الإنجليز يعودون إلى مارسيليا بعد 18 عامًا على "الفوضى"

كتب - أحمد جمعة:

مع افتتاح بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، ستكون مدينة مارسيليا الفرنسية على موعد تاريخي لاستقبال جماهير إنجلترا من جديد، بعد 18 عامًا من الغياب.

ويبدأ منتخب إنجلترا مشواره في المجموعة الثانية، بمواجهة نظيره الروسي يوم السبت المقبل، على ملعب "فيلودروم" بمدينة مارسليا.

وتتخوف المدينة من "ليلة سوداء" كتلك التي عاشتها في 15 يونيو عام 1998، عندما التقى المنتخب الإنجليزي مع تونس في افتتاح مباريات المجموعة السابعة بكأس العالم في فرنسا، وفازت إنجلترا يومها بثنائية نظيفة أحرزهما آلان شيرار وبول سكولز.

فما أن انتهت المباراة حتى بدأت مجموعة "الهوليجانز" في إحداث الشغب مع جماهير تونس، واستمرت الاشتباكات ليومين كاملين، حسبما ذكرت صحيفة "دايلي ميل".

وجاءت تلك الأحداث بتحريض من "جيمس شيلر"، الذي اتهم المسلمين بالتحريض على العنف، وحُكم عليه بالسجن لمدة شهرين في فرنسا ومنعته البلاد من دخول أراضيها لمدة عام.

قالت إنجلترا في هذه الأثناء إن "شيلر" جلب العار إلى البلاد بعد ما قام به في فرنسا، حيث شارك في حرق العلم التونسي وأثار الفوضى في الميناء القديم، الأمر الذي استدعى الشرطة الفرنسية لاستخدام الغاز المثير للدموع.

وتتخوف الشرطة مجددا من إمكانية عودة "شيلر" لمشاهدة مباراة بلاده أمام روسيا، بعد تمكن من الحصول على تذكرة للمباراة من أصدقائه.

يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه قوات مكافحة الإرهاب، بناء سور فولاذي حول استاد "فولديروم" لتأمين المباراة، وسط مخاوف من تهديدات إرهابية محتملة. وصنّف مسؤولو الأمن المباراة بأنها "معرضة للخطر"، كما ستعمل السلطات الفرنسية على تشييد منطقة عازلة كبيرة في محيط الملعب على أن يُسمح بالعبور للجماهير التي تحمل تذاكر حضور المباراة فقط.