الدوري المصري
بلدية المحلة

بلدية المحلة

2 0
16:00
المقاولون العرب

المقاولون العرب

الدوري الإسباني
أتلتيك بلباو

أتلتيك بلباو

1 1
21:00
غرناطه

غرناطه

الدوري الإيطالي
كالياري

كالياري

2 2
20:45
يوفنتوس

يوفنتوس

جميع المباريات

إعلان

تحليل: فايلر يخدع ميتشو ويتوج بسوبر "الخطة الواحدة"

01:03 م السبت 21 سبتمبر 2019

فايلر مدرب الأهلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أيمن محمد:

قبيل رحيل لاسارتي، أشرت إلى أن تواجد أجايي في مركز رأس الحربة غاية في الأهمية للأهلي، ولكن الأمر غير معتمد على تواجد لاعب دون مهام محددة، والدليل أشرف بن شرقي.

مباراة السوبر، أمس، كانت أهميتها كبيرة تكتيكيا؛ فإذا قمت بتنحية عواطفك تجاه فريقك سواء كنت لاعبا أو مدربا أو محللا أو مشجعا، فهي أشبه بدرس عملي في كيفية قراءة المنافس أولا، ثم إشراك اللاعبين الأمثل للخطة ثانيًا، ثم استخدام تكتيك يناسب هذا المنافس وإشراك لاعبين بمهام واضحة ومحددة لتكمل الماسة.

هنا تستطيع أن تعرف لماذا تم إشرك جونيور أجايي منذ البداية، ولماذا حاول ميتشو أن يقوم بنفس الفكرة أمام فايلر، ولكن طرق التنفيذ كانت مختلفة.

بن شرقي كما أسلفت يميل بالأساس إلى التواجد في مركز رأس الحربة، وبما أنك أوكلت له مهمة اللعب كرأس حربة بشكل صريح فإن هروبه للخلف ليس حلا، وإذا أضفت ذلك إلى المعلومة التي أشرنا إليها من قبل بأن ميتشو تكتيكيا يعاني في عملية صناعة اللعب يصبح هدف الزمالك الوحيد هو اللعب خلف ظهيري جنب الأهلي..

ولكن ماذا فعل فايلر؟ هذا هو الأهم.

كي تصبح الأمور أكثر سهولة عليك معرفة خطة الأهلي 4-3-3 false 9، أي أن أفشة لم يكن مجرد لاعب صانع للألعاب بشكل صريح، ولكنه كان يتحرك بين مركزي 8 و 10 وأحيانا كان يصنع مع أجايي ثنائيا هجوميا، ولكنه يبدأ الضغط على ثنائي ارتكاز الزمالك، وليس علي قلبي دفاعه..

ماذا يعني هذا؟ صعوبة بناء الهجمة للفريق الأبيض.

ليس هذا فقط، ولكن فايلر جعل خط دفاع الأهلي متقدمًا بشكل به الكثير من الخطورة لأجل تقارب المساحات، وبالتالي تنتهي تماما أي تحركات خداعية للزمالك في وسط الملعب، ويا ليته اكتفى بهذا.

فايلر، أيضا، بتلك الفكرة حاول تقليل الجهد المبذول في خط الوسط، نظرا لتكرار عملية الـdouble pressure والتي تكررت أكثر من مرة.. ما رأيك برحلة استكشافية لترى ما لم تره من قبل في استديوهات التحليل.

الأهلي لم يكن مهتما بامتلاك الكرة، ولكنه كان يعرف جيدًا ماذا سيفعل وقت الاستحواذ، وماذا سيفعل وقت الضغط.

الزمالك كان يضغط على دفاع الأهلي، ولم يكن دفاعا منظما.. وفي نفس الوقت كانت هناك رقابة ثلاثية على وسط الأهلي.. فايلر كان جاهزا بالرد.

في مباراة بيراميدز كان لدى إسلام عيسي الفرصة لصناعة اللعب من الطرف، في ظل سقوط عبدالله السعيد لمحاولة عمل زيادة عددية في الوسط.

ولكن مع فايلر اعتمد على أجايي في صناعة تلك الزيادة لتطوير الهجوم.

الأهلي هنا تسلم الكرة بشكل طبيعي دون ضرورة لسقوط أفشة للوراء، طارق حامد راقب السولية، وبعد ذلك ذهب لأجايي، وترك السولية الذي سيمرر لأفشة.

والآن مع مشهد النهاية، 4 لاعبين من الأهلي في مواجهة دفاع الزمالك في لقطة توضح كيف تجعل من نقطة ضعف المنافس فرصة للتهديف.

هل الأمر تكرر صدفة؟ دعونا نتفق بأن أهم مرحلة في كرة القدم هي مراحل التحول ومرحلة الـbreak التي تمت الإشارة إليها في كتاب اللعبة الحلم.

لذلك فإنه ليس مهما أن تنجح في تكرار الفكرة عشرات المرات لصناعة خطورة، ولكنها مهمة جدا لإحكام سيطرتك على الأمور.

الهدف دوما هو إخراج طارق حامد من اللعبة.. وقتها تستطيع تطوير الهجوم والخروج من ضغط الزمالك.

حامد دوما هو من يخرج لاقتناص الكرة، ودائما ما يركض لمراقبة المنافس وتشتيته بين الاثنين يضعه تحت ضغط، الارتكاز الدولي يبرع في أداء المهمتين إذا كان من يواجهه تقليديا يلعب الكرة بأسلوب slow motion أما أن كان هناك تحركات جديدة فذلك سيعطل من قوة الزمالك الهجومية، وستبرز الأزمة الدفاعية للفريق.

ميتشو يعتمد علي خماسي بمهام هجومية وأغلبهم لا يجيد التحرك في المناطق الخلفية، لذلك هناك زمنان دوما تستطيع فيهما إخراج الزمالك من المباراة.

في هذه اللقطة، وبعدما استطاع الأهلي أن يخرج من اليمين لليسار، دون أن ينجح منافسه في استخلاص الكرة، بدي فتحي، وكأنه في نزهة يتسلم الكرة، دون ضغط من طارق حامد.

ولأن- كما قلنا- التحولات هي الجزء الأطول في المباراة، خصوصا في مصر فإن الفريق يستطيع إعادة تمركزه بشكل جيد إذا طال زمن الهجمة، ولكن دون ضغط كل شىء يصبح كأن لم يكن.

الزمالك حاول مرة تلو الأخرى مباغتة الأهلي في التحول ولكن دون شكل واضح، تمركز مدافعي الأهلي ولجوء ياسر إبراهيم وحمدي فتحي لعملية ال ttackling لتقليل مساحة الركض واقتناص الكرة في أقرب نقطة ممكنة كان سلاحا جيدا في مواجهة تحولات منافسه.

لذلك يعود مسلسل محاولة إجهاض طارق حامد لهجمات الأهلي وبلعبة بسيطة بين معلول ورمضان يخرج قلب الزمالك خارج اللعبة وتترك المساحة لوسط الأهلي لتطوير الهجوم.

الزمن الثاني الذي يمكن فيه مهاجمة الزمالك دون أدني مقاومة عندما يتراجع الجميع للخلف وتبدأ في تبادل المراكز بين الطرف للعمق للوراء وبين العمق للأمام عرضيا وطوليا، لننظر معا كيف يتحرك لاعبو الأهلي.

قلت من قبل إن عدم التحرك يصبح أحيانا هو أفضل تحرك في كرة القدم، تمركز أجايي في اللقطة الماضية هو ما أتاح لحسين الشحات التقدم، ولولا تدخل علاء لسجل الأهلي مبكرا.

ما رأيك بحالة متكاملة بين هجوم الزمالك وتحول الأهلي

طارق حامد يسقط بين قلبي الدفاع والأهلي لا يضغط، بل يغلق منافذ التمرير.

الكرة عند شيكابالا ولكن قبل ذلك بأجزاء من الثانية تمركز حمدي فتحي بشكل جيد دون أن يضغط حتي لا يصبح خارج اللعبة وبعد ذلك قام بتعديل وضعيته ليصبح في وضع يسمح له بغلق زاوية التمرير على شيكابالا، وفي نفس الوقت إمكانية الضغط عليه بعد قليل.

بعد ذلكن ولأن ميتشو يعتمد دوما على الكرات الطويلة، فإن ساسي لم يرَ بن شرقي في ظل تواجد شيكا وبالتالي إمكانية تطوير هذه الهجمة 40%، نظرا لاعتماد الزمالك بالأساس على خماسي منهم ثلاثي في مرحلة صناعة الهجمة، وإذا قمت بالنظر للأمور بشكل أعمق فستجد نسبة الخطورة على الزمالك هنا 60% وستعرف ذلك بعد قليل.

لأن من المنطقي أن يستحوذ متولي وياسر على الكرات أمام أوباما، فكان طبيعيا أن يحدث التحول، ومع تقهقر أجايي وسقوط حامد في أول اللعبة بين قلبي الدفاع أصبح الأمر، وكان الوسط والدفاع باتا خطا واحدا وهو يمثل خطورة شديدة على الزمالك.

3 ضد 3 ربما أمر صعب والأصعب أن سرعة تحول لاعبي الأهلي وتدريب اللاعبين على جملة متفق عليها يجعلانك لا تندهش من وجود السولية كرأس حربة، في ظل سقوط أجايي للخلف.

التدريب على شىء وتنفيذه في المباراة من الأمور الممتعة للمدير الفني.. أنت تندهش من أن أحمد فتحي يرسل بكرات عرضية بشكل لم يسبق له مثيل.. الفضل في ذلك لتلك الجملة والتي كانت من الممكن أن تصبح هدفًا.

ضعف الرقابة في دفاع الزمالك أثناء العرضيات أمر مكرر، وهذا ما تم إثباته في كرتي الهدف الأول والثاني.

هل هبط أداء الأهلي بدنيًا في الشوط الثاني؟

كي أجيب.. ارجع أربع فقرات، تناولنا فيها خطورة أن يتواجد خطا الدفاع والوسط بشكل ملتحم.. هذه أمور سمحت لبايرن بيب بالعودة أمام يوفي أليجري في اليانز أرينا.

فايلر واجهه سوء حظ في إصابة قلبي دفاعه، ولعب ثنائي أحدهما ظهير أيمن والأخر ارتكاز في مركز قلب الدفاع.. تراجع حمدي فتحي كقلب دفاع أضعف قدرة وسط الأهلي على اقتناص الكرات، وتحول الفريق من الدفاع للهجوم، وربما لو كان ديانج متواجدا لظهر الفريق بشكل أكثر تماسكًا.

خطة فايلر دفاعيا كانت تعتمد على تمركز جيد من لاعبي الدفاع؛ بعيدا عن مرمي الشناوي مع ضغط قوي وتمركز جيد من حمدي فتحي في الوسط.. قلبا الدفاع تم إخراجهما، وحمدي لعب في الدفاع، لذلك ستجد من الطبيعي أن الزمالك قد عاد، ولكنه اعتمد دوما على الكرات الطويلة خلف دفاع الأهلي.

أخيرا:

بداية فايلر تذكرني ببداية لاسارتي مع الفريق؛ كان هناك الكثير من الأفكار المتميزة، وإن كان فايلر أفضل كثيرًا في التحول.

فيديو قد يعجبك: