إعلان

في ذكرى وفاته قبل أذان المغرب.. "الطبلاوي" رحلة عقود من التلاوة بدأت ببشارة جده

05:13 م الأربعاء 05 مايو 2021

الشيخ الطبلاوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في الخامس من مايو الماضي، توفي نقيب قراء مصر الطبلاوي قبل دقائق من آذان المغرب، ليتوفي وهو صائم في شهر رمضان الكريم، عن عمر يناهز 86 عامًا، وقد تم إطلاق اسمه امس على أحد المعاهد الأزهرية بقرية تلا بالمنوفية إكراما لتاريخه الكبير في تلاوة القرآن الكريم بعد موافقة شيخ الأزهر الإمام الطيب.

كانت بشارة جده هي نبوءة لمستقبله، فحين كان جنينًا في بطن أمه، إذ بشرها والدها بأن من في بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم، وحين ولد محمد محمود الطبلاوي في الرابع عشر من نوفمبر عام 1934 حمل والده على عاتقه تحقيق تلك النبوءة، فكان يشرف عليه بنفسه في الكتاب منذ أن بلغ أربعة أعوام، وكان يدفع له أكثر حتى يتلقى اهتماما أكبر من الشيخ، وبعد ستة أعوام أتم الشيخ الطبلاوي حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في العاشرة من عمره.

يروي محمد عوض في كتابه "عباقرة الإنشاد الديني" كيف بدأ الطبلاوي طريق الشهرة حين كان قارئًا صغيرًا وغير معروف يقرأ في المناسبات الصغيرة البسيطة قبل أن يبلغ الخامسة عشر، وكان أجره حينها لا يزد على ثلاثة جنيها، وكان ييحي مآتم كبار الشخصيات والعائلات المعروفة جنبًا إلى جنب مع مشاهير القراء الإذاعيين، ويقول محمد عوض أنه كان أكثر القراء تقدمًا للالتحاق بالإذاعة كقاريء بها، إذ تقدم لها تسع مرات ولم يعتمد إلا في المرة العاشرة بإجماع لجنة اختبار القراء .

وفي عام 1970 اعتمد الشيخ الطبلاوي قارئًا مشهورًا بالإذاعة، واصبح ظاهرة لفتت انتباه الجميع، وكان له برنامج يسمى "من إذاعتنا الخارجية" في إذاعة صوت العرب، فذاعت شهرته وأصبحت توجه له الدعوات من كل الدول العربية والإسلامية، فسافر إلى أكثر من ثمانين دولة عربية وإسلامية وبدعوات خاصة وبمعوثًا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر ومثل مصر في العديد من المؤتمرات وحكم في الكثير من المسابقات الدولية التي تقام بين حفظة القرآن.

ويعتبر الطبلاوي تسجيله للقرآن الكريم كاملًا مرتلًا ومجودًا أهم إنجاز وأكبر رصيد يعتز به فيقول: " والحمد لله لقد أكرمني المولى جل شأنه بأن مكنني من تسجيل القرآن الكريم كاملًا مرتين.. مجودًا ومرتلًا. وهذا هو الرصيد الذي أعتز به وهو الثروة التي منّ الله عليّ بها في الدنيا والآخرة. أما بالنسبة للمصحف المرتل فهو مسجل بصوتي ويذاع بدول الخليج بناء على رغبة إذاعاتها، وإذا طلبت إذاعتنا الغالية هذا المصحف فلن أتأخر عن إهدائه لمستمعيها فورًا وبدون مقابل مادي لأن الإذاعة صاحبة فضل على جميع القراء.. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من التلاوات النادرة والحفلات الخارجية التي سجلتها في السبعينيات بالمساجد الكبرى في مصر وفي بعض الدول العربية والإسلامية".

قرر الطبلاوي اعتزال القراءة بعدما أتم عامه ال 84 وبعد أن قضى عشرات السنين قارئًا خادمًا للقرآن الكريم وتفرغ بعدها للعمل النقابي بعد توليه منصب نقيب المقرئين في مصر.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان