إعلان

كل خميس.. "فارس" يصطحبك إلى "جنة أم كلثوم" على الأرض (صور)

09:17 م الخميس 26 فبراير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

في غربته بإحدى الدول الخليجية يقاوم "أحمد فارس" الوحدة والملل بصوت أم كلثوم، يُنهي عمله ويعود إلى منزله سريعا، يختار أغنية لـ "الست" ويذهب بصوتها في رحلة مجانية إلى عالمها الساحر، يتمايل من نشوة الاستماع إليها، من حلاوة الكلمات، وعذوبة الألحان، يغرق لـ "شوشته" في وقفة السيدة الستينية على المسرح، في فستانها، منديلها، حركة يديها، ابتسامتها الخجولة عندما يصرخ أحد المستمعين في الحفل "عظمة على عظمة على عظمة"، يصفق بحرارة مع نهاية كل "كوبليه" كأنه بين الحضور، تجتاحه حالة من الونس "قررت أنقل الحالة دي لكل الناس.. وأدعي اللي بحبهم يسمعوا معايا كل خميس كأننا في حفلتها" قالها "فارس" بسعادة.



شغلته الفكرة منذ ما يقرب العام ونصف، أن يجمع الأحباء في مصر والدول كافة، للاستماع إلى حفلات الست في نفس اللحظات، فاستغل عمله كمصمم، اختار دعوة حفل لكوكب الشرق في عام 1965 بمسرح رمسيس، واستمد روحها في تصميم واحدة جديدة، زُينت بصورة لأم كلثوم رسمها الشاب العشريني "ولأن كل واحد هيسمع الحفلة في مكانه في أي حته في الدنيا سميته مسرح الدنيا" ليسمعها أصدقائه في أي مكان، البيت، العمل، في الشرق أو الغرب "كتبت على الدعوة نبحر عبر صوتها الخالد إلى دوائر الدفء والبهجة.. تتلامس أرواحنا رغم ابتعاد المسافات".



"هذه ليلتي" الغنوة التي اختارها "فارس" ليُعيد بها إحياء حفلات الست افتراضيا على مواقع التواصل الاجتماعي، سهر ليلته مع أصدقائه ومعهم"سلطنة" أم كلثوم، يتفاعلون مع صوتها سويا، يعلقون على كلمات الشاعر اللبناني "جورج جرداق"، رقة لحن موسيقار الأجيال "محمد عبدالوهاب"، كانت ليلة عظيمة "وفوجئت إن ناس كتير شيرت الدعوة وكانوا بيسمعوا معانا"، من هنا داوم عاشق سيدة الغناء العربي على دعواته كل خميس مع إرفاق تفاصيل عن الأغنية "بكتب الكلمات وبنزل لينك الملحن والمؤلف على ويكيبيديا".



توقف "فارس" عدة مرات عن مبادرته في ظروف عدة أخرها في نهاية أغسطس الماضي بعد وفاة المحامي الحقوقي "أحمد سيف الإسلام"، لم يستطع تعدي أحزانه فقرر أن يمنح فكرته إجازة مفتوحة حتى أعادها مرة أخرى الليلةبأغنية أمل حياتي"اكتشفت إن الحياة حوالينا كلها مسببات للألم  الوجع والحزن فمينفعش نبقى احنا والدنيا علينا" كان لزاما عليه اللجوء لكل المبهجات التي يعرفها، محاولة للهروب من القبح والبحث الدائم عن الجمال، تطهر الروح من خدوش الحياة وصخبها ودمويتة الأحداث"الغنا كمان احنا بنعمله في أي وقت.. الحزن والفرح والحرب والسلم، حتى وقت الثورة كنا بنغني".



عاشق الست ينصح المهتمين بحفلة يوم الخميس في "مسرح الدنيا" بتهيئة أجواء مناسبة لقضاء وقت ممتع مع أم كلثوم "لمة الأصحاب لو أمكن، ياريت لو السبرتاية موجودة وفناجين القهوة المعتبرة، أو تسمع وأنت في البلكونة والجو مروق"، وصوت قيثارة السماء كفيل بأن يضعك على طريق "الانبساط".

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: