مجلة: أمريكا ومصر يحتاجان بعضهما البعض

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "ذا ناشيونال انتريست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى أمس الحاجة إلى بعضهما البعض، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس السيسى تعد فرصة ثمينة للتواصل بين الجانبين و استعادة الثقة بين القاهرة وواشنطن.

وأضافت المجلة الأمريكية إلى أن مصر تُعد ركيزة أساسية لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط عبر العقود الماضية، منوهة إلى أن استقرار مصر سياسيًا واقتصاديًا ينعكس بعلاقة أكثر قوة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح التقرير، الذى كتبه السفير الأمريكي الأسبق لدى مصر "فرانك ويزنر"، أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة مثل تركيا والسعودية يؤمنون بدور مصر المحوري في استعادة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط التى تمزقها الفوضى والصراعات، لاسيما وأن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع إلى تقديم رؤية إسلامية أكثر اعتدالاً وإنهاء الحروب الأهلية والتقليل من الحرب بالوكالة داخل الدول، وفقا للصحيفة.

وأشار التقرير إلى أن القاهرة وواشنطن يدركان أهمية القضاء على التطرف، من أجل انهاء الحروب الأهلية التى تشعل المنطقة العربية، إضافة إلى التركيز على إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تنتقد سجل الحكومة المصرية في حقوق الإنسان، ولكن القاهرة تنتقد أي تدخل خارجي في شئونها الداخلية.

وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة لديها مصلحة في مساعدة مصر على هزيمة تهديد داعش في شمال سيناء مع الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، كما أن لديها مصلحة في مساعدة مصر على تأمين قناة السويس والحفاظ على الأمن البحري الشامل في البحر الأحمر، مشيرًا إلى ان ومصر يمكن أن تكون مفيدة للولايات المتحدة في التحالف الدولى لهزيمة داعش.

وطالبت المجلة الأمريكية الولايات المتحدة ومصر بالانخراط دبلوماسيا على أعلى المستويات للعمل من أجل الاستقرار الإقليمي، حيث ان مصر، كأكبر دولة عربية ومقر جامعة الدول العربية، يمكن أن تلعب دورا هاما في المساعدة على إيجاد حل للحرب الأهلية والدولة الفاشلة المجاور في ليبيا، والمساعدة في إيجاد وسيلة السياسية إلى الأمام بين النظام والمعارضة في الحرب الأهلية المدمرة في سوريا، فضلًا عن تأثير مصر في العمل من أجل تحقيق علاقة أقل حدة بين إيران وجيرانها العرب.

وناشد التقرير الإدارة الأمريكية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر، إضافة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات الأمريكية داخل السوق المصرى وتشجيع السياحة الأمريكية والدولية لزيارة القاهرة، مؤكدة أن كل ذلك سيعيد إحياء الاقتصاد المصري وسيلبى حاجة مصر الملحة لمواجهة التضخم وعجز الموازنة العامة.

كما ألمح ويزنر إلى أهمية مصر في حل القضية الفلسطينية، باعتبارها لاعبا رئيسيا في تجنب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإيجاد سبل للمضي قدما في عمليات السلام الإسرائيلية الفلسطينية والإسرائيلية العربية المتوقفة.