دوري أبطال آسيا
الاتحاد

الاتحاد

- -
18:00
نافباخور نامانجان

نافباخور نامانجان

دوري أبطال آسيا
الهلال

الهلال

- -
20:00
سباهان اصفهان

سباهان اصفهان

الدوري الأوروبي
رين

رين

- -
19:45
ميلان

ميلان

الدوري الأوروبي
روما

روما

- -
22:00
فينورد

فينورد

دوري المؤتمر الأوروبي
آ. فرانكفورت

آ. فرانكفورت

- -
22:00
سان جيلواز

سان جيلواز

جميع المباريات

إعلان

تحليل بالصور.. "عقول" ميتشو تتوج الزمالك بالكأس وسط انهيار بيراميدز "ديسابر"

12:19 م الإثنين 09 سبتمبر 2019

ميتشو وشيكابالا بنهائي كأس مصر

كتب- أيمن محمد:

الفوز بالكأس لا يقل أهمية عن الفوز ببطولة الدوري. صحيح أن الأخيرة هي الأصعب، ولكن الفوز الكأس يجعلك قادرًا على المضيّ قدمًا بجوار منافسك الأبدي. وفي الألفية الجديدة بات الفوز بالكأس طريقًا للفوز بلقب محلي آخر هو (السوبر)، لذلك فإن أزمة الزمالك الحقيقية من وجهة نظري لمدة ست سنوات كانت في الابتعاد عن منصة التتويج.

إنجاز تاريخي لا بد من التوقف عنده وهو الفوز بالبطولة، دون أن تهتز شباك الفريق الأبيض بهدف، وإذا نظرنا لمشوار الفريق في البطولة، فسنجده تغلب على منية سمنود بهدف وهي نفس نتيجة الفريق على المقاصة والاتحاد وتغلب بهدفين على الإنتاج، ولكن في النهاية الفوز بنتيجة كبيرة علي بيراميدز بثلاثية كان مسك الختام، وهنا نتساءل: هل بيراميدز أضعف من المقاصة والاتحاد دفاعيًا؟

في تحليل مباراة المقاصة قلنا إن ميتشو يجيد إدارة المباراة بشكل أقوى من كريستيان جروس، المدير الفني السابق للفريق، وفي نفس الوقت لدى السويسري قدرة تكتيكية عالية على بناء الهجوم، مهما كان عدد المنافسين، وسبق أن أوضحنا هنا بالصور في الموسم الماضي قدرات المدير الفني أمام المصري وأمام نصر حسين داي.

نوعية اللاعبين الموجودة في أرض الملعب تميل أكثر إلى التهديف واللمسات الجمالية بالنسبة للزمالك، مقارنة بالموسم الماضي، فتواجد شيكابالا، مقارنة بإبراهيم حسن على الجانب الأيمن، تخلق فجوة كبيرة لصالح الأول هجوميًا، بن شرقي يميل أكثر إلى لعب دور المهاجم المتأخر، ومع تواجد مصطفى محمد "الأفضل" من بوطيب جماعيًا وفرديًا تثقل جبهة الزمالك هجوميًا، وحتى أوباما الأقل من كهربا كجناح بشكل فردي إلا أن تحركاته في العمق تخلق أزمات لأي دفاع.

وهنا نطرح السؤال: كيف قام ديسابر بتعطيل تلك الأوراق مرة واحدة لمدة 45 دقيقة؟

ربما، لأول مرة في الملاعب المصرية، أجد رقابة على لاعب قبل تنفيذ الضربة الثابتة في منتصف ملعب المنافس، ولكن تلك اللقطة كانت مجرد بداية لما يريده ديسابر.

هنا سنجد أن تراوري يراقب طارق حامد ويتجه عبدالله السعيد جهة ساسي لمراقبته حتي قبل تنفيذ الركلة.. وفي نفس الوقت دونجا متأهب لرقابة بن شرقي.

1

دونجا لم يكترث لمكانه في العمق وذهب لبن شرقي.. الأهم لدى ديسابر دوما هو عدم نقل الكرات من الوسط للهجوم.

2

الأمر تكرر كثيرا في المباراة وفي كل مرة يحاول ساسي وطارق حامد خلخلة مكاني السعيد وتراوري ولكن دون فائدة.

3

لذلك يصبح لدى الزمالك حل وحيد في هذا الوقت، وهو إرسال كرة طويلة من الدفاع للهجوم.

4

الضغط يصبح في أعلى حالاته، عندما يتسلم أحد ارتكازي الفريق الكرة، وهنا تظهر فكرة ديسابر في مباغتة الزمالك دفاعيا أثناء انطلاق النقاز هجوميًا مع ترك حامد وساسي خارج اللعبة.

5

تواجد عبدالله وتراوري في العمق متقدمين دوما يتيح لبيراميدز شن هجمات من العمق إعتمادا علي فكرة تقدم تراوري لمركز رأس الحربة في العمق وهروب أنطوي خلف النقاز وبالتالي تشتيت مجهود طارق حامد الذي يبدو في الصورة خارج إطار اللعبة.

6

مرة أخرى يتسلم السعيد الكرة، ويبدو هو وتراوري بعيدين عن حامد وساسي.

7

هنا ظهرت أزمة ميتشو في التعامل تكتيكيا مع الرقابة المفروضة على ثلاثي الوسط بشكل أقرب إلى رقابة رجل لرجل والتي ستظهر عيوبها بعد فترة، وسيستفيد منها الزمالك، ولكن ماذا عن تحركات اللاعبين أو"عقول" ميتشو داخل أرض الملعب.

مصطلح "العقول" خارج أرض الملعب استخدمه أيمن عبدالعزيز، ولكن يبدو أن تواجد شيكا وساسي وبن شرقي وأوباما داخل أرض الملعب، وما يملكونه من مهارة فردية تحتاج لصبغة تحرك جماعي كي يسجل الزمالك في كل مباراة ثلاثة أو أربعة أهداف، هنا تظهر ميزة اختيار عدد كبير من اللاعبين ذوي الموهبة الخاصة في تبادل الكرات.

8

اوباما يتسلم الكرة في مكان ساسي، والأخير يتحرك للأمام أكثر من بن شرقي الذي سيهرب بعد ذلك خلف محمد حمدي الذي يتجه خلف شيكابالا.

8-1

هل لاحظت شيئا ما في الصورة الماضية؟ نعم إنها نظرة عبدالله السعيد الذي وجد نفسه مضطرا للركض خلف بن شرقي، وهو أمر لا يجيده قائد بيراميدز بقدر ما يجيد الضغط.

تحركات لاعبي الزمالك التي لم تتكرر ثانية في المباراة بهذا الشكل جلبت للزمالك أول فرصة تهديف محققة في الشوط الأول.

حاول الزمالك مرة أخرى تكرار اللعبة، بأن يسقط بن شرقي، ويتقدم ساسي خلفه.. ولكن تراوري والسعيد ظلا دوما مع ثنائي وسط الزمالك.

8-2

هنا قرر محمود علاء أن يتقدم بنفسه لصناعة الهجمة، في ظل رقابة بيراميدز على ثلاثي وسط الزمالك وقتها أجبره تراوري على اللعب للخارج.

16

ثم قرر محمود عبدالغني في لعبة نال بها إنذارا أن يتقدم بنفسه لصناعة الهجوم، ولكنه تقدم كثيرًا حتى فقد الكرة.

17

18

فقط فرصة شيكابالا من قطع كرة في منتصف ملعب بيراميدز والتوغل الحاد من اليمين لليسار كانت هي أخطر كرات الزمالك، وظل لاعبو الزمالك في محاولة مستميتة لصناعة الهجوم، وذلك أجبر الفريق علي لعب الكرات الطويلة، في ظل رقابة مشددة على ثلاثي الوسط.

9

برأيك.. لماذا أراد ديسابر الضغط على ثلاثي وسط الزمالك؟

بالتأكيد هناك سر ما لعب عليه ديسابر، وهو أن يتقدم مدافعو الزمالك وظهيرا جنبه للأمام وبتالي تظهر مساحات كبيرة لتراوري وأنطوي في العمق وخلفهما عبدالله السعيد، أو عندما يصر لاعبو الزمالك على استخدام ساسي وحامد كقناة لنقل الكرة من الدفاع للهجوم وقتها تصبح فرصة الضغط كبيرة، ومن ثم التسجيل في أضعف مواقف الزمالك دفاعيًا.

نجاح تلك الخطة كان متوقفا علي الحالة البدنية والتركيز عند السعيد وتراوري وتسجيل هدف قبل الانهيار.

لأول مرة تجد طارق حامد وساسي متاحين للاستلام والتسلم من بعضهما، دون رقابة كانت قبل الهدف الأول.

هناك من يتحدث عن ضعف الجبهة اليسرى لبيراميدز (عفوا ليس هذا السبب الرئيسي) لننظر معًا.

10

تراوري يشير لعبدالله بأن يراقب ساسي في الصورة الماضية، ولكن في الصورة القادمة ستجد دونجا يصرخ في تراوري نفسه بأن ساسي بعيدا عن الرقابة.

صراخ وتكاسل ثلاثي وسط بيراميدز كان كافيا لإحداث شرخ في أي جزء في الملعب يمينًا أو يسارًا أو في العمق.

11

التمريرة من علاء ليست مثل تمريرة ساسي لذلك ستجد أن الفارق قبل صورتين وبين الصورة المقبلة فارق شاسع.

هنا سترى أن المشكلة في الجبهة اليسرى، ولكن الحقيقة أن الأزمة بدأت من العمق.

12

لست مقتنعا. أليس كذلك؟ ما رأيك في الهدف الثاني؟ نفس الأمر في الوقت الذي دخل فيه عبده لومالا قبل تنفيذ رمية تماس ومع عدم تمركز اللاعبين بشكل صحيح بدأت أزمة بيراميدز في انهيار ثنائية تراوري والسعيد بدنيا على حامد وساسي.

هنا تجد السعيد بجوار حامد، ولكنه لا يستطيع الركض خلفه مما إضطر اسلام عيسي للقيام بدور الارتكاز ومقابلة طارق.

13

رباعي من الزمالك مع رباعي من بيراميدز ولكن خلف الصورة هناك زيادة عددية من اثنين للزمالك على لاعب من بيراميدز، النقاز يتسلم الكرة وأوباما يتحرك خلف حمدي.. هل محمد حمدي ساحر كي يقوم بالتغطية والرقابة في نفس الوقت.

14

ومع ذلك نجح حمدي في منع الاختراق، ولكنه فشل في منع النقاز من إرسال الكرة جهة المرمي والتي تواجد في تلك الصورة ثلاثة لاعبين للأبيض أمام إثنين من بيراميدز وبالتالي فإن فرصة التهديف كبيرة.

15

ليس ذلك فقط ولكن فعليا الكرة تم إرسالها خلف علي جبر الأطول وقبل رجب بكار الأقصر من بن شرقي في نفس الوقت الذي يتحرك فيه مصطفي محمد خلف رجب بكار.

إذن الأزمة لم تكن جبهة يسرى ولكن جبهة يمني أيضا والتي من المفترض أن يتواجد فيها في هذه اللحظة عبده لومالا الذي دخل قبل 20 ثانية فقط من الهدف .

التعامل مع المباراة هو أفضل ما يميز ميتشو، إخراج شيكابالا دوما بعد مرور ساعة وكرر نفس الأمر مع أوباما في مباراة الإتحاد، إخراج أجنحة الفريق أو حتى رأس حربة الفريق مع تأمين الوسط أو الدفاع هو في نفس الوقت مساعدة لثنائية (حامد وساسي).

وفي نفس الوقت فإن إختيار عدد كبيرمن الموهوبين والفعالين علي المرمي في مساحات متقاربة يجعل الزمالك يلعب الكرة بشكل أقرب للخماسي وهو ما يبرع فيه دوما علي مدار التاريخ وبسببه لقب الفريق بمدرسة الفن والهندسة.

أخيرا.. اللعب أمام الفرق المتكتلة هو ما سيخلق أزمة عند ميتشو وستكتشف ذلك لاحقا.

فيديو قد يعجبك: