هل تختلف ليلة القدر بين دولة وأخرى ومن شخص لآخر؟.. علي جمعة يوضح

كتبت- آمال سامي:

تقصّي ليلة القدر هو هم المسلمين الأول في العشر الأواخر من رمضان، وهو ما يجعلهم يتسائلون في اي يوم هي، وهل يمكن أن يتغير يومها من رمضان لآخر، وهل تتغير باختلاف المطالع؟ فهناك دول تسبق دولًا في بداية رمضان بيوم دائمًا حسب الرؤية الشرعية لها، فهل تكون ليلة القدر في دولة، وتكون في يوم مختلف تمامًا لها في دولة أخرى؟

أجاب على هذه الأسئلة جميعًا الدكتور علي جمعة في إحدى حلقات برنامجه والله أعلم قائلًا إن ليلة القدر ليست معروفة في الأساس، فلو افترضنا أن ليلة القدر هي ليلة 25 التي هي في المغرب ليلة 24، فتكون هذه هي ليلة القدر رغم اختلاف المسلمين ما بين 24 رمضان و25 رمضان، "طب ما لا انا عارفها ولا هو عارفها" يقول جمعة مؤكدًا أن ليلة القدر ليست ثابتة فالنبي قال: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، وقال مرة أخرى: التمسوها في الوتر من العشر الأواخر في رمضان، لكن لا نعرف أي يوم هي بالتحديد، فالله قد اخفاها في العشر الأواخر في رمضان كما اخفى ساعة الاجابة يوم الجمعة، وكذلك اسمه الاعظم والسبع المثاني وغيرها، "فليلة القدر مخفية، فإذا وافقت عندي يوم وفي بلد آخر يوم آخر فهي هي لا انا عارفها ولا هو عارفها".

"ليلة القدر مش هي 27 فقط، احنا بس بنحتفل بيها لكن مش ضروري تكون هي" يوضح جمعة، وذلك لأن ليلة القدر لا تعرف على وجه التحديد فقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن نقوم العشر الأوخر كلهم، ولو قام المسلمون العشر الأواخر كلهم فسوف يصادفوها، يقول جمعة، وبذلك يكون المسلم التزم بقدر طاقته لأمر الله.

لكن هل يمكن أن تختلف ليلة القدر من شخص لآخر؟

يجيب جمعة حاسمًا: "لا.. ليلة القدر مش مطاطة، فهي محددة" فتأتي ليلة القدر في ليلة واحدة على العالم كله، ويعود جمعة ليؤكد أن ليلة القدر مخفية عن الجميع وايضًا متحركة، فلا تأتي في كل عام يوم 25 أو 26 أو غيره، أما كيف عرفنا ذلك، يجيب جمعة قائلًا أننا قد عرفنا ذلك ممن لاقوها من المسلمين السابقين، فحين سجلها أولياء الله سجلوها بأيام مختلفة، فعرفنا من تجربة المسلمين والتماسهم لها أنها متنقلة بهذا الشكل. يقول جمعة أن تحديد ليلة القدر فيها أربعين قولًا من العلماء، وهو يجعلنا لا نعرف في النهاية أين هي تحديدًا.