أسوشيتد برس: الانتخابات شقت صف أمريكا.. وعلى الرئيس القادم مداواة جراحها

08:57 م الثلاثاء 08 نوفمبر 2016

ترامب وكلينتون

كتب - علاء المطيري:

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إن الفائز بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيكون عليه أن يداوي جراحها السياسية، مشيرة إلى أن معرفة نتيجة الانتخابات أصبحت مسألة وقت.

ولفتت الشبكة إلى أن الحملات الانتخابية التي استمرت على مدى عامين بلا هوادة؛ أدت إلى خلق انشقاقات عميقة وجرح كبير في جسد النظام السياسي الأمريكي، مشيرة إلى أن العرق والجنس والطبقية أصبحت مؤشرًا يقود الأمريكيين نحو مرشح وينفر من آخر.

وتابعت: "لقد تراجع الأمريكيون كلٌ إلى زاويته وأصبح الساسة عاجزين عن فهم الآخر"، فبينما تتراجع علاقة أمريكا بالعالم تبدو الحملات الانتخابية كمحادثات متداخلة تحدث في عوالم متوازية يصيح فيها ترامب وكلينتون عبر خليج مخيف يفصل بينهما.

"يبدو وكأنه سباق ممتلئ بلحظات غير متوقعة، لكن الثوابت يمكن ملاحظتها"، تقول الصحيفة التي أوضحت أن كلينتون تسعى لتحقيق فوز وأغلبية اعتمادًا على الأمريكيين الأفارقة واللاتينيين والطبقة المتعلمة، وربما يكون لها نسبة كبيرة من الدعم بين النساء كأول سيدة تترشح لهذا المنصب.

ويعتمد ترامب على دعم البيض والطبقات العاملة الذين يرفضون كلينتون بصورة أكبر من باراك أوباما، الرئيس الحالي.

وأوجد السباق الرئاسي بين كلينتون وترامب انشقاقات بين البيض والأقليات، وبين الرجال والنساء، وبين المتعلمين وغيرهم، وفقًا للوكالة التي أوضحت أن هذا الأمر لم يكن في عام 2016 بل يمتد إلى أصول أعمق مما كان عليه الوضع عند انتخاب أوباما عام 2008 وإعادة انتخابه عام 2012.

لكن عام 2016 سيكون عامًا تتسع فيه فجوة الانشقاقات بين الأمريكيين لتصبح أكثر إيلامًا، وربما يذكر الأمريكيون لاحقًا ما يحدث بأن مرشحي الرئاسة حولوا بعض المدن إلى مناطق حرب دون اعتبار لاختلاف الآراء بين سكانها، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".

إعلان

إعلان