.

الشاعر الراحل قدم عدد من الأغاني لكبار المطربين، أبرزهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي كان يتحدث عنه دائما، أنه كان من أقرب المطربين لقلبه، كما أنه ينتمي لمدرسة العندليب الغنائية.

وقدم "الأبنودي" كذلك، عدد من الأغاني لنجوم الفن أبرزهم محمد رشدي، شادية، فايزة أحمد، نجاة، محمد منير، وغيرهم.

وتبقى علاقة أم كلثوم بالأبنودي، علاقة شائكة، خاصة أن كوكب الشرق طلبت أكثر من مرة أن تغني من كلمات الأبنودي، إلا إن هذا التعاون لم يحدث، فهناك 3 وقائع شاهدة على تعاون "لم يتم" بين القطبين الكبيرين.

الواقعة الأولى كانت حينما ذهب الموسيقار بليغ حمدي للأبنودي فرحا، ليبلغه أن أم كلثوم تريد أن تغني من كلماته، ليرد الشاعر الكبير "أي أغنية"، فيرد بليغ "بالراحة يا حبيبي"، ليرفض الأبنودي الأمر رفضا قاطعا، ويبرر ذلك أن الأغنية لا تليق بالست، وأنه سوف يكتب لها كلمات تناسبها، وهو ما اعتبرته أم كلثوم رفضا لطلبها، وشعرت أن الأبنودي أصابه الغرور، خاصة أنه كان يستحوذ على أصوات كبار النجوم وقتها.

الواقعة الثانية كانت حينما طلب الموسيقار عبد العظيم عبد الحق، من الأبنودي، أن يقوم بكتابة كلمات خاصة بثورة اليمن، وبالفعل كتب "الأبنودي" لعبد الحق ما طلب، واُعجب صلاح جاهين بما كتب الأبنودي، وقام بنشرها في مربعه الخاص بجريدة الأهرام، وحينما قرأتها أم كلثوم طلبت من وجدي الحكيم أن يُبلغ الأبنودي أنها سوف تغنيها.

وللمرة الثانية يرفض الأبنودي، وحجته هذه المرة هي أنه كتبها لعبد العظيم عبد الحق، وإذا أرادت أم كلثوم أن تغنيها فلتطلبها منه، ورفض "عبد الحق" الأمر، كما غضبت أم كلثوم نظرا لأن الأبنودي وضعها في موضع مقارنة مع عبد الحق.

الواقعة الأخيرة كانت حينما تواجدت أم كلثوم بمبني الإذاعة المصرية، واستمعت لأغنية يغنيها العندليب الأسمر وهي "ابنك يقولك يا بطل هاتلي نهار"، وأُعجبت أم كلثوم كثيرا بكلمات الأغنية، وطلبت من ملحن الأغنية الموسيقار كمال الطويل أن تغنيها، وعرض الطويل على الأبنودي الأمر، ليرد الأخير "دي تالت مرة تعملها فيا الست، أنا مضحتش بعبد العظيم عبد الحق، يبقى هضحى بعبد الحليم!"، واعتبرت أم كلثوم هذه الواقعة هي القطيعة الحقيقية بينها وبين الأبنودي، وقررت ألا تتعاون نهائيا معه.