إعلان

صحيفة : تيلرسون يمنح الصين "انتصارا دبلوماسيا"

02:37 م الإثنين 20 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة، اليوم الاثنين، أنه بينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستفز الصين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كان وزير خارجيته ريكس تيلرسون يحاول بناء علاقة بنٌاءة مع القيادة في بكين تُركز على تحقيق النتائج.

وقالت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إنه على الرغم من أن تحذيرات تيلرسون بإمكانية القيام بعمل عسكري أمريكي ضد كوريا الشمالية أثارت حفيظة المسئولين في الصين، إلا أن تيلرسون تلقى يوم أمس ترحيبا دافئا من جانب الرئيس الصيني.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس الصيني شي جين بينج قوله لـ"تيرلسون" "إنك قمت بالعديد من الجهود الفعالة لتحقيق عملية انتقال سلسلة في علاقاتنا بالتزامن مع بدء مرحلة سياسية جديدة".. وأضاف "إنني اقدر أيضا تعليقك بأن العلاقات الصينية-الأمريكية يمكن أن تُعرف فقط بمصطلحي التعاون والصداقة".

ولكن أكد بعض النقاد في واشنطن، في الوقت ذاته، أن تيلرسون كان لديه عزم على منح بكين ما أسمته وسائل الإعلام الصينية بـ"الانتصار الدبلوماسي".
وأشارت الصحيفة إلى أن تيلرسون كرر، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني وانج يي، العبارات الصينية بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، بما في ذلك تلك التي تتحدث عن ضرورة تجنب الصراع والمواجهة والحاجة إلى بناء علاقة من "الاحترام المتبادل" على أساس تعاون يعود بالنفع على الطرفين.

كما سلطت الصحيفة الضوء على أهمية مصطلح "الاحترام المتبادل" لدى بكين؛ حيث تفسره الصين بأن الطرفين يجب أن يحترما "المصالح الجوهرية" لبعضهما البعض.

وقالت إن "ذلك يعني أنه يجب على الولايات المتحدة أن تبقى بعيدة عن قضايا مثل تايوان والتبت وهونج كونج، وأن تبقى من حيث المبدأ بعيدة عن كل شيء، تقريبا، يعتبره الحزب الشيوعي الصيني شأنا حيويا يخص الأمن القومي، وعلى نحو متزايد، فإن هذا يشمل أيضا على ما يبدو ادعاءات الصين الإقليمية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي".

وفي هذا، نقلت الصحيفة عن جين كانرونج، الخبيرة في العلاقات الأمريكية-الصينية بجامعة رينمين الصينية، قولها "إن تعليقات تيلرسون جاءت بمثابة مفاجئة لجميع المسئولين الصينيين".

وأضافت "أن الصين لطالما دافعت عن مثل هذه المبادئ، إلا أن الولايات المتحدة كانت تتردد دوما في قبول مبدأ الاحترام المتبادل، لذا فإن تعليق تيلرسون سوف يلاقي ترحابا دافئا للغاية من جانب الصين".

مع ذلك، تقول بوني جلاسر، وهي باحثة رائدة في شئون آسيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الولايات المتحدة يجب أن تستخدم لغتها الخاصة في وصف طبيعة العلاقات الثنائية مع الصين، لا أن تقتبس مصطلحات الصين.

وأضافت جلاسر "الأهم، أن يشير مصطلح الاحترام المتبادل إلى ضرورة قبول واشنطن بسلسلة القضايا التي تعتبرها الصين غير قابلة للتفاوض.وبالموافقة على ذلك، فإن الولايات المتحدة إنما تقول في واقع الأمر أنها تقبل أن الصين ليس لديها مجال للمساومة على هذه القضايا.

وقالت جلاسر إن هذا سيكون خطئا، حيث أن الصين لم تبد أي بادرة لقبول ما تعتبره الولايات المتحدة مصالح جوهرية مثل اتحادها مع دول آسيا".

وفي هذا، قالت "واشنطن بوست" إنه في حكم المؤكد أن تيلرسون كان يضغط على الصين بشدة بشأن قضية كوريا الشمالية خلف الأبواب الغلقة. ولكن في العلن، أبدى تيلرسون نغمه أكثر ترويا، باعتبار أن ذلك سيكون أفضل للحفاظ على ماء وجه الصين وكسب تعاونها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: