دوري أبطال أوروبا
بروسيا دورتموند

بروسيا دورتموند

- -
21:00
اتلتيكو مدريد

اتلتيكو مدريد

دوري أبطال أوروبا
برشلونة

برشلونة

- -
21:00
باريس سان جيرمان

باريس سان جيرمان

كأس السوبر الأفريقي لكرة اليد
الأهلي

الأهلي

- -
19:30
الزمالك

الزمالك

جميع المباريات

إعلان

تحليل.. ليفربول ومانشستر سيتي.. هل فقد جوارديولا ذاكرته؟

12:54 م الإثنين 11 نوفمبر 2019

جوارديولا وصلاح

كتب- أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين، نجتهد فيها لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتى تصل كرة القدم بشكلها المتخصص لعقل القارئ.

لا شك أن بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، أحد أهم المدربين على مدار تاريخ كرة القدم، وذلك بشهادة منافسيه وليس أقل من أن نذكر أن كلوب نفسه قبل مباراة الفريقين وصف بيب بأنه أفضل مدربي العالم.. ولكن لماذا يخسر الإسباني أمام منافسه الألماني العنيد؟

في علم التحليل، يجب أن تتوقف دوما عند آخر مباراة لك أمام المنافس الذي يستخدم مدربا لفترات طويلة، وهو الأمر الواقع في صراع بيب وكلوب.. والآن لنسترجع ماذا حدث طيلة ثلاث سنوات.

قبل موسمين، ومع قدوم صلاح لخط هجوم ليفربول بات الريدز أكثر سرعة في المرتدات والتحولات وهو الأمر المقلق لبيب جوارديولا، فضلا عن تحسن مستوى الضغط في الجزء الأمامي.. ولكن المباراة الأولى انتهت بخسارة كبيرة للريدز بسبب طرد ماني في منتصف الشوط الأول.

في المباراة الثانية، ونتيجة للتسجيل المبكر؛ فاز ليفربول 4/ 3 في مباراة شهدت مساحات كبيرة في عمق الملعب، ولم تنجح خطة جوارديولا في استخدام سلاح الكرات القطرية على جهتي ساني وستيرلنج ومع مباراتي دوري الأبطال استمر نفس الصراع والأفكار.. بالمناسبة كلوب أخطأ في تلك المباراة نفس خطأ الأمس.

في الموسم الماضي فطن بيب إلى أن استخدام الهجوم الكاسح لن يكون مجديًا أمام ليفربول، ولأن الأخير يستخدم توقيتا مختلفا أثناء عملية الضغط بمعنى الضغط عند التمريرة الأولى مع غلق زوايا التمرير.. قام بيب بتأخير التمرير هو أيضا، وذلك لكسر تنظيم كلوب وهو الأمر الذي جعل المباراة مملة شيئا ما.. ليس هذا فقط.

قرار استخدام بيرناردو سيلفا كتعويض لارتكاز الوسط كان وقتها مثاليا، ولم ينجح كلوب في عملية الضغط الهجومي، وهو ما اضطر ميلنر للذهاب بين (واكر) يمينا وبين بيرناردو في العمق.

مباراة تكررت حرفيا من بايرن ميونخ أمام ليفربول في الأنفيلد في الموسم الماضي، وعانى وقتها الريدز كثيرا قبل أن يستفيد كلوب من الدرس جيدا، وطبقه في اليانز أرينا، واستفاد وقتها من تلك الفكرة التي كلفته خسارة البريمرليج الموسم الماضي.

لا أعرف لماذا تخلى بيب عن فكرة الموسم الماضي بمحاولة اقتناص ليفربول أثناء ضغطه.. بالغ في التقدم مبكرا مع العلم بأن الريدز عادة ما يسجل في الأنفيلد بشكل مبكر وتكرر ذلك في ثلاث مباريات أمام مان سيتي.

بيب قرر استخدام مثلث الوسط بشكل مختلف بعمل زاوية قائمة بحيث يصبح دي بروين اقصي يسار فابينيو وخلف فينالدم وبين فابينيو وروبرتسون شكل مختلف بين 4-3-3 ولكنه يمثل 4-2-4 مع تأخر دي بروين عن ثلاثي الهجوم جهتي الأطراف.. لكن استخدام تلك الفكرة كان يجب ان يتوافر فيها ثنائي بالتأكيد ليس من بينهما جوندوجان.

بيرناردو سيلفا كان خيارا مثاليا لتنفيذ تلك الفكرة؛ حيث كان من أكثر اللاعبين قدرة علي الركض في تلك المنطقة، وإذا نظرت جيدا للهدف الأول ستجد أن ثنائي الوسط غائبان، رغم تقدم فابينيو مع التسديد، دون أدني ضغط.

لا يحتاج كلوب في ذلك الوقت لسوى إرسال كرات قطرية على الأطراف، ومنها ستصنع الخطورة، ومنها أيضا سجل ليفربول أهدافه في المواسم الماضية أمام مان سيتي.

التغيير العبقري داخل أرض الملعب والذي استخدمه كلوب من قبل كان تغيير مراكز ثلاثي الهجوم بعد التقدم.. أن يلعب صلاح في قلب الهجوم وان يتحول ماني لليمين وفيرمينيو لليسار.. أمر تخوف منه كثيرا بيب وتحدث عنه في وثائقي All or nothing.

بيب افتقد ذكاءه في الموسم، ليس فقط داخل الملعب، ولكن أيضا خارجه، رغم أن الموسم ما زال مبكرا.. الإسباني قال إن أفضل فريق في العالم حاليا هو ليفربول في وقت ما بالموسم الماضي ومعه بدأ الريدز في فقد النقاط، ربما تخيل جوارديولا أن موسم فقد النقاط يجب أن يبدأ من عنده خاصة مع فوز ليفربول علي ثاني وثالث الترتيب الحالي ومع إنهائه لمباريات الكبار (توتنام – مان يوناتيد –تشيلسي – ليستر وأخيرا مان سيتي).

ولا يبدو هناك أي عائق قبل نهاية الدور الأول، رغم أن الريدز قد بدأ يعاني في التأخر في المباريات الاخيرة أمام فيلا وتوتنهام ومان يوناتيد، ولكنه استطاع العودة وهو الأمر الذي أقلق المدير الفني للسيتزنس.

كلوب هو الآخر افتقد عبقرية تغييره، فكلما أخرج أحد أضلاع المثلث الأمامي خاصة أمام سيتي يبدأ الفريق في نوبة صحيان متأخرة حدث ذلك في مباراة 4 /3 وكاد يحدث أمس، رغم أن الحل كان يقتضي تغيير التشكيل إلى 4- 4- 2 بشكل واضح وصريح.

في ربع الساعة الأخير، يبدأ بيب في محاصرة الريدز من خلال ثلاثية الأطراف (ستيرلنج ودي بروين وإنجلينو) بيرناردو وجوندوجان ووالكر وبالتالي سيصبح علي الريدز ان يقوم بتغيير اماكن لاعبيه وطبيعة دفاعهم في الأماكن المتأخرة، وهو الأمر الذي يبدو سلبيا للريدز هذا الموسم؛ حيث إن التقهقر لا تجابهه قوة ضغط، كالتي تحدث في مناطق الوسط والهجوم.

لا شك أن مسؤولية بيب لا تنحصر فقط في إدارة تلك المباراة بشكل سيئ ولكن أيضا في فكرة الاعتماد علي لابورت وستونز فقط في الدفاع، فإصابة أحدهما كما حدث تعني أن الفريق سيلعب كما لعب برشلونة في بعض الفترات بالاعتماد علي ماسكيرانو بجوار بيكيه وهو ما جعل برشلونة يعاني فترات طويلة في المباريات الحاسمة.

الخروج من جحيم الأنفيلد بنقطة لم يكن يعني تغييرا في أفكار بيب أو الاتجاه للدفاع، ولكن كان يكفيه فقط أن يرى كيف أدار المباراة أمام نفس المنافس بالموسم الماضي.

وأخيرا.. لا أحد يتمنى أن يفقد بيب ذاكرته في مثل هذه المباريات لأنها تعتبر الإصدار الأهم للعبة كرة القدم في كل موسم.. أما كلوب، فيكفيه أنه هزم أفضل مدربي العالم، وبات قريبا من أن يكون بجواره وربما إزاحته من عرشه الذي تربع عليه طيلة عقد من الزمان بلا منازع.

فيديو قد يعجبك: