إعلان

الاندبندنت: سوريا على شفا كارثة صحية بسبب الأمراض وقد تنتقل لأوروبا

01:39 م الأحد 04 أكتوبر 2015

لاجئي سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - (أ ش أ): 

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن سوريا على شفا كارثة صحية بسبب انتشار مرض التيفود والتهاب الكبدي الوبائي والاسهال الحاد وأمراض اخرى تنتشر سريعا وتتسم بخطورة كبيرة، محذرة من ان هذا الوضع قد يشكل تهديدا للمنطقة بشكل اوسع وكذلك لأوروبا.

ونقلت الصحيفة في موقعها الالكتروني اليوم الاحد عن البروفيسور جون أشتون عميد كلية الصحة العامة في بريطانيا قوله ان ظروف انتشار الامراض نشأت بشكل كبير مع تنقلات اعداد كبيرة من السكان الفارين من الحرب الاهلية بالتزامن مع انهيار في الرعاية والنظم الصحية.

واشارت الصحيفة الى ان التيفويد انتشر الشهر الماضي في مخيم اليرموك للاجئين وان الاطفال في المخيم الخاضع لسيطرة تنظيم داعش وتحاصره قوات الحكومة باتوا يأكلون العشب ويشربون مياه آتية من مصارف، موضحة أن الامم المتحدة طالبت بالدخول الى المخيم بعد أن وجد فريقها الصحي دليلا متزايدا على انتشار الامراض به.

وقالت الصحيفة ان مرض التيفويد الذي ينجم عن الاصابة ببكتيريا شديدة العدوى ينتقل من شخص لآخر عن طريق الطعام والمياه الملوثة بآثار البراز أو البول الحامل للميكروب... موضحة ان عدد حالات الاسهال و"التهاب الكبد الوبائي أ" ارتفعت بشكل كبير في الآونة الاخيرة.

وحذر البروفيسور أشتون من وجود مخاطر لانتشار الكوليرا والسل ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) وشلل الأطفال وأمراض أخرى وكذلك نشوء سلالات جديدة من مرض انفلونزا الطيور وهو مصدر محتمل لحدوث وباء بشري.

واشار الى ان هناك أيضا تقارير عن وجود لداء الليشمانيات وهو مرض آكل للحم ويشبه الجذام في أجزاء من سوريا، مضيفا أن ما يقرب من 60 في المائة من المستشفيات غير مفتوحة أو تعمل بشكل جزئي كما ان هناك نقصا شديدا في الأدوية والدم.

ودعا اشتون الى اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للقتال للسماح بتعافي النظام الصحي في البلاد، محذرا من مغبة انتشار هذه الاوبئة الى الدول المجاورة واوروبا اذا لم يتم اتخاذ اجراء.

وقال اشتون للاندبندنت "نتيجة لاحتمالات امتداد الصراع لفترة طويلة في سوريا، تتصاعد التكاليف البشرية والاجتماعية للحرب كل ساعة، مع عدم وجود نهاية تبدو في الأفق لهذا العدد الذي يواجه المعاناة والبؤس".

وقال "باختصار، نحن نقترب من كارثة في الصحة العامة حيث تتضاعف بشكل كبير المخاطر على أوروبا والغرب فالمزيد من القنابل لن توقف انتشار وباء فالسلام واجتثاث الصراع فقط سيفعل ذلك".

وقال كريس جانيس المسؤول بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي ظلت تعمل بالمخيم حتى سيطرة الدولة الاسلامية على المنطقة إن واحدا من بين كل 3 غادروا المخيم منذ أبريل كانوا مصابين بالتيفويد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان