حوار| أحمد أمين: لا أنافس أكرم حسني في "الوصية".. واسكتشات "البلاتوه" أفادتني كممثل

كتبت- سما جابر:

بدأ مشواره من عالم الإنترنت عبر برنامجه "إزاي في 30 ثانية"، والذي كان بوابته للدخول إلى عالم التليفزيون عن طريق برنامجه "البلاتوه" الذي فاق توقعات صناعه في النجاح، ثم الظهور في مشاهد قليلة ببعض الأعمال الفنية مثل "الكنز" و"خلصانة بشياكة"، ليخوض هذا العام الفنان أحمد أمين تجربته الدرامية الأولى بمشاركة زميله الفنان أكرم حسني من خلال مسلسل "الوصية".

الشهرة التي حققها "أمين" من خلال "البلاتوه" جعلت جمهوره يتوقع له ظهور مختلف عندما قرر أن يكون ممثلًا، وهو ما تحقق بعد عرض الحلقات الأولى من "الوصية"، كما أن ظهوره مع أحد نجوم الكوميديا المنافسين له، في عمل واحد ربما جعل الجمهور يتنبأ بمنافسة شرسة قد لا تكون في صالح أحدهما، أحمد أمين روى لـ"مصراوي" كواليس التعاون مع أكرم وكواليس التحضير للمسلسل، في الحوار التالي..

تعاون وليست منافسة

عكس ما يعتقده البعض بأن المنافسة ستكون على أشدها بين النجمين الكوميديين، إلا أن "أمين" أكد أن هناك قدرًا كبيرًا من التفاهم بينهما وهو ما انعكس على الشاشة في الحلقات الأولى، بالإضافة إلى أن أوقات التصوير كانت ممتعة بالنسبة لهما، كما أن أكرم هو من رشحه في البداية للعب دور "سمسم"، فبعد انتهاء شهر رمضان الماضي، تواصل أكرم مع أمين وقال له إنه يتمنى التعاون معه في عمل جديد لرمضان 2018، فأبدى أحمد أمين سعادته بالطلب وتحمس لفكرة المسلسل.

وأوضح أن هناك عوامل كثيرة كانت تدفعه للموافقة على لعب الدور، منها المخرج خالد الحلفاوي والمؤلف أيمن وتار، بالإضافة إلى أهم عنصر وهو أكرم حسني الكوميديان والممثل الذي يحبه أمين.

الصداقة والكوميديا التي ظهرت على الشاشة بين أكرم وأمين، كانت أيضًا موجودة في الكواليس، ويقول أمين إنه استفاد كثيرًا من أكرم وأنهما جمعتهما "كيميا" غير طبيعية وكأنهما أصدقاء منذ سنوات.

خوف من الخطوة الأولى

بالرغم مما يعتقده البعض حول صعوبة اختيار التجربة الدرامية الأولى لأي فنان، كان أحمد أمين يرى أن تلك الصعوبة قوبلت بتوفيق من الله، متمنيًا أن يظل التوفيق حليفه للنهاية، كما أنه لا يُنكر حجم الخوف الذي يواجهه مع كل خطوة جديدة، بسبب المسؤولية التي تقع عليه، والتي يحاول مواجهتها بأن يقدم أفضل ما لديه.

وكشف أحمد عن كواليس تحضيره للدور فأوضح أنه جمعته جلسات نقاشية كثيرة مع المخرج خالد الحلفاوي ومع المؤلفين من أجل الاستقرار على الشكل النهائي للشخصية، بالإضافة إلى جلساته مع أكرم حسني لوضع تفاصيل كل شخصية سيقومان بتجسيدها.

التدخل في التفاصيل للخروج بأفضل شيء

علاقة صداقة "أمين" بمؤلف العمل أيمن وتار، وإشراف أمين على ورش كتابة برنامجه "البلاتوه" كل هذا جعل من السهل أن يتناقش مع باقي صناع العمل ليضيف في السيناريو ما قد يراه في مصلحة المسلسل، وهو نفس الحال الذي قام به أكرم حسني باعتباره المسؤول عن ورشة كتابة برامجه السابقة، فيرى أحمد أمين أن التعاون بينهم كان يصب في النهاية لمصلحة الفريق بأكمله في اقتراح أفضل المشاهد والتفاصيل التي تُظهر المسلسل بشكل جيد يناسب الجمهور.

كواليس التصوير ومشاهد الصعيد

وعن كواليس التصوير أوضح أنها كانت مليئة بالضحك والكوميديا بين كل الأبطال، متمنيًا أن ينعكس ذلك على الجمهور الذي يشاهد الحلقات، كما أشاد بالمخرج خالد الحلفاوي وطريقته في العمل التي أظهرته في أفضل صورة، لافتًا إلى أنه تعلم منه كيفية احترام الناس بسبب رقيه ووعيه وفهمه لكافة الأمور والظروف، بالإضافة إلى أمنيته بالتعاون معه مرات أخرى.

وتحدث أمين عن المشاهد التي يظهر فيها بشخصية "الصعيدي"، وكيف حضّر لها، حيث صرح بأن مصحح اللهجة حسن القناوي كان يرافقهم دائمًا، والذي يقول عنه أمين إنه "تعب معانا جدًا" بسبب طبيعة الأحداث التي تدور في إطار كوميدي.

الفضل الأكبر لـ"البلاتوه"

رغم نجاح دوره في الأعمال التي ظهر فيها قبل ذلك، إلا أنه يُرجع الفضل الأكبر في نجاحه كممثل، إلى الاسكتشات التي قدمها في "البلاتوه" والتي اعتبرها أنها أثقلت أدوات الممثل لديه، خاصة تلك الاسكتشات التي تتسم بـ"البلاك كوميدي" أو التي كان يقدم فيها شخصيات مركبة، لافتًا إلى أنه ليس إعلاميا ساخرًا ولا إعلاميًا من الأساس، بل إنه ممثلًا فقط.

وأشار "أمين" إلى أن الجودة هي الأساس في أي عمل، وأن المتلقي إذا وثق في العمل من الحلقات الأولى فإنه سيتمسك به ويشاركه مع أصدقائه أيضًا.

يُذكر أن أحمد أمين يجسد دور "سمسم" ابن المربية التي ربّت "إيبو" الذي يجسده أكرم حسني، والذي تجمعهما علاقة صداقة نادرة، ويجمعهما القدر لتنفيذ وصية والد إيبو التي تأخذهما إلى عوالم مختلفة وغريبة عنهما.

اقرأ أيضًا:

خلي رمضانك مصراوي.. وشاهد كل مسلسلات رمضان 2018 "قبل أي حد"