الروبي مفسراً.. كيف دخل النبي مكة فاتحًا إياها في رمضان؟

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- لمصراوي تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم كيف دخل النبي مكة فاتحا إياها في رمضان؟

يقول الروبي: إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دخلها في السابع عشر من رمضان في السنة الثامنة للهجرة، وكان دخوله صلى الله عليه وسلم غزوًا وفتحًا مبينًا، وحول الكعبة يومها ثلاثمائة وستون نصبًا فجعل يطعنها بعود في يده وجعل يقول {جاء الحق وزهق الباطل}.

وكان صلى الله عليه وسلم لما دنى من مكة طأطأ رأسه حتى ألزقه بعنق ناقته، وصار كهيئة الراكع والساجد، فدخل مكة هكذا، متذللًا متواضعًا، طالبًا للنصرة من القوي العزيز، مسبحًا مهللًا، داعيًا.

وهذا من مظاهر تواضعه الجم صلى الله عليه وسلم، فعلى الرغم من رجوعه إلى البلد التي أخرج منها والمؤمنون ظلما إلا أنه دخلها على تلك الهيئة من التواضع، دون تكبر أو شماتة.