إعلان

فيديو- "مٌت ليسمعوا صوتك".. حكايات الحرب السورية

09:26 م الأحد 04 ديسمبر 2016

الصحفي السوري هادي العبد الله

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقطع فيديو قالت إنه يلخص رحلة مراسل الحرب هادي العبدالله الذي ظل ينقل أخبار الحرب السورية على مدى 5 سنوات كان الموت عنوانها وأبرز ملامحها، مشيرة إلى أنه وصديقه كانا جزءًا من حكايات تلك الحرب.

وأضافت الصحيفة أن المراسل وصديقه كانا يراقبان البراميل المتفجرة لحظة سقوطها من بعيد، التي تارة ما تسقط أمامهم وفي كل الأحوال هم عين الحقيقة التي ترصد معاناة السوريين.

ويبدأ الفيديو الذي أعده الصحفي الأمريكي "نيل كولير" بصحيفة نيويورك تايمز بعنوان "مٌت حتى يسمعوا صوتك" بكلمات هادي العبدالله في إحدى المناطق التي تعرضت للقصف: "البرميل الذي كنا نراقب حرقته سقط في هذا المكان على منازل المدنيين قبل ثواني قليلة فقط.. الناس في سوريا يريدون أن يصل صوتهم للجمهور الغربي".

لكن صوت عجوز يبدو عليه ملامح الألم يظهر فجأة أمام الكاميرا قائلاً: "بيضربوا عشوائي، قنابلهم تسقط على النساء والأطفال"، ثم يكمل العبدالله: "أقبل أن أكون غير محايدًا بوقوفي مع الشعب السوري في تغطيتي الصحفية، لكنني إنسان يحاول أن يجعل صوت المظلومين مسموعًا.. هكذا فهمت الصحافة وكذلك تعلمت".

ويتساءل العبدالله: "لماذا يصمت العالم عن كل هذه المجازر؟"، بينما يعلق معد الفيديو نيل كولير: "العبد الله قرر خلال سنوات الحرب أن يكون إلى جوار المعارضة السورية"، بينما يقول العبدالله: "تعلمت في الجامعات والأكاديميات، لكن خلاصة ما تعلمته أن أقف دومًا إلى جانب المظلوم ضد الظالم ودومًا أحاول أن أكون صوتًا لمن ليس له صوتًا مسموعًا".

ويظهر الفيديو نجاة العبد الله من عمليات قصف لطائرات النظام السوري أثناء تغطيته للحرب، مع رفيق رحلته المصور طراد الزهوري الذي لم يفارقه لأكثر من عامين انتهت بموته، حيث كونا فريقًا لتغطية أخبار الحرب السورية كان العبدالله أمام الكاميرا بينما كان الزهوري خلفها وكل منهما شهد لحظات مميتة مع الآخر.

وبعد موت الزهوري؛ أكمل العبدالله رحلته مع مصور آخر هو خالد العيسى الذي أكمل معه رحلة البحث عن الحقيقة تحت سماء ملتهبة وطلقات رصاص تباغتهم في كل مكان.

ويقول العبدالله: "حتى اللحظة لا نعرف من يقوم بقصفنا أهم داعش أم حزب الله أم النظام السوري أم إيران أن حزب العمال الكردستاني.. صار الموت أقرب إلي من أي وقت مضى.. لم يعد لدي أمل في الحياة".

"كنت أبحث عن خالد" - يقول العبد الله - عن قصة خروجه من تحت ركام القصف الذي سقط تحته، مشيرًا إلى أنه عندما تم إخراجه حيًا كانت عيناه تراقبان من حوله بحثًا عن رفيقه خالد الذي كان يبعد عنه 5 أمتار حتى علم أنه تم إخراجه بحالة حرجة ونقل معه إلى تركيا التي مات فيها وانتهت رحلته مع حكايات الحرب السورية، لكن العبدالله يريد استكمال المسيرة والعودة إلى سوريا لاستكمال القصة التي تعاهدا على استكمالها.

فيديو قد يعجبك: