إعلان

بالصور- استاد بورسعيد.. 5 سنوات من ذكريات "مذبح كرة القدم"

10:19 م الإثنين 20 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:
مجرد السير لخطوات في شارع 23 يوليو إلى جانب استاد بورسعيد تدفعك بالعودة لذكريات 5 سنوات مضت، حينما تعالت هتافات جماهير النادي المصري من مدرجات "البحري، والغربي، والمقصورة" مرددةً: "دي مش كورة دي سمسمية بيلعبوها البورسعيدية"، ورد جماهير النادي الأهلي من مدرجات الشرقي: "م التالتة شمال بنهد جبال وبأعلى صوت هنشجع الأبطال".

هتافات استمرت وقتها إلى صافرة نهاية اللقاء التي لم تكتف بإعلان فوز "المصري" وإنما دوت ببداية أحداث هزت تفاصيلها أرجاء العالم لسنوات خمس، ولا تزال آثارها إلى اليوم باقية.

73 شابًا لقوا مصرعهم هنا داخل الاستاد الذي لم تعد للدماء بمقاعده آثارًا إلا في الذاكرة. أصوات الاستغاثات أيضًا أشباحًا تتنامى إلى مسامعك. صور 53 شابًا آخر من أبناء بورسعيد لقوا مصرعهم في الأحداث التي أعقبت الحكم بإعدام 21 متهمًا في القضية تتداخل أمام عينيك مع صور من سبقهم في أحداث الاستاد. كلها مشاهد تستدعي الأسى والحزن على أرواح أُزهقت على "مذبح كرة القدم".

"مصطفى إبراهيم"، شاهد عيان على أحداث الاستاد، روى لمصراوي: "ذهبت كعادتي في كل مباراة للمصري لشراء التذكرة وتوجهت للاستاد وجلست في مكاني وكنت سعيدًا جدًا بفوز المصري، وعقب نهاية اللقاء حدث هرج ومرج في الملعب ونزلت أعداد من الجماهير إلى الملعب ثم تحركت في اتجاه جماهير النادي الأهلي، ولم أتمكن من المتابعة ومعرفة ما حدث نظرًا لفوضوية المشهد ومغادرتي المكان مع انقطاع الكهرباء عن الاستاد، وعندما عدت للمنزل علمت بالمأساة".

وأيدت محكمة النقض -أعلى محكمة في البلاد- اليوم أحكام الإعدام بحق 10 مدانين في القضية، فيما شملت قائمة المتهمين المدانين كل من: السيد محمد رفعت مسعد الدنف وشهرته "السيد الدنف"، ومحمد محمد رشاد محمد على قوطة وشهرته "قوطة الشيطان"، ومحمد السيد السيد مصطفى وشهرته "مناديلو"، والسيد محمود خلف أبو زيد وشهرته "السيد حسيبة"، ومحمد عادل محمد شحاتة وشهرته "محمد حمص"، وأحمد فتحي أحمد على مزروع وشهرته "المؤة"، ومحمد محمود أحمد البغدادي وشهرته "الماندو"، وفؤاد أحمد التابعي محمد وشهرته "فؤاد فوكس"، وحسن محمد حسن المجدي، وعبدالعظيم غريب عبده وشهرته "عظيمة"،(محبوسين).

ويقول "تامر صلاح" وهو شاهد عيان آخر: "استعادة الذكريات حاليًا ليست الفعل الأهم، وإنما وجب بعد هذا الحكم أن يتوقف الإعلام عن إشعال الفتنة وأن تتفهم جماهير الأهلي الوضع الراهن لتتحسن العلاقات بين الجانبين"، مضيفًا: "أحلم بمباراة بين الفريقين على أرض بورسعيد، لو حدث ذلك لحظتها فقط تنتهي الأزمة".

هي آمال بورسعيدية بعودة استاد رياضي إلى طبيعته الكروية، جاوب عليها سمير حلبية، رئيس مجلس إدارة النادي المصري، مؤكدًا الانتهاء من جميع اشتراطات الأمن التي وضعتها النيابة العامة لإعادة افتتاح الاستاد، فيما يوضح أن الجهات الأمنية لم تبد موافقتها إلى الآن على لعب "المصري" مبارياته ببورسعيد، ويضيف أن النادي وجماهيره لا يرفضون لعب المباريات على أي ملعب آخر متاح داخل المحافظة ما دام على أرض بورسعيد.

فيديو قد يعجبك: