"ابتعدوا عن مواقع التواصل"..11 نصيحة لتدرك ما فاتك من ثواب في الشهر الفضيل

كتبت – آمال سامي:

"همّ ضيفنا الكريم بالرحيل وأوشك الزمان الذي تمنينا إدراكه أن ينقضي فعلينا حسن تودعه لعلنا نكون من الفائزين" هكذا استهل محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، حديثه إلى مصراوي حول استقبال العشر الأواخر من رمضان وترقب ليلة القدر، فيقول البدري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره، فيقول: "بَعُد من أدرك رمضان فلم يغفر له ويغفر له بأن يعرض نفسه للمغفرة بالاجتهاد والسعي لربه في هذه العشر". وأشار البدري إلى حديث أم المؤمنين عَائِشَةُ -رضي الله عنها حيث قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَجْتَهِدُ في الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ، وأكد البدري أنه من السنة زيادة الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان كما قال الشافعي: " وَيُسَنُّ زِيَادَةُ الِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَان".

وقدم البدري 11 نصيحة ليدرك المسلم ما فاته في رمضان، فيجتهد في السير نحو الله تبارك وتعالى، فيقول البدري إن على المسلم في العشر الأواخر الآتي:

1- إيقاظ الأهل للعبادة ففيها الراحة الحقيقية وفيه شعور بمسؤوليته نحو أهله وحب الخير لهم "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها"

2- إحياء الليل بالقيام "فرسول الله -صلى الله عليه وسلم -كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله".

3- قراءة القرآن فالقرن والصيام يشفعان للعبد يوم القيامة

4- لزوم الاستغفار. كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار أن يختموا صوم رمضان بصدقة الفطر والاستغفار.

5- تحري ليلة القدر عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله قال: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" قال الله تعالى: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

6- الخلوة للتفكر كأنها اعتكاف في زمن الوباء فاعتكاف القلب تفكر يتفكر الإنسان في انقضاء العمر كما انقضى رمضان ويتفكر كيف يصلح ما بقى من الزمان كيف يستدرك ما فات ويضع نصب عينيه :" بَعُدَ من أَدْرَكَ رَمَضَانَ فلم يُغْفَرْ له فقلت آمِينَ.

7- يكثر من دعاء:" اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تُحبُ العفوَ فاعفُ عني.

8- التحلي بالجود فعن ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما – قَالَ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ في رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النبي - صلى الله عليه وسلم - الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. قال الإمام النووي:" قال أصحابنا والجود والإفضال مستحب في شهر رمضان وفي العشر الأواخر أفضل اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالسلف ولأنه شهر شريف فالحسنة فيه أفضل من غيره ولأن الناس يشتغلون فيه بصيامهم وزيادة طاعاتهم عن المكاسب فيحتاجون إلى المواساة وإعانتهم

9- التوسعة على عياله في شهر رمضان وأن يحسن إلى أرحامه وجيرانه لاسيما في العشر الأواخر منه.

10- الاحتراز عن الغيبة والكلام القبيح والمشاتمة والمسافهة وكل ما لا خير فيه من الكلام

11- ويرى البدري أنه من الأفضل الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الأيام.