إعلان

حوار- أحمد بدير: مستعد لعرض "فرصة سعيدة" في سيناء.. والسلبية أخطر علينا من الشر

01:15 م الأربعاء 17 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – منال الجيوشي:

تصوير – إسلام فاروق:

يعرض يوميًا على خشبة مسرح السلام، مسرحية "فرصة سعيدة"، التي تدور أحداثها حول شخص يقوم بمحاسبة نفسه على أخطائه في الماضي، بعدما وجد نفسه وحيدًا، بعد أن فقد كل من يحب بسبب أفعاله ومواقفه السيئة.

المسرحية بطولة الفنان أحمد بدير، "مصراوي" التقى الفنان الكبير، وكان لنا معه هذا الحوار:

ما الذي حمسك للقيام ببطولة "فرصة سعيدة"؟

استهوتني الفكرة، وتحمست لها؛ لأنها جديدة، وتقدم رسالة هادفة للجمهور، وهي فكرة أن يحاسب الإنسان نفسه على أخطائه، والحقيقة كلنا أخطاء، ونحتاج أن نحاسب أنفسنا جميعًا، حتى نعود مرة أخرى للمثُل والقيم التي افتقدناها.

لاحظنا أن شخصية "مرتضى" بطل العمل تفعل الشر ويساندها سلبية الآخرين.. هل قصدتم بذلك إلقاء اللوم عليهم؟

السلبية أخطر على المجتمع من الشر نفسه، وقصدنا إظهار أن هناك أمثلة مثل صديقه "نوفل"، فهو شخص سلبي لا يبالي بالأمور حوله، كما أن زوجته "آمال" امرأة ضعيفة الشخصية، وكل من يحيط بالبطل يجعله في النهاية يصل إلى أن يصبح شخصًا أنانيًا، لا يفكر سوى في مصلحته الشخصية فقط.

لماذا لام "مرتضى" نفسه على ما اقترف من أخطاء، ولم يحدث هذا مع باقي أبطال العمل؟

لأن مرتضى هو الذي اقترف الخطأ بشكلٍ فج، وهو شخص "مؤذى"، ولكن بداخله نفس لوّامة، جعلته يستنكر ما يفعل، ويعود لنفسه مرة أخرى.

لاحظنا أنه بداية من العام الماضي، عرضت عددًا من الأعمال المسرحية على خشبة المسرح، هل هذا مؤشر لعودة المسرح مرة أخرى؟

هناك نشاط وخصوصاً في مسرح القطاع العام، وقدمت على مسرح الدولة، أيضًا، منذ عامين مسرحية "غيبوبة"، والمسرح الخاص يعاني عدة مشاكل، أهمها العامل الاقتصادي المرتبط بارتفاع أسعار التذاكر، فمثلًا بدلًا من أن تتكلف أسرة أكثر من 1000 جنيه، للحصول على تذاكر في المسرح الخاص، تستطيع أسرة أن تدخل مسرح الدولة بتذكرة تبدأ من 30 و50 جنيهًا، وأنا لا يعنيني المكسب؛ لأن مكسبي الحقيقي هو الجمهور والطالب والعامل والعائلة المتوسطة.

وما الفرق بين تجربة المسرح العام والخاص؟

لا يوجد فرق، فإذا كنا نقول إننا نقدم في القطاع العام قيمًا ومُثلًُا، فنحن نقدم هذه الرسالة، أيضًا، في مسرح القطاع الخاص، وقدمت على مسرح الدولة قبل ذلك أغلب أعمالي الناجحة وهي "ريا وسكينة"، "غيبوبة"، "الصعايدة وصلوا"، "الملك هو الملك"، "رأس المملوك جابر"، "على الرصيف"، "دستور يا أسيادنا"، "تسلم يا خيشة".

لماذا تحرص دائمًا على عمل مسرحية كل فترة؟

أنا أعشق المسرح للغاية، والدليل أنني أقوم بالتصوير، وأعرض مسرحًا يوميًّا، مما قد يكلفني ألا أتواجد في عمل رمضاني، ولكن حبي للمسرح يستهويني، فأقدم ما أحب، ومن يقف على خشبة المسرح، ويجرب أن يغيب عنه ولو لفترة، يصبح مثل "السمك اللي بيطلع من الميه".

وما تقييمك لوضع المسرح الحالي كقيمة تؤثر في المواطنين؟

المسرح مهم جدًا، وهناك مقولة "أعطني مسرحًا وخبزًا أعطِك شعبًا"، والمسرح له أهميته لأنه مباشر، فهناك لقاء مباشر وتواصل وتفاعل بين الممثل والجمهور، خاصة أننا حينما نهدف لتقديم رسالة تصل بسرعة، وممكن أن يخرج الجمهور من المسرحية وهو يفكر في مضمونها ورسالتها، فالمسرح يقدم قيمة كبيرة، والمسرح حياة، ودور الدولة أن تقوم بعمل مسرحيات، فالفنان يحيى الفخراني وعدد كبير من النجوم قدموا مسرحيات على مسرح الدولة، هؤلاء النجوم لا يهدفون للمكسب المادي، لكننا نكسب جمهور "إحنا محرومين منه".

ما أكثر أزمة تواجه المسرح في القطاعين العام والخاص؟

في القطاع العام، الأزمة في بيروقراطية وروتين وإمضاءات كثيرة، وهذا يتسبب في تعطيل كثير من الأمور، أما في القطاع الخاص، فأسعار التذاكر مرتفعة، والأجور.

وهل هناك اتجاه لتقديم العرض في المحافظات؟

بالطبع، أحب أن أذهب للمحافظات، والخطوة القادمة هي أن نذهب لعدد من المحافظات، خاصة أن هناك من يحبون المسرح، ولا يستطيعون القدوم للقاهرة، وواجبنا نحوهم أن نذهب إليهم، مثلما حدث في مسرحية "غيبوبة"، بغض النظر سواء كان هناك تعب أو إرهاق.

وهل أنت على استعداد أن تذهب للعرض في سيناء؟

طبعًا، مستعد وطلبت أن أذهب لحلايب وشلاتين من قبل أثناء عرض "غيبوبة".

لماذا حرصتم اليوم على تكريم عدد من أسر الشهداء في نهاية العرض؟

نحرص على تكريم عدد من أسر الشهداء يوميًا، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم.

 

فيديو قد يعجبك: