إعلان

بطل حرب أكتوبر يروي لمصراوي تفاصيل عملية أسرِه لـ "عساف ياجوري" - (صور)

06:59 م الثلاثاء 06 أكتوبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

قال العميد متقاعد يسري عمارة، بطل من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، والذي تمكن بالرغم من إصابته الشديدة من أسر عساف ياجوري القائد العسكرس الاسرائيلي، خلال حرب السادس من اكتوبر في حواره لـ (مصراوي):"إن الجيش المصري في حرب أكتوبر كان على دراية كاملة بشخصية العدو، ويعلم موقعه وأنه أمامه، أما حرب اليوم ضد الارهاب فلا تعلم القوات المسلحة من أين يأتي العدو".

وروي "عمارة" لحظات بطولته خلال حرب أكتوبر 1973 قائلاً:"ولدت في 12 يوليو 1947 بمحافظة بورسعيد، وتربيت في قرية كفر السادات مركز تلا بالمنوفية، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة تلا الثانوية، ثم انضممت إلى الكلية الجوية في بلبيس نوفمبر 1966، وحضرت نكسة 67 وأنا طالب في الكلية الجوية، وشاهدت الطيران الإسرائيلي أثناء ضربه لمطار الكلية والطائرات، وبعد النكسة بستة أشهر تقريباً تم اكتشاف وجود ارتخاء في أعصاب عيني الشمال أثناء الكشف الدوري علي طلاب الكلية، وأخبروني أنني سأصاب''بالحول'' بعد سن الأربعين، فتم تحويلي إلي الكلية الحربية وانضممت إلى الدفعة (55) وتخرجت في يوليو عام 1969، ثم انضممت إلى الكتيبة 361 مشاه جنوب الإسماعيلية.

وتابع البطل المصري :"في أحد الأيام عبرت إحدى الدوريات المصرية وتحركت كيلو و300 متر شرق القناة في طريق الشاطئ، وقمت وزملائي بحفر عدد من الحفر وجلس كل رجل في واحدة منها، وفجأة شاهدنا سيارة جيب قادمة من بورسعيد إلي السويس، فدمرنا العربة وأسرنا وقتها الملازم أول (دان أفيدان شمعون)''، وتحركت دبابات العدو ومعها الهليوكوبتر صوب مكان الحادثة، لاستعادة الأسير وأسر وتدمير الدورية، إلا أن مخطتهم فشل وعادت الدورية المصرية بسلام وبصحبتها الأسير".

وأضاف :"تم تخبئته في مكان تحت الأرض وجلست معه وكان مصاب في فخذه، ويجيد اللغة العربية بطلاقة فطلب مني أن يشرب فأحضرت (زمزمية) المياه له، ولكنني لم أكن أعلم أن شرب المياه سيؤدي إلي زيادة النزيف، فأحضرت له الطبيب الذي سأل عمن قدم للأسير المياه ؟، فأخبرته أنه أنا، فقال لي ستحاكم محاكمة عسكرية، إلا أنه تفهم الأمر بعد ذلك'، وبعد انتهاء الحرب كان أول أسير عاد لإسرائيل، بناءً على طلب لرئيسة إسرائيل وقتها ''جولدا مائير'' من الرئيس السادات، وأصبح فيما بعد نائب رئيس جهاز الموساد".

وعن عملية أسر عساف ياجوري يقول :"وصلت معلومات لقائد الفرقة بأن إسرائيل ستقوم بهجمة مضادة حتي تجبرهم علي الرجوع للغرب وتقطع طريق المعاهدة وتحاصر بورسعيد، فاتفق القادة علي عمل جيب نيراني على حرف(U)، اللواء الرابع مشاة في اليمين، اللواء 120 مشاة في اليسار، واللواء 117 الميكانيكي في الوسط والذي كنا به، وذلك لكي يدخلوا العدو في ''الكماشة'' ويدمروه، ودخل العدو بقوة الصاروخ ووقعوا في الفخ".

ويكمل قصة بطولته قائلاً :"عندما وصلوا إلى منطقة القتال جاءت الأوامر فأطلقنا عليهم النيران ودمرنا 73 دبابة في أقل من نصف ساعة، ثم تحركنا إلي الشرق لتحقيق مزيد من المكاسب علي الأرض، وفي اليوم الثالث للحرب كنا داخل القناة 9 كيلو متر، وكان مخصص لي سيارة جيب وعليها مدفع ب 11، ولكن سيارتي أصيبت وتعطلت فركبت مع زميل لي ، وفجأة وجدت دماء في ''الأفارول'' الخاص بي، ونظرت بعدها إلى الطريق فوجدت بعض الجنود الإسرائيلين مختبئين خلف ساتر فتوجهنا نحوهم وقتلنا منهم 3، وأسرنا الباقي، وكان أحد من أسرتهم يضع مسدس في وسطه، اتضح بعد ذلك أنه (عساف ياجوري)".

كرمت الدولة العميد يسري عمارة بوسام النجمة العسكرية ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى وميدالية جرحى الحرب من الرئيس السادات سنة 74 وفي سنة 92 وحصل علي ميدالية الخدمة الطويلة القدوة الحسنة من الرئيس الأسبق حسني مبارك.

فيديو قد يعجبك: