إعلان

أوساط سياسية سوريا ترحب بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

01:24 م الأربعاء 09 نوفمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمشق (د ب أ)
رحبت أوساط سياسية سورية بفوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الامريكية نظراً لمواقف ترامب حيال النظام في سوريا وإمكانية تعاونه مع روسيا في حل الأزمة السورية ودعوته لمحاربة الإرهاب، في حين لم يصدر حتى اللحظة اي موقف سوري رسمي حيال فوز ترامب.

أمريكا دولة مؤسسات
ويقول الدكتور بسام ابو عبدالله مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية التابع للحكومة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ ) "الولايات المتحدة دولة عظمى لا يقودها أفراد بل هي دولة مؤسسات ومع ذلك فوز ترامب بالنسبة لنا في سوريا هو الأفضل في ما يخص التفاهم مع روسيا وحديثه عن محاربة الارهاب".

وأضاف "هو ( ترامب) لا يعتبر النظام في سوريا عدواً بل ان العدو هو الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش، في حين أن هيلاي كلينتون متهمة بدعم التطرف أن كان في ليبيا أو داعش والنصرة وحتى الإخوان المسلمين، وقد اتهم ترامب كلينتون بذلك".

وتابع "خبرنا هيلاري في منصب وزيرة الأمريكية وكانت تكن عداء لسوريا، أما ترامب فهو يبحث عن مصالح أمريكا ومصلحة الشعب الأمريكي في الاقتصاد وغيره وهذا لا يختلف عليه أحد، أما هيلاري فكانت تجسد العقلية الأمريكية في الهيمنة على العالم".

من جانبه قال وزير الإعلام السوري الأسبق مهدي دخل الله "ليست مشكلة في الولايات المتحدة الأمريكية من هو الرئيس، لأن هناك استراتيجية أمريكية ثابته يعترف بها الرؤساء وهي تعزيز قيادة الولايات المتحدة للعالم وبذلك تكون الهيمنة وانتهاك أهم مباديء القانون الدولي والسيادة المتساوية للدول".

ويضيف دخل الله في تصريح لـ ( د. ب. أ) "هناك عاملان يحددان هل الرئيس الأمريكي سيء جداً أم أقل سوءاً تجاه القضايا الدولية عامة، الأول يتعلق بشخصية الرئيس وقدرته على اتخاذ القرارات وضبط الخلافات في إدارته وتوحيد السياسة اي هل هو قائد أم مجرد رئيس عادي".

وأكد أن الحزب الجمهوري ( حزب ترامب) أقل سوءاً في إدارة السياسة الدولية من نهج حزب (كلينتون) الديمقراطي، ويعرف السوريون العداء الذي تكنه كلينتون لدولتهم أثناء وجودها في الخارجية في الفترة الرئاسية الأولى لأوباما وكذلك ركزت في حملتها الانتخابية على العداء المطلق للدولة السورية، لكن ترامب ما زال مجهولاً، ما يجعل من جميع الاحتمالات ممكنة.

وأوضح أن ترامب كان متطرفاً في كل شيء ومعتدلاً في المسألة السورية أما كلينتون فكانت معتدلة في كل شيء ومتطرفة فيما يخص سوريا.

أمر داخلي
من جانبها قالت عضو تيار بناء الدولة السورية المعارض الدكتورة منى غانم "اعتقد ان نجاح ترامب أو هيلاري هو أمر داخلي أمريكي لا تأثير له على اي وضع في سوريا، وموقف الولايات المتحدة من الأزمة السورية كان واضحاً منذ البداية انها لن تتدخل عسكرياً إلا بالخبراء، ومنذ اليوم الأول ومنذ انعقاد مؤتمر المعارضة الأول في سوريا كان موقف الإدارة الأمريكية واضحاَ وشجعت الحوار والشراكة بين النظام والمعارضة".

وأضافت غانم لـ (د.ب. أ) "لا اعتقد ان نجاح ترامب سوف يغير في سياسة الولايات المتحدة في سوريا لأن الأمر لا يخضع لرغبة الرئيس بل يخضع للبنتاجون والمخابرات المركزية الأمريكية".

وأوضحت أن كل ما ستفعله الولايات المتحدة أنها سوف تشجع الحوار والحل السياسي وتدعم المعارضة المعتدلة وتستمر في الحرب على الإرهاب ضد داعش ولن تتدخل عسكرياً بل سوف تدعم المقاتلين المحليين كما يحصل حاليا في معركة الرقة التي اطلقت قبل الانتخابات الأمريكية بعدة أيام .

وقالت إنها شخصيا لم تكن تتوقع فوز هيلاري كلينتون لأن الوضع على الساحة الأمريكية ليس ناضجاً حتى تأتي سيدة وتحكم الولايات المتحدة.

وقال الصحفي والمحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأمريكية ثابت سالم "من المبكر الحكم على موقف الرئيس المنتخب ترامب باعتبار أن المواقف السياسية تتبدل بين ما يقال في الوعود الانتخابية والممارسة السياسية، لكن موقف ترامب من مسألة اللاجئين كما يبدو لن يتغير من هنا كان وقوف السوريين الى جانب كلينتون".

ويضيف سالم لـ ( د. ب. أ) "في ظل السياسة الخارجية لترامب لا أرى تبدلا جذريا بما يخص سوريا سوى احتمال انضمام ترامب بصورة أوضح الى سياسة بوتين الراهنة، الأمر الذي لا يتميز كثيرا عن موقف الادارة الأمريكية الحالية باستثناء أن ترامب سوف يكون أكثر فعالية تجاه داعش".

وتابع "ما يجب وضعه في الاعتبار هو احتمال ممارسة ترامب الضغط على الدول الأوروبية كي تغير من سياساتها المعلنة حول مجموعات المعارضة السورية المسلحة حيث توضع جميع هذه المنظمات في خانة الإرهاب".

فيديو قد يعجبك: