حديث ومعنى (7): "رَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ"

02:04 م الخميس 30 أبريل 2020

هلال شهر رمضان


كتب ـ محمد قادوس:

يقدم مركز الأزهر العالمي للرصد والافتاء الالكتروني (خاص مصراوي) تفسيرا ميسرا لبعض الأحاديث النبوية الصحيحة والتي تتعلق بالصيام وشهر رمضان المبارك.

إعلان

ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ»
صحيح مسلم (233).

وجاء في تفسير مختصي المركز لمعنى الحديث النبوي الشريف، أن من رحمة الله تعالى بأمة حبيبه - صلى الله عليه وسلم- أن فتح لهم أبوابا لتكفير لذنوب والقرب من علام الغيوب فحين يُكفر الذنب يطهر القلب من رانه ويشرق من ظلمته فيرتقي في معارج القبول.

فالصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر، ومعنى هذا: أن المقصود بالذنوب في الحديث صغائرها ، وأما الكبائر فلا تكفرها سوى التوبة أو رحمة الله تعالى وفضله.

وقد يرد على أذهاننا سؤال مفاده : إذا كفر الوضوء فماذا تكفر الصلاة؟ وإذا كفَّرت الصلاة فماذا تكفر الجمعات ورمضان وكذا صيام عرفة يكفر سنتين، ويوم عاشوراء يكفر سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه؟

فالجواب: أن المراد أن كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفَّره، وإن لم يصادف صغيرة كتبت له حسنات ورفعت له درجات، وإن صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغيرة يرجى أن يخفف منها( ).

ما يستفاد من الحديث:

1-سعة رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين.

2- أن الكبائر فلا تكفرها سوى التوبة أو رحمة الله تعالى.

إعلان