تقرير.. الرحيل الأفضل.. تريزيجيه ينتظر تتويج مجهوده للسير على خطى صلاح

كتب - محمد همام:

عندما تشاهد ما يقدمه محمود حسن تريزيجيه المحترف في صفوف قاسم باشا التركي والمعار من أندرلخت البلجيكي ستجد أن نموذج جديد يتكرر مثلما فعله النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول. 

في صيف 2015 قرر تريزيجيه أن يسير على طريق جديد في مشوراه داخل الملاعب من خلال خروجه من الأهلي والحصول على فرصة الاحتراف الأوروبي في دوري يُعد مصدرًا جيدًا للمواهب في القارة العجوز.

تريزيجيه انتقل إلى أندرلخت على سبيل الإعارة ورغم قلة مشاركاته مع كبير الأندية البلجيكية إلا أن الإعارة تحولت لبيع نهائي ليكتب اللاعب الشاب تاريخًا جديدًا في مدة قصيرة.

الجميع توقع أن تريزيجيه سيكون من أبرز اللاعبين في أندرلخت في ظل المستوى الذي قدمه الشاب مع الأهلي إلا أنه لم يحصل على فرصة حقيقة لتحقيق ما هو أفضل.

اختار تريزيجيه أن يخوض تحدي جديد من أجل إعادة بريقه الذي فقدها مع أندرلخت ليرحل لصفوف موسكورن المتواضع في صيف 2016.

تريزيجيه قاد موسكورن للبقاء في الدوري البلجيكي بعد منافسة قوية من أجل البقاء ليشارك في 31 مباراة سجل خلالها سبعة أهداف وصنع خمس تمريرات حاسمة.

تجربة تريزيجيه خطفت أنظار نادي آخر خارج الدوري البليجيكي ليتجه إلى قاسم باشا تاسع الدوري التركي في الموسم المنقضي في صفقة على سبيل الإعارة.

تريزيجيه خطف أنظار الجميع سواء من تركيا أو خارجها بعدما شارك في 26 مباراة مع قاسم باشا ليقدم صاحب الـ23 عامًا أفضل مستوى له منذ بدايته الاحترافية في أوروبا.

تريزيجه أحرز حتى الآن 11 هدفًا كما صنع خمس تمريرات حاسمة ليكون من أبرز لاعبي فريقه أو في الدوري التركي بصفة عامة.

ما يقدمه تريزيجيه حاليًا سواء مع قاسم باشا أو مع المنتخب المصري جعله ضمن اهتمامات ثلاثي البريميرليج ليستر سيتي وواتفورد ووستهام، كما يحاول غلطة سراي التركي الحصول على خدماته مع وجود متابعة من جانب شاكة وشتوتجارت الألمانيين بحسب مصادر مقربة من اللاعب في تصريحات لمراسل "مصراوي".

لكن ما هي الخطوة الجيدة لتريزيجيه من أجل استكمال صحوته وعدم تكرار واقعة أندرلخت في ظل التصريحات التي أدلى بها اللاعب في وقت سابق بأنه يريد المشاركة فقط دون اسم الفريق الذي يلعب له.

وبالطبع بالنظر إلى عروض أندية البريميرليج سيكون انتقال تريزيجيه خطوة مهمة له خاصة أن الدوري الإنجليزي يُعد من أفضل وأقوى الدوريات في العالم.

وبالنظر إلى عروض الثلاثي خلال الفترة الحالية في الدوري الإنجليزي ستجد أن تريزيجيه قد يجد نفسه حال انتقاله إلى ليستر سيتي والذي قد يعوض رحيل نجمه الجزائري رياض محرز بالتعاقد مع لاعب منتخب مصر.

وفي حال انتقال تريزيجيه لواتفورد سيكون حل أمثل أيضًا لتريزيجيه في ظل مستوى الفريق خلال الموسم الجاري والذي يتواجد في وسط الترتيب على عكس ظروف وستهام والذي يعاني النادي اللندني في صراع البقاء وعدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى الإنجليزي.

في المقابل، يُعد الانتقال للدوري الألماني خطوة جيدة للاعب خاصة أن البوندسليجا يؤهل اللاعبين الصاعدين بشكل جيد خاصة أن تريزيجيه ما زال صغيرًا في السن.

وعندما ننظر إلى وضع شالكة خلال الفترة الحالية ستجد أن الفريق الملكي قريب من الوصول والتأهل لدوري أبطال أوروبا بعد مواسم سيئة قدمها الفريق الألماني.

أمام شتوتجارت بطل الدوري الألماني في موسم (2006-07) فسيكون حل جيد أيضًا لتريزيجيه رغم وضع الفريق الحالي والذي يتواجد في المركز الثامن برصيد 37 نقطة.

آخر العروض وهيّ وجود رغبة من جانب المدرب التركي المخضرم فاتح تريم مدرب جالطة سراي من أجل التعاقد مع تريزيجيه والذي يراه من أفضل المواهب الشابة في الدوري التركي.

وبالنظر إلى وضع جالطة سراي خلال الموسم الحالي ستجد أن الفريق اقترب من الحصول على لقب الدوري حيث يتصدر مسابقة الدوري برصيد 54 نقطة بعد مرور 26 جولة من منافسات الدوري.