إعلان

هاني رمزي: الإخوان رفعوا شعار ''يا نحكمكم يا نموتكم'' - (حوار)

12:26 م الأحد 07 يوليه 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد عبد المجيد:

قدم للسينما المصرية الكثير من الأفلام التي ساعدت الشعب المصري على التمرد ضد ظلم الحكام  منها ''عايز حقى '' و ''جواز بقرار جمهوري'' و ''ظاظا رئيس الجمهورية''.

ومنذ اعتلاء التيار الديني لسدة الحكم في مصر، قرر التمرد بشكل آخر بعيدا عن السينما، فقدم برنامج يناهض الإخوان، وهو ما سبب له الكثير من المشاكل، وهو ما أدى توقف برنامجه خوفا على أرواح فريق العمل.

مصراوي حاور الفنان الكوميدي عن رؤيته في مظاهرات 30 يونيو والأحداث الساخنة على الساحة السياسية ورأيه في حركة التمرد وكواليس حلقاته التي استضاف فيها عددا من قيادات الإخوان والسلفيين وأهم مشاريعه الفنية المقبلة.

ماذا تقول عن مظاهرات 30 يونيو؟

لقد استطعنا أن نطوى صفحة كانت قاسية جدا على شعب مصر، وأرى أن يوم 30 يونيو، كان بمثابة انهيار لحقبة من الظلام، وبداية لعصر النور والقوة، وأعتقد أن التاريخ سيذكر أن عام مر على مصر  يحمل أسم عام الظلام، وأن هذا العام حكمت فيه جماعة الإخوان المسلمين بالظلم والقهر أعتقد أن القادم سيكون بناء كامل وعصر جديد لمصر .

تشهد الساحات الأن أعمال عنف وقتل وإرهاب ..من وجهة نظرك كيف ترى الصورة الأن فى مصر ؟

للأسف الشديد كل ما يحدث فى مصر الآن كان متوقعا، ودائما مصر تدفع تمن مواقفها الحاسمة من حرب شوارع وبلطجة وعنف وإرهاب وظلم و فساد.

وبعد هذه الأحداث الدامية، أعتقد أن الشعب المصري شاهد بعينة حقيقة هذه الجماعات ، وكيف كانوا يرفعون السلاح فى وجوهنا بشعار ''يا نحكمكم يا نموتكم''، ولو شاهدت الرئيس السابق محمد مرسى فى خطاباته كلها، ستجده رافعا إصبعه فى وجه الجميع، مهددا ومتوعدا، هو وجماعته التى كانت تحمل سلاحها خلف ظهرها، ولقد نادينا وحذرنا فى كل المنابر الإعلامية والإعلانية، خطورة جماعة الإخوان المسلمين، وعدم تركها الحكم الأ بالدم  وهذا ما يحدث الأن.

كيف استقبلت حرق أحد الكنائس في مسقط رأسك بالمنيا ؟

أنا حزين جدا لما حدث فى المنيا وفى كل محافظات مصر، وكنت أعرف جيدا أن هناك ثمن كبير لابد أن يدفعه المصريون من عزل هؤلاء الذين يتاجرون بالدين، وهناك سؤال هام يطرح نفسه، هل الدين دعي لمثل هذه الأعمال الإرهابية؟.. وللأسف الشديد الناس كانت على علم أنهم ظلموا وسجنوا فى عصر مبارك، ولذلك تعاطفوا معهم، وأعتقد الأن أنهم شاهدوا الحقيقة بأعينهم، وكيف يجرون مصر إلى حافة الهاوية، ويريدون أيضا مواجهة الجيش المصري العظيم والعريق.

هل تشعر بالقلق تجاه أقباط مصر في المرحلة المقبلة؟

ثق تماما أن أول من سيدافع عن أقباط مصر هم المسلمين، وبعد كشف الحقائق أمام الشعب المصري وحقيقة الجماعات المتشددة، سيكون الاعتداء على أى قبطي بمثابة اعتداء على كل المسلمين، والأيام القادمة ستتأتى بكل الحب والمشاعر الإنسانية النبيلة والطاهرة لكل المصريين بكل طوائفها، والجيش المصرى العظيم الذى أثبت أنه حريص على هذا الوطن وصمام الأمان له، وهو أول من دافع عن هوية الشعب المصري ، وأول من تصدى للإرهاب وأعلن أنه فى حالة تأهب قصوى لأى أعمال عنف إرهاب، كما رفض كل الضغوط الخارجية ووقف مع إرادة الشعب المصري.

ما رأيك فى نظرة الغرب بعد عزل مرسى بإرادة شعبية.. وفسروا ذلك بأنه انقلابا عسكريا؟

الجميع لم يتوقع خروج الإخوان من الحكم نظرا لدعم الأمريكان لهم ، عن طريق اتفاقيات تضمن أمن وسلامة إسرائيل فى المنطقة، ومنذ ثورة 30 يونيو هناك حالة قلق وترقب من إسرائيل، وصرحوا أن سقوط مرسى هو سقوط لأمن إسرائيل وتهديد لمصالح الأمريكان.

وبخصوص نظرة الغرب، فهناك الكثير من الدول الغربية ساندت ثورة الشعب المصري، مثل الاتحاد الأوربي الذى يقف بقوه لدعم مصر، ونحن أثبتنا للعالم كيف نواجة أزماتنا دون اللجوء الى الغرب، والدليل على صدق كلامي الكم الهائل من التبرعات الذى قدمه المصرين لبناء مصر،  وهذ رسالة هامه للغرب، أننا نستطيع تحدى كل العواقب بأنفسنا.

من وجهة نظرك كيف نحافظ على هذا الانتصار والخروج من هذا النفق المُظلم؟

عن طريق الوحدة بين الشعب المصري، وإذا نظرت إلى ثورة 25 يناير، ستجد أن الشعب نزل الميادين يدًا واحده يطالب بالتغير، وجاءت جماعة الإخوان المسلمين وقفزت على الثورة، وقسمت مصر إلى المئات من الأحزاب والجبهات، وعندما شعر المصريون بعزلتهم، وأن هناك ملايين من المشاكل تواجههم فى حياتهم الاساسية من فقر وجوع، قرورا العودة مرة اخرى للوحدة، وقدموا ''ثورة 30 يونيو'' التى بهرت بها العالم، والتى شاهدنا فيها لأول مره مصالحة بالحب بين الشعب والشرطة والجيش، كما رأينا الجموع الغفيرة وعلى رأسها حزب ''الكنبة'' يقف ويستيقظ من نومه وينطلق ليعبر عن رأيه بشكل سلمى ويطالب بالتغير بالحب والانتماء .

ما رأيك في حركة ''تمرد''؟

اعتبرها حركة وطنية خالصة من الشعب المصري، استطاعت أن تبث فى هذا الشعب الشجاعة والقوة، وتولد لدية العند والإصرار، ولى الشرف أن قمت بالتوقيع على هذه الوثيقة مع عائلتي كلها، ولذلك أقدم لهم التحية من كل قلبي.

قدمت 100 حلقة في برنامج ''اللية مع هاني'' وتجاوزت العقد بخمس حلقات، وبالرغم من ذلك تردد أن هناك ضغوط من الجماعات الدينية تدخلت لوقف البرنامج.. تعليقك؟

فى الحقيقة القناة أخفت عليَ كل الضغوط التي تعرضت من قبل التيارات الدينية المتشددة، وكانت الضغوط فى شكل قضايا وتهديدات خطيرة بالقتل والخطف والعنف , وشاهدت ذلك بنفسي فى كل قنواتهم الخاصة بهم, وكيف كانوا يهاجموني ويهددوني أنا وعائلتي، ولذلك قمت بتجميع هذه الحلقات و تقدمت برفع قضية ضد قناة الحافظ بسبب إهانتهم لعائلتي ولوالدي وتهديدهم الواضح والصريح  لى بالقتل، وحفاظا على أرواحنا وسلامة القائمين على البرنامج اضطرنا للتوقف، لأنه من الصعب الاستمرار فى ظل الخوف والقلق وأنت مهدد فى أى لحظة بالاغتيال ,وأيضا كانت هناك مساومة من قبل الإخوان إذا تم غلق البرنامج سيتم التنازل عن التهديدات والقضايا المرفوعة .

يقال أن أحد الأسباب فى التهديدات التى وجهت لك استضافتك لبعض رموز الإخوان وكشفهم أمام الرأي العام.. تعليقك؟

بالفعل البرنامج كان بمثابة وثيقة هامة لكشف حقيقة الإخوان المسلمين، وقمت باستضافة الدكتور ياسر برهامي وحلمى الجزار وأحمد ابو بركة وغيرهم، وأثناء استضافتي لحلمى الجزار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين فى البرنامج قال ''أحنا كنا بنحكم جماعة ولكن الأن أصبحنا بقدرة قادر بنحكم دولة، ولذلك لابد من حدوث أخطاء ،ويجب علينا الاستعانة بالمنظمات الخارجية فى إدارة شئون البلاد''.

بعد وقف البرنامج هل جاءتك عروض من قنوات أخرى لتكملة مسيرة البرنامج؟

بكل صراحة بعد قرار وقف البرنامج بثوانى، فوجئت بكمية عروض تنهال عليه من كل القنوات التى لا يهمها القضايا أو التهديدات، ولكن أنا قلت لابد من التريث ونمهل أنفسنا هدنة للتفكير ورؤية الأوضاع الحالية، ولذلك لو قررنا الرجوع سيكون بعد رمضان القادم.

ما رأيك فى قرار غلق القنوات الدينية؟

أنا ضد تكميم الأفواه، وضد إنك لا تعبر عن رأيك بمنتهى الحرية، لكن لابد ان يكون بشكل سلمى وحضاري ، بمعنى أنك ضد هانى فتقوم بفتح قناة تحرض على قتله، وهنا يوجد اختلاف هل هذه القنوات  تدعو للعنف والإرهاب، أم بتعبر عن رأيها، فإذا كانت تلتزم بميثاق الشرف الإعلامي ، أنا ضد غلقها طالما بتعرض الأراء ووجهات النظر بشكل سلمى، ولكن إذا قلت لابد من سحلهم، وأن شباب 30 يونيو كفار وخونة، لابد أن تغلق حرصا على أمن البلد.

قدمت فى أفلامك الكثير من التمرد على الأنظمة الحاكمة ..فما الجديد من تمردك القادم؟

أنا انتهيت من تصوير فيلم ''توم وجيمى''، ولكن للظروف التى تمر بها البلاد اضطرينا للتأجيل لعيد الفطر، والفيلم فى المقام الأول للأطفال ويغلب عليه الطابع الكوميدي السياسي، وبداخلي يقين وتفاءل أن مصر فى الأيام القادمة ستهدى فيها الأمور، ولو قدم لى سيناريو به وجهة نظر، يرصد ويؤرخ لفترة معينة لا أمانع أبدا، أو أتردد لحظة واحدة فى تقديمه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان