إعلان

قصة المستشرق الهولندي الذي أسلم وأقام في مكة 8 أشهر قبل طرده

07:37 م الثلاثاء 28 مارس 2023

مكة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

اعتنق الإسلام في عام 1884 وعاش في مكة المكرمة لأشهر في ضيافة طبيب هناك يدعى عبد الغفار، ليتخذ نفس الاسم بعد إسلامه، ويسجل مشاهد مصورة نادرة بكاميرته لأهل مكة والمسجد الحرام، وبعد فترة من إقامته يثار الشك حول إسلامه ليتم طرده من المدينة المقدسة.. إنه المستشرق الهولندي، سنوك هرخرونيه، الذي يرصد مصراوي جانبا من قصته التي سجلها المؤرخون.

المستشرق السياسي وعالم الدراسات الإسلامية واللغة العربية سنوك هُرْخرونيه من مواليد هولندا، عام 1857، وقد برز في الإستشراق وله تلاميذ يعتبر أشهرهم ڤنسنك الذي كان أول إنتاج علمي له رسالته العلمية التي حصل بها على درجة الدكتوراه سنة 1908 والتي تحمل عنوان ( محمد واليهود في المدينة).

أتقن هُرْخرونيه اللغة العربية مبكراً وأرسلته الحكومة الهولندية لجمع معلومات عن الحجاز تحديدا، فأقام أولاً في جدة وتعلّم اللهجة المحلية، واعتنق الإسلام وقام بإجراء عملية الختان التي توجبها الشريعة الإسلامية على كل مسلم بالولادة أو من يدخل في الديانة الإسلامية، وتزوج بفتاة من مكة كان يستخدمها لمساعدته للدخول في الحياة الاجتماعية العامة والخاصة لأهل مكة.

وترصد كتب التاريخ أن سنوك هرخرونيه أقام في مدينة جدة عام 1884 لمدة سبعة أشهر، واعتنق الإسلام على يد قاضي جدة الشيخ إسماعيل أغا، وسمى نفسه عبد الغفار. ويقول المؤرخون، إن هرخرونيه ادعى اعتناق الإسلام ليتسنى له الدخول إلى مكة، وفعل ذلك وأقام بها لأشهر ودرس على أيدي علماء مكة. وتمكن هرخرونيه من جمع معلومات وصور كثيرة كثيرة مكّنته من تأليف كتاب سماه «صفحات من تاريخ مكة». وبسبب شكوك كثيرة حول نيته من دخول مكة والتشكيك في إسلامه طلب شريف مكة من هرخرونيه مغادرة المدينة ليعود إلى هولندا. وقبل رحيله قام هرخرونيه بتعليم الطبيب عبد الغفار التصوير وترك له معدات التصوير الخاصة به وطلب منه أن يلتقط مجموعة من الصور لمكة ومنى ومواقع الحجيج، وأن يرسلها له بالبريد.

ويقول ريتشارد فاتوريني، مدير قسم الكتب والأطالس بدار «سوذبيز»، في تصريحات سابقة نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، بمناسبة عرض الدار نسخة من كتاب سنوك المصور، إن "هرخرونيه اضطر لمغادرة مكة في عام 1885 قبل أن يتسنى له تصوير صور الحج والحجاج القادمين من المستعمرات الهولندية في جنوب شرقي آسيا وهو كان من أهم أهدافه"، ويشير إلى أن "هرخرونيه اتهم بسرقة قطعة أثرية وتم إقصاؤه عن مكة. المهم في القصة هو أن المستشرق كان قد نجح في إقامة استوديو في منزل الطبيب المكي عبد الغفار ونجح في التقاط صور لعدد من سكان المدينة وزوار لمكة من عدد من الدول".

من الصور المميزة في الكتاب صورة لسيدة من مكة ترتدي الملابس التراثية، وصور لرجال من مصر ومن بغداد ومن عمان، يعلق فاتوريني: "هذا ما كان يثير اهتمام هرخرونيه، التنوع في الثقافة الإسلامية، قد تكون عملية التقاط هذه الصور استغرقت أسابيع من إقناع هؤلاء الأشخاص بالجلوس للتصوير ربما للمرة الأولى في حياتهم".

أقدم صور فوتوغرافية وتسجيل صوتي لقارئ للقرآن الكريم بمكة المكرمة ينسب للمستشرق الهولندي

شاهد ألبوم صور نادرة للمستشرق الهولندي

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: