إعلان

يوسف شعبان: لم أقصد إهانة المغرب أو الإساءة للدين اليهودي - (حوار)

12:23 م السبت 11 أكتوبر 2014

الفنان يوسف شعبان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

أكد أن تصريحاته الأخيرة عن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، لم يقصد بها إهانة دولة المغرب وأهلها، مؤكدا أنه من غير المعقول أن يعيب كذلك في الديانة اليهودية لأنه يؤمن بكل الديانات، موضحا أن هناك فرق بين الكيان الإسرائيلي وبين اليهود.

الفنان يوسف شعبان الذي أشار في حواره مع ''مصراوي'' إلى حبه لدولة المغرب، التي كرمته مؤخرا، لافتا إلى أن شعب المغرب شعب واع وتفهم الموضوع في النهاية، ولم تعد هناك أزمة مُثارة، شعبان تحدث أيضا عن استعداده لبطولة مسرحية ''باب الفتوح''، وعن أحلامه بعودة المسرح من جديد لازدهاره.

في البداية كيف رأيت الأزمة التي أثارتها تصريحاتك حول المغرب وحسن البنا مؤخرا؟

لم أقصد إهانة المغاربة، والبعض نقل عني الكلام بطريقة تخالف ما قلت، فأنا لا يمكن أن أتحدث عن الديانة اليهودية بصورة مسيئة لأنها ديانة سماوية، وانا اؤمن بكل الديانات وليس عيبا في أي إنسان أن يكون منتميا للديانة اليهودية، فنحن ضد إسرائيل بممارساتها وليس ضد اليهود.

كما أن علاقتي بالمغرب وأهلها جيدة جدا، خاصة وأنه تم تكريمي منذ وقت قصير في المغرب، وعندما كنت نقيبا للمثلين كنت في شرف استقبال ملك المغرب محمد السادس أثناء زيارته للقاهرة، مع وفد ضم عدد كبير من الممثلين من بينهم الفنانة فاتن حمامة، ودعاني وقتها الملك لزيارة المغرب.

ولكنك ذكرت أن حسن البنا أصله مغربي يهودي وتظاهر بالإسلام لخدمة أهدافه في تكوين الجماعة، ما تعليقك؟

هذا الكلام ردده كثيرون ولم أكن أول من قاله، وكنت أشير إليه في الحوار بهدف التأكد من صحته، فنحن بحاجة للتعرف على أصل حسن البنا لنتعرف على أهدافه الحقيقية من تأسيس هذه الجماعة التي تستخدم الدين في خدمة أغراضها، وجماعة الإخوان حاولت تحريف الموقف كما تفعل دائما، فانا كنت اتحدث عن جماعة الإخوان وعن حسن البنا وكنت أقول ما سمعناه وما ردده كثيرون حتى وقت تكوين الجماعة في العشرينيات من القرن الماضي، ولم أقصد أي إهانة لدولة المغرب الشقيقة وشعبها.

دعنا ننتقل للحديث عن الفن.. ما الذي شجعك على العودة إلى المسرح بعد غياب 18 سنة؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من شجعني، حينما طالب جميع المصريين بأن يبذل كل منهم أقصى جهد في مجاله لنعيد بناء مصر من تاني، ومعروف أن المسرح مدرسة، الكلمة التي تُقال على خشبته تؤثر في المتفرج، والفترة الماضية حدث انهيار في الأخلاق، والمسرح هو القادر على الارتقاء بالأخلاق مرة ثانية.

ولماذا اخترت العودة بمسرحية ''باب الفتوح''؟

اخترت ''باب الفتوح'' ليس فقط بسبب موضوعها، رغم أهميته بالنسبة لنا كشعب فهي تعرفنا على الذي حدث في البلاد العربية مثل سوريا وتونس ومصر، فكل هذه الدولة كانت تطمح من خلال ثوراتها لتحقيق الأفضل، لكن في النهاية وجدنا انفسنا نتراجع ونعود للخلف بسبب فئة ضالة تنصب باسم الدين علينا، بحجة أنهم سيأخذوننا نحو التقدم، لكن ما حدث العكس فكانوا يقودونا نحو التخلف.

وبماذا تُفسر عزوف النجوم عن المسرح؟

لأنه لا يحقق المكاسب المادية الكبيرة، عكس الدراما والسينما، لكن قررت أن أعود للمسرح لأن بلدي بحاجة إلى المسرح، فالعودة الآن واجب وطني.

إلى جانب ضعف أجور الفنانين في المسرح، المسرح أيضا لا يحقق الشهرة الكافية للفنان، ما تعليقك؟

بالعكس كلنا بدأنا مسرح وأنا درست في المعهد العالي للفنون المسرحية، المسرح هو الأساس لكن السينما والتليفزيون صحيح يمنحان شهرة أكثر لانتشارهما في الدول العربية، وفي كل بيت يوجد تليفزيون، لكن المسرح يتطلب خروج الجمهور من البيت وأموال لقطع التذاكر، والمجهود الذي نقوم به الآن لتقديم مسرحية ''باب الفتوح'' ليس بحثا عن نجومية ولكن لأجل إصلاح أخلاق المجتمع.

وكيف يتحقق هذا الهدف والجمهور نفسه عازف عن المسرح؟

هذا ما نعمل عليه الآن، أن نجذب الجمهور من جديد من خلال نص مسرحي جيد، ولذلك أيضا أدعوا زملائي من فنانين ومؤلفين ومخرجين للعودة من جديد لخشبة المسرح، ليساهموا في ازدهار المسرح، وأن ينظروا لعودتهم هذه على أنها ضريبة واجبة الدفع نحو بلدهم.

ألا تلوم الدولة على تدهور وضع المسرح القومي، الذي قدم العديد من المسرحيات القيمة عندما كانت الدولة تهتم به؟

اتفق معك في أن المسرح القومي قدم مسرحيات قيمة ومازالت في ذاكرتنا إلى اليوم، لكن الدولة لم تتراجع عن دعم المسرح القومي، ولكننا مررنا في الفترة الماضية بفترة تراجع في كل شيء من ناحية الاقتصاد والأخلاق، والمسرح انعكاس لكل ما حدث في المجتمع من حالة تدهور وانهيار.

في نهاية حديثنا، هل أعطاك الفن بقدر ما اعطيته؟

الفن لابد أن يُمنح الاهتمام والدراسة، والفنان مُطالب بواجب نحو ''دماغه'' من حيث الثقافة والمعرفة، فعندما يمنح الله الموهبة لإنسان يكون من أجل خدمة الناس الموجود بينهم وليس من أجل ''المنظرة''، وعندما يهتم الفنان بكل ذلك سيجد أن الفن سيمنحه أكثر مما أعطاه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان