البرونز الأوليمبي (5).. بلال هداف منتخب الصالات الذي وصلته 4 عروض احتراف في الأرجنتين

11:25 ص الأحد 28 أكتوبر 2018

بلال

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

"والدتي بكت حينما أخبرتها إنني سأكون رفقة المنتخب في البطولة الأفريقية حرفيًا الأمر كان فخرًا بالنسبة لي وأسرتي أن نُمثل اسم بلدنا ارتداء قميص مصر وتمثيل البلد في بطولة خارجية شرف ما بعده شرف وليس مجرد كلام".. هكذا بدأ بلال السيد، لاعب الاتحاد السكندري ومنتخب مصر للصالات حديثه في خامس حلقات سلسلة "البرونز الأوليمبي".

إعلان

"أبطال البرونز الأوليمبي" سلسلة تُنشر تباعًا على موقع مصراوي تتناول قصة كل عضو بالمنتخب منذ بدايته للكرة حتى التتويج بالبرونزية في أولمبياد بيونس آيرس للشباب 2018 على لسانه.

كانت بداية بلال في صفوف الاتحاد السكندري:"انضممت وأنا في سن الـ 5 أي منذ 12 سنة؛ حيث التحقت بمنتخب إسكندرية ثم مصر مع كابتن عمرو أنور عام 2016 تقريبًا ولم أستمر معهم ولكن حينما عدت رشحني قطاع الناشئين لكابتن وليد صلاح الدين ومختار مختار للتمرن مع الفريق الأول وحينها كنت في عامي الـ 15".

انضمام بلال لصفوف منتخب الصالات جاءت بعدما تواصل أحد المسؤولين مع إدارة الاتحاد السكندري لترشيح عددًا من اللاعبين للاختبار والانضمام للفريق:"لا يوجد دوري قوي لكرة الصالات أو منتخب شباب فكابتن هشام رفقة كابتن نادر عملوا على تكوين فريقًا يخوضون به التصفيات الأفريقية والحمدلله كنت به من اليوم الأول وشاركت أساسيًا حتى الأولمبياد وكنت هداف الفريق في أفريقيا وهدافه في الأولمبياد".

بلال ـ الذي حل في المركز الثاني في جدول هدافي الأولمبياد بـ7 أهداف بفارق 3 عن نظيره البرازيلي ـ لم يكن الأمر بالنسبة له سهلاً:"كانت فترة صعبة جدًا بالنسبة لي نفسيًا.. فكل يوم كان يأتي 50 لاعبًا من جميع المحافظات يختبرون في ملعب مشروع الهدف بالقاهرة ويختار الجهاز الفني منهم ويرحل آخرين وهكذا فلقد جئت للاختبار يوم واحد وظللت بالمعسكر لمدة 8 أيام حتى غادرت بقميص المنتخب فمن كان يُغادر به أو الترينج يعلم أنه سيأتي في التجمع المقبل للفريق".

وفور انضمامه لصفوف المنتخب الذي سيمثل مصر في البطولة العربية سارع بلال لإخبار أسرته وأصدقائه:"والدتي ظلت تبكي فعليًا.. الأمر كان فخرًا بالنسبة لي وأسرتي أن نُمثل اسم بلدنا ارتداء قميص مصر وتمثيل البلد في بطولة خارجية شرف ما بعده شرف وليس مجرد كلام".

واستهل بلال مشواره مع المنتخب بهدف هو الأول لمصر في البطولة بمرمى موزنبيق التي سجل بها 3 أهداف أخرى في الإياب وواصل اللعب أساسيًا في المباريات جميعها بالبطولة حتى أصبح هدافها بستة أهداف.

ورغم تسجيله رباعية في مرمى موزنبيق ذهابًا وإيابًا إلا إنها كانت الأصعب في مشواره:"أول مرة أمثل مصر رسميًا وسافرنا في أفريقيا والجمهور هناك صعب جدًا دعني أخبرك إننا وجدنا ثعبانًا خلف مرمانا.. وكان الأمر يمثل بعض الضغوط علينا ولكن مع بداية المباراة ومرور الوقت أصبح الأمر عاديًا وافتتحت أهدافنا بالبطولة".

نشوة الانتصار التي كانت تغمرهم قابلها أنباءً عن إمكانية مشاركة فريق اليد أو أحد الفرق الأخرى بدلاً منهم:"كنا نبكي وفي حالة نفسية سيئة لقد بذلنا جهدًا كبيرًا وفزنا بالبطولة وسافرنا أكثر من بلد فكنا نريد المواصلة ولكن الحمدلله حينها كابتن هشام ونادر تدخلا وحلا الأمر.. وهو كان الخبر الأسعد لنا فستُتاح لنا فرصة أخرى لتمثيل بلدنا ورفع علمها".

ولكن المباراة الأولى كانت أمام الأرجنتين صاحبة الأرض:"كنا نشعر بالضغط فنسمع أناسًا يتحدثون إننا قد نخرج بفضيحة فكنت أخبر زملائي بالفريق إننا يجب ألا نخرج من الملعب (إلا وعلى نقالة) ولابد أن نمثل منتخبًا بالشكل الذي يليق باسمه وبنا.. نعم أول 10 دقائق كان الضغط كبيرًا بسبب جمهورهم الذي كان يملأ الملعب ولكن بعد ذلك الأمور سارت بصورة جيدة وسجلنا هدفين وهم من تعادلوا معنا".

وانطلقت مسيرة المنتخب ليتصدر مجموعته:"الأمر كان صعبًا فالعراق كان فريقًا قويًا وخاض فترة استعداد طويلة ولكن الحمدلله فزنا عليه في مباراة صعبة كانت حياة أو موت لأنها ستكون نقطة تحول في المتأهل عن المجموعة ولكن قبل مباراة سلوفاكيا تم تعديل اللوائح بدلاً من التأهل بالمواجهات المباشرة أصبح التأهل بفارق النقاط حتى يكون في صالح الأرجنتين التي ستواجه في ذات اليوم منتخب بنما الذي فزنا عليه بثمانية مقابل هدفين ولكن الحمدلله فزنا وتأهلنا أول مجموعة".

المنتخب حينها ضرب موعدًا أمام روسيا في دور نصف النهائي ولكنه هُزم:"روسيا لم يكن المنتخب القوي ولكننا كنا مرهقين جدًا من تتابع المباريات ونجح لاعبوه في خطف الفوز سريعًا.. ولكن ربّ ضارة نافعة الله أراد لنا نهاية البطولة بمباراة رائعة كالأرجنتين والحصول على ميدالية".

كانت مباراة الأرجنتين مباراة حياة أو موت بالنسبة للاعبي المنتخب:"إذا لم نفز سنعود كما جئنا ويومها كان عضلي لا يُسعفني ولكن لا يجب أن يراني أحد هكذا فكنت أقول لهم لن نخرج (إلا وعلى نقالة) بعد دخول شباكنا 3 أهداف والحمدلله طلعت سجل وبين الشوطين الجهاز الفني تحدث معنا والحمدلله عوضنا وفزنا بخماسية مقابل أربعة أهداف وحللت ثاني هدافي البطولة".

الأمر لم يتوقف عند هذا بالنسبة لبلال:"الحمدلله حينما عدت كرمني نادي الاتحاد وجلس معي مجلس الإدارة وأشاد بي وبتمثيلي للنادي.. والحمدلله وصلتني 4 عروض احتراف من الدوري الأرجنتيني اثنتين من فرق خماسي وأخرين من فرق 11 عادية ولكني أخبرتهم إن عليهم مخاطبة الاتحاد الذي تربيت فيه وله الفضل علي هو وجماهيره التي كانت تساندي طوال البطولة".

إعلان