الدوري الإماراتي
النصر الإماراتي

النصر الإماراتي

- -
20:00
حتا

حتا

الدوري الإماراتي
نادي الامارات

نادي الامارات

- -
20:00
بني ياس

بني ياس

جميع المباريات

إعلان

تقرير.. لماذا لن تتحمل كرة القدم إلغاء الدوريات الأوروبية رغم كارثة كورونا؟

02:31 م الجمعة 27 مارس 2020

كورونا وكرة القدم

كتب - أحمد فاروق:

رغم حالة الركود التي تعيشها الكرة الأرضية منذ تفشي فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم، إلا أن مسؤولي الدوريات الأوروبية الكبرى يقاتلون من أجل إبقاء أمل إنهاء الدوريات المحلية في موسم 2019/2020.

وتمسك عالم كرة القدم في بداية الأزمة باستكمال منافسات الدوريات المحلية تحت أية ظروف لأسباب رياضية، إلا أن تلك الأسباب تلاشت تدريجيًا في ظل توحش هجمات فيروس "كوفيد-19" المعروف عالميًا بفيروس كورونا، حيث أصاب أكثر من نصف مليون شخص تبعًا للأرقام الرسمية، وأودى بحياة أكثر من 24 ألفًا.

لكن سبب واحد بقي عائقًا أمام التفكير في إنهاء منافسات الدوريات المحلية في الموسم الحالي، يتمثل في الخسائر المالية الفادحة التي ستتكبدها روابط الأندية، في حالة الإعلان الرسمي عن انتهاء منافسات الموسم الحالي بسبب فيروس كورونا.

وتعيش عشرات الدول تحت عزل إجباري، تبعًا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، التي أوصت بالحد من الاختلاط، ومنع التجمعات، نظرًا لسهولة انتشار الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي للإنسان، وهو ما جعل إقامة منافسات رياضية في التوقيت الحالي أمرًا مستحيلًا.

وقال الإسباني خاومي روريس رئيس شبكة ميديا برو الإعلامية أنه يجب إنهاء منافسات الموسم الحالي في أي وقت، تجنبًا لخسائر مادية باهظة.

وتحدث روريس عن أزمة تجمد منافسات كرة القدم في إسبانيا والعالم أجمع في لقاء مع راديو كتالونيا أمس الخميس قائلًا: "الشىء الأهم هو إنهاء منافسات الموسم الحالي، ليس من المهم الآن أن نعرف متى ستنطلق منافسات الموسم المقبل."

وواصل روريس: "إذا لم ينته الموسم الحالي، يعني ذلك خسارة 30% من العوائد، كرة القدم الأوروبية ستخسر أكثر من 7 مليارات يورو، كرة القدم لا يمكنها أن تتحمل ذلك."

واستعرضت صحيفة ماركا الإسبانية ثلاثة سيناريوهات لاستكمال منافسات الموسم الحالي، أكثرها تفاؤلًا يتمثل في عودة نشاط كرة القدم منتصف شهر مايو المقبل، وهو ما يعني إنهاء الموسم في ثلاثين يونيو، لكن هذا الاحتمال هو الأقل واقعية، في ظل الأوضاع الحالية.

الحل الثاني تبعًا للصحيفة المدريدية يتمثل في امتداد الموسم حتى أحد شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين، وهو ما يعني إعادة جدولة الموسم المقبل، كما سيتطلب تسهيلات من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لمد عقود اللاعبين الذين ينتهي ارتباطهم بأنديتهم نهاية شهر يونيو المقبل.

بينما يتمثل أصعب الحلول وهو ما لم يكن متخيلًا في يوم من الأيام، أن تستكمل منافسات الموسم الحالي انطلاقًا من سبتمبر المقبل، في حالة استقرار الأوضاع عالميًا ومرور أزمة انتشار فيروس كورونا، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الموسم المقبل، لكنه سيجنب الروابط والأندية خسائر الموسم الحالي.

بدورها أكدت صحيفة "صن" البريطانية أن السبب الوحيد الذي منع الإعلان بشكل رسمي عن إنهاء منافسات الموسم الحالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، يتمثل في عدم رغبة الأندية في خسارة 762 مليون جنيه إسترليني.

وكان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قد أعلن الأسبوع الماضي إلغاء منافسات مسابقات الهواة "القسمين الخامس والسادس" قبل إعلانه أمس إلغاء دوري القسمين الثالث والرابع، ليتبقى فقط بريميرليج ودوري الدرجة الأولى الإنجليزي "تشامبيونشيب".

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الأندية ستصبح مضطرة لإعادة أموال إلى شبكتي سكاي سبورتس وبي تي سبورتس في حالة إلغاء الموسم، بعدما حصلت بالفعل على تلك الأموال في وقت سابق، حيث لم تكن الظروف الحالية في الحسبان.

وقامت معظم الأندية بإنفاق تلك الملايين بالفعل في نشاطاتها خلال الفترة الماضية، وهو ما يجعل استعادتها غير ممكنة، حتى في حالة موافقتها على ذلك.

وشددت "صن" على أنه لا يمكن لوم المؤسسات الإعلامية على دفاعها عن حقوقها المادية، وهي التي ضخت ما يقرب من 24 مليار جنيه إسترليني في بريميرليج، منذ انطلاق المسابقة بنسختها الجديدة عام 1992.

ولم يتخيل كثيرون أن يتم الحديث عن استئناف النشاط الكروي في إيطاليا، التي تعيش في عزلة كاملة، وتعد أكثر دول العالم تأثرًا بكارثة "كورونا" حيث أصاب الفيروس أكثر من 80 ألف شخص في إيطاليا، وأودى بحياة ما يزيد عن 8 آلاف، وهو ما يقترب من ثلاثة أضعاف ضحايا كورونا في الصين، التي كانت أولى الدول التي ضربها الفيروس.

وأجبرت الخسائر المالية الضخمة المسؤولين في إيطاليا على التفكير في طريقة لاستئناف منافسات الموسم، رغم المعاناة التي تعيشها البلاد، حيث أكد جابرييل جرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أنه يستبعد فكرة إلغاء الموسم الحالي لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، وأضاف أنه يتوقع استئناف المنافسات خلال أحد شهري يوليو وأغسطس المقبلين.

فيديو قد يعجبك: