إعلان

ما الذي تمنى "الغيطاني" رؤيته قبل وفاته؟ - (فيديو)

07:25 م الجمعة 27 نوفمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد جمعة:

بينما كانت القوات المسلحة تُعيد ترتيب صفوفها عقب هزيمة 1967، تُلملم جراحها، تطور أسلحتها، وتقوي جبهتها، تلقى الصحفي جمال الغيطاني تكليفًا من الكاتب موسى صبري بالعمل مراسلًا حربيًا لجريدة أخبار اليوم على جبهة القتال في سيناء.

حمل "الغيطاني" سلاحه "القلم والكاميرا"، مُحملًا بأعباء شعب يطالب قادته بـ"الحرب" للخلاص من "النكسة" التي حلّت بالوطن، انطلق بين صفوف القوات ينقل "الأخبار" وما تيسر من سيرة "الأبطال الشداد" الذين هبوا من ربوع البلد للاستعداد لـ"يوم الخلاص" الذي أكدت القيادة العسكرية والسياسية أنه قادم لا محال.

ينظر الغيطاني إلى "أرض الفيروز" يرى العلم الإسرائيلي مرفوعًا رايته وسط قوات العدو المربطة هناك.. غصة في الحلق تنغص حياة كل من يرفع رمشه إلى الأعلى حتى تنكسر كرامته، هكذا الحال منذ أن تقدم المراسل الجديد لأخبار اليوم إلى الجبهة عام 1969.

يأمل "الغيطاني" أن يُحدد "مركز 10 للقوات المسلحة" توقيت العبور للسماح للآلاف التي احتشدت في انتظار ذلك اليوم، حتى تخرج الأوامر يوم 6 أكتوبر 1973 للقوات بالانطلاق ففي ربوع سيناء وتحريرها من "المغتصب" وتطهيرها من أذناب العدو.

فجأة، يسمع "الغيطاني" أصوات الطيران تحقق ضرباتها الموجعة في صفوف العدو وتلاحقها رجال المدفعية التي فتحت "نار الغضب" لتمهيد عبور باقي القوات إلى داخل سيناء، يطول الغيطاني النظر إلى الجنود الذين انتزعوا علم إسرائيل أرضًا وغرسوا العلم المصري على الضفة الشرقية للقنال، يُملى "عينيه" من المشهد الذي احتدم على الجبهة، يأمل لو كان هذا آخر ما يراه حين يغيبه الموت عن عالمنا إلى دار الخلود.

يروي "الغيطاني" بنفسه ذلك المشهد في تحقيق "اليوم السابع" الذي أجراه الإعلامي يسري فودة، يقول: "لا تتخيل الثقة اللي جت لدرجة بدأت أتمشى على المعبر كأني ماشي على كوبري قصر النيل".

بفخر المصري وبانتصار المراسل الحربي، يُضيف: "لو أسأل نفسي، ايه آخر منظر هشوفه وأنا بفارق هذا العالم؟ اعتقد هو المنظر ده.. ليه؟ . العلم المصري مرفوع على خط بارليف، دا علم ما اترفعش في احتفال، دا اترفع بالقتال".

وفارق الغيطاني الحياة بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ 70 عاما، داخل مستشفى الجلاء العسكري.

اقرأ أيضا:

حواديت الغيطاني.. تمام الظهور في أربعين الغياب (ملف خاص)

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان