إعلان

متاعب "خان" في التصوير بشوارع القاهرة.. انفعال واشتباك وتَعلّم

05:08 م الجمعة 29 يوليه 2016

محمد خان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد مهدي:

لم يكن يخفي على الجميع شغف المخرج "محمد خان" للتصوير في الأماكن الحقيقية لأحداث أفلامه، كان من يعمل معه يدرك أن التواجد في الشوارع والميادين سمة أساسية في سينما "خان"، لأنه يميل إلى إضفاء روح واقعية لأعماله، غير أن الأمر لم يخلُ من المتاعب، لأن الشارع دائمًا ما يحمل الكثير، وفي تقريرنا التالي نرصد أبرز الصعوبات التي واجهت المخرج الكبير على مدار تاريخه السينمائي.

ضربة شمس

في تجربته السينمائية الأولى، واجه "خان" عدة صعوبات، من بينها تلك الليلة التي اضطر فيها إلى إعادة التصوير مرة أخرى، بسبب طفل. كان المخرج الكبير يقف بين مساعديه "مصطفى جمال الدين" و"عبدالحليم النحاس"، في محطة كوتسيكا بحلوان، موضحًا لهما رؤيته لتصوير المشهد، حيث أشار لهما بحاجته لظهور قطار المترو خلال التصوير. لم يكن يدري أن طفلا ينصت له باهتمام ويعد خطة للمشاركة في الحدث.

بعد الانتهاء من التحضير لتصوير المشهد، علمّ "خان" أن القطار القادم هو الأخير، وجه فريق العمل للاستعداد، ظهرت مقدمة القطار، صرخ المخرج "أكشن"، دارت الكاميرات، قبل أن يظهر فجأة الطفل متدليًا من باب القطار، ملوحًا بيديه أمام الكاميرا. مرت اللحظة سريعًا، وسط صدمة من "خان" وصناع الفيلم، وخيبة أمل لأنه سيضطر إلى إعادة التصوير في اليوم التالي. يقول خان إنه علم من هذا الموقف عدم الحديث عن عمله أمام المارة.

صورة-1

نص أرنب

داخل أحد المنازل، اختبئ الفنان "محمود عبدالعزيز" و"سعيد صالح" ومن خلفهما "خان"، استعدادًا لتصوير مشهد في فيلم "نص أرنب" بأحد الميادين العامة، كان المخرج الشاب -حينذاك- يعتمد على مفاجأة الجمهور بظهور أبطال فيلمه في الشوارع، ليتمكن من تصوير المشاهد قبل أن يفهم المارة ما جرى ويتجمعون حول النجوم.

عند اللحظة المتفق عليها، انطلق "سعيد صالح" أولًا ومن ورائه "محمود عبدالعزيز" الذي يطارده في أحداث الفيلم، تتحرك الكاميرا بخفة معهما، وبجوارهما "خان" يهرول من أجل السيطرة على أي موقف طارئ خلال التصوير، ليرى فجأة أحد المواطنين يقترب من الكاميرا، انقض عليه سريعًا دون أن يشعر بنفسه، أمسك الرجل من ملابسه، وأبعده عن زاوية التصوير، وهو يعتذر له في الوقت نفسه. يتذكر "خان" الموقف في كتابه "مخرج على الطريق"، مشيرًا إلى أنه كان من المستحيل إعادة تصوير المشهد من جديد.

صورة-2

فيلم الثأر

في عام 1982؛ كان "خان" منشغلًا بتصوير فيلمه الجديد "الثأر"، ومنهمك في الإعداد للمشاهد التي سيتم تصويرها في الميادين والشوارع، حتى جاء موعد تصوير مشهد مطاردة بطل العمل "محمود ياسين" لأحد الأشخاص، وبعد ساعات من التجهيز، اقترب منه مدير التصوير "سعيد الشيمي" مخبرًا إياه بإمكانية البدء.

وجه "خان" بطله للوقوف أمام الكاميرا، تأكد من تكوين الكادر، أمر ببدء التصوير، تحرك "محمود ياسين" وفق السيناريو المكتوب، فيما يتابع المخرج عن كثب كافة التفاصيل، قبل أن يقترب أحد المارة من الكاميرا، ينظر إليها وابتسامة عريضة تعلو وجهه، ثم يستكمل طريقة كأن شيئا لم يكن، لينفجر "خان" صارخًا في الرجل "مش هتظهر في الفيلم، وهامنتج الحتة اللي طلعت فيها".

صورة-3

فيديو قد يعجبك: