إعلان

سيناء في عيون الكاميرا.. قليل من المعلومات كثير من الصراخ

02:40 م السبت 31 يناير 2015

ارشيفية لاحدي الانفجارات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– يسرا سلامة:

إعلاميات يتشحن بالسواد، ومذيعون يرفعون من حدة صوتهم، أغنيات وطنية تملأ الإذاعات والقنوات، وشارة سوداء ترتسم يسار الشاشة، بجانب ''مانشيت'' أحمر يُنذر بوقوع الكارثة، أو أثار دماء تُنثر على صفحات الجرائد، هكذا يبدو الإعلام المصري عقب حوادث تفجيرات سيناء والعريش ورفح والشيخ زويد، لتهتز المنطقة بفعل استهداف لمعسكرات الجيش، كما لم يتوقف الإعلام عن هزات أخرى تفتقر للمعلومات.

الحادث الذي أسفر عن 30 قتيلا بين عسكري ومدني، لم يكن الحادث الأول في المنطقة الصحراوية، والغالب على أخبارها توارد القتلى، حيث تقدر إحصاءات إعلامية بأن عدد القتلى من سيناء منذ 3 يوليو 2011 تجاوز 450 فردا، تعامل فيها الإعلام المصري بالنعي المُقدم من القنوات، والتعازي الحارة، ليغيب عن الإعلام بعض المعلومات عن الحادث، أو التغطية المعلوماتية في بعض الأحيان.

التغطية الإنسانية لبعض الأحداث الدامية وفقا لـ''هشام عطية'' أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة منطقية، خاصة أن المجتمع المصري لم يتعود على الدم أو مثل تلك الكوارث المفزعة، لكن حالة الحداد والبكاء والصراخ أحيانا من عدد من الإعلاميين لا تبعد مسئولية الإعلام في الجانب المعلوماتي، الذي يتواجد بمهنية في تغطيات الوكالات الأجنبية -على سبيل المثال، التي تعطي معلومات موجزة عن الحدث ووفقا لمصادر محددة، بعيدا عن العواطف.

تعامل وسائل الإعلام المرئي كان له أكثر من وجه، الدعوة للبطش من مذيع التلفزيون المصري وضيفه كان رد الفعل من التلفزيون الرسمي، وضرورة أن ''تسوى سيناء بالأرض''، الوعيد والتهديد كان سمة أول ما قاله ''أحمد موسي''، موجها حديثه لقادة حماس بعد أن اتهمهم بتنفيذ الحادث، وعقب إعلان أنصار بيت المقدس مسئولية الحادث، علق الإعلامي ''محمود سعد'' بوجود عناصر من الإخوان، بجانب تعليق شيف الطبخ ''علاء الشربيني'' بنعي الضحايا، وحتى في قناة الإخوان علقت قناة الشرق على الحادث بأنه ''حراك ثوري''، بحسب وصفهم، وبجانب الرأي نشرت قناة المحور صورا لرفاة أحد الجنود في الحادث، مما يمثل انتهاك مهني.

لمشاهدة مذيع التليفزيون: يجب تسوية سيناء بالأرض.. اضغط هنا

لمشاهدة أحمد موسى يهدد أهل غزة.. اضغط هنا

لمشاهدة قناة الشرق : حادث سيناء حراك ثوري.. اضغط هنا

تعاطي الإعلام المصري يتشابه وفقا للخبير الإعلامي مع الإعلام في دول أخرى، مثلما حدث في الولايات المتحدة عقب حادث 11 سبتمبر، وحالة العويل تجاه الكوارث، مضيفا أن الفرق أن الإعلام المهني يقدم معلومات وحقائق عن الحادث، ويقترب أكثر وأكثر من موقع الحدث، ومصادر مباشرة ذات صلة بالواقعة، وإرسال عدد من المراسلين لنقل الصورة للجمهور، مضيفا في الوقت ذاته إن انغلاق الإعلام التقليدي أحيانا يفتح المجالات أمام ساحات إعلامية أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تجد إقبالا للمحتوى الخارج منها.

لمشاهدة علاء الشربيني ينفعل بسبب حادث سيناء .. اضغط هنا

تلك المواد من مواقع التواصل الاجتماعي وفقا لـ''عطية'' تحل محل فقر المصادر الرسمية، كما أن الجمهور فيها يجد فرصة للتعبير عن أرائه بجانب التعزية والحداد، التساؤلات حول الواقعة، عدد من صفحات الشهداء من أفراد الجيش، أو أصدقائهم و ذويهم، أو خطيبة أحد الشهداء، انتشرت في الإعلام الحديث والتقليدي أيضا، بجانب بعض المعلومات عن الواقعة في العريش، التي لم يخرج عنها بيان رسمي حتى الآن، سوى بيان للقوات المسلحة تنعي فيه شهداء الوطن عقب حوالي 18 ساعة من الحادث، كما قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي في اليوم التالي للواقعة أن يقطع زيارته لإثيوبيا في قمة الاتحاد الإفريقي، ويعود للقاهرة عصر الأمس.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: