باللوائح .. هل يعتبر الأهلي فائزًا أمام الهلال بدون الغاء نتائج بطل السودان؟

كتب - هادي مدني وأحمد شريف:

انتهت مباراة الهلال السوداني والأهلي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا بتعادل الفريقين بهدف لكل فريق.

لكن شهدت المباراة التي أقيمت على ستاد الجوهرة الزرقاء في السودان إلقاء زجاجات المياه ومقاعد المدرجات بجانب اقتحام بعض الجماهير اقتحام الملعب.

وأكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي في تصريحات تليفزيونية، أن فريقه ينتظر تقرير رضوان جيد حكم المباراة، ومن ثم التحرك نحو طلب احتساب نتيجة المباراة لصالح الأحمر وفقًا للائحة دوري أبطال أفريقيا.

وتقول لائحة دوري أبطال إفريقيا في هذا الأمر: "إذا أجبر الحكم على إيقاف المباراة قبل نهاية وقتها الأصلي بسبب اقتحام الملعب أو عنف ضد الفريق الزائر، الفريق المضيف يعتبر خاسرًا، ويمكن أن يتم استبعاده من المسابقة، بغض النظر عن العقوبات المنصوص عليها."

وقد يضطر حكم المباراة إلى استكمال أحداثها بعد واقعة الاقتحام للملعب أو تجاوز من أصحاب الأرض من أجل الحفاظ على سلامته وسلامة اللاعبين ثم يوضح في تقرير المباراة الخاص به قراره النهائي، سواء كان استكمل المباراة بشكل طبيعي أو قرر انهائها وقت حدوث التجاوز وهو الفيصل في القرار.

وظهرت بعض تقارير إعلامية تشير إلى أن احتساب نتيجة المباراة لصالح الأهلي سيؤدي بدوره إلى إلغاء نتائج الهلال في جميع المباريات، وهو ما سيترتب عليه تواجد بطل مصر وصيفًا في المجموعة -كما هو حاليًا- خلف النجم الساحلي.

إلا أن لائحة دوري أبطال أفريقيا توضح "هل ستُلغى نتائج الهلال في دور المجموعات إذا احتسبت مباراته لصالح الأهلي أم لا".

لائحة دوري الأبطال تطرقت إلى حذف نتائج فريق ما في المسابقة، وذلك في حالتين فقط، وهما:

الحالة الأولى (المادة 13 من بند الانسحاب، فقدان الأهلية ورفض اللعب)

وتنص المادة على: "إذا انسحب الفريق بعد بداية مباريات دور المجموعات ولكن بدون لعب نصف مبارياته في هذا الدور، فإن نتائجه السابقة سيتم إلغاءها"، وهو ما لا ينطبق على حالة الهلال السوداني.

أما المادة 14 من نفس البند، فتقول: "إذا انسحب الفريق بعد خوض نصف مبارياته في دور المجموعات فإن المباريات المتبقية له سيتم اعتباره خاسرًا خلالها بنتيجة 3-0"، وهنا حالة الانسحاب لا تنطبق على الهلال أيضًا.

الحالة الثانية (المادة 17أ و17ب من بند الانسحاب، فقدان الأهلية ورفض اللعب)

وتنص المادة 17أ على: "إذا كان الاتحاد المحلي أو النادي معاقبًا بالإيقاف من فيفا أو كاف، فإن الفريق الموقوف سيعتبر خاسرًا للمباراة المقبلة خلال الإيقاف 3-0 إذا لم يتم رفع العقوبة خلال سبعة أيام قبل اللقاء المقبل".

أما المادة 17ب فتقول: "إذا لم يُرفع الإيقاف لمدة مباراتين مع الأخذ في الاعتبار فترة السبعة أيام العازلة قبل المباريات، فإن الفريق يتم إقصاءه من البطولة واعتبار كل نتائجه ملغاة إذا كان في دور المجموعات، أما لو كان في مباريات ذهاب وعودة فإن خصمه يتأهل مباشرةً إلى الدور التالي".

أما البند الخاص بالمباريات المتوقفة سواء لحالات القوة الطارئة، أو إنقطاع الكهرباء، أو بناء على قرارات تحكيمية، فتطرقت فقط إلى القرار النهائي بشأن المباراة صاحبة الأزمة فقط، ولم تشر نهائيًا إلى إلغاء نتائج مباريات أخرى.

وسبق أن قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم استبعاد وفاق سطيف من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا عام 2016، بعد تجاوزات من جانب جماهيره في مواجهة صنداونز بالجولة الأولي من المنافسات.

وقام الاتحاد الإفريقي أيضًا باستبعاد الإسماعيلي في النسخة الماضية بعد تجاوزات جماهير الدراويش أمام الإفريقي قبل أن يتراجع عن هذا ويكتفي باعتبار الفريق خاسرًا، بالنتيجة الاعتبارية.