من يتحمل مسؤولية الخروج المهين لمنتخب مصر من أمم أفريقيا؟

كتب - محمد يسري مرشد:

"من الغباء فعل نفس الشيء مرتين الأسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة " .

إذا أردت أن تلخص القصة القصيرة "الحزينة" لمنتخب مصر فى أمم أفريقيا 2019 فستكون الحكم السابقة، لقد فعلوا كل شىء بنفس الطريقة وانتظروا ضربة حظ كضربة بطولة أفريقيا 2017 فكان الفشل الذريع هو النهاية الطبيعية والمنطقية.

خسر منتخب مصر أمام جنوب أفريقيا وودع البطولة من دور الـ 16 لأسباب خارج الملعب قبل ما حدث داخل الملعب، فشل إداري ذريع بقيادة مجلس إدارة الاتحاد الذي فشل من الأساس فى تنظيم مسابقة معلقة حتى الأن ، فشل فى التفرغ لإدارة المسابقة وتفرغ لانتقاد نفسه عبر برامجه التيلفزيونية والإذاعية.

اختيار أجيري أول خطوات الفشل وانعدام الرؤية ويتحمله من أتى به ثم جاءت القرارات المتضاربة فى تنظيم المسابقات المحلية ومؤخراً التدخل فى القرارات الفنية والإدارية بشكل سافر وسط حالة انفلات غير مسبوق فى غرفة خلع الملابس.

أجيري يتحمل جزء من المسئولية بل المسئولية الأكبر من يلزم نفسه ببناء جيل والمنافسة فى نفس الوقت على البطولات هو مدرب يبحث عن "الراتب الشهري" ولا يكترث إلا بالرصيد البنكي فى أخر كل شهر دون أن يتخذ موقفاً أو يرفض ما يملي عليه.

بدأ أجيري بداية تنم عن فلسفة بناء منتخباً جديداً ، ثم تحول بسبب بطولة الأمم وأعاد من استبعده وتجاهل اسماء كانت أفضل من الاسماء المختارة وكأنه قرر السير على خطى سلفه هيكتور كوبر فاستحق نفس المصير فى أن يتحول إلى كبش فداء فى النهاية.

نفس طريقة اللعب 4-2-3-1 ونفس الأسماء تقريباً فى الهجوم، مروان محسن، خلفه صلاح وتريريجيه وعبد الله السعيد وفى الوسط طارق حامد والنني وفى الخلف رحل علي جبر وأتي محمود علاء واستبدل أحمد فتحي بأيمن أشرف واستمر محمد الشناوي ولكن الجديد أن المنتخب الذي كان يدافع بشكل جيد أصبح لا يستطيع الدفاع أو الهجوم، لمحة جنونية أمام جنوب أفريقيا حول بها طريقة اللعب إلى 4-1-4-1 دفع ثمنها المنتخب سريعاً.

إذا كان أجيري يتحمل مع لاعبيه نسبة من الخروج المهين فإن مجلس إدارة الكرة هو الذي يتحمل النسبة الأكبر ، يتحمل المسئولية كاملة .