إعلان

بالصور: ضحية الفانيليا.. الطائر الميت منذ 24 سنة يعود للحياة

08:24 م الجمعة 03 مارس 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

في العام 1999، كان المشهد الختامي الحزين لواحد من أجمل الطيور المغردة، واشتهر باسم (دسكى تتراكا)، وبعد هذا العام أعلنت المؤسسات العلمية انقراضه.

وبعد نحو 24 من هذا الاختفاء المأساوي، ظهر طائر "دَسكي تيتراكا" النادر، في مدغشقر مجددا وتمكن العلماء من تصويره.

ورُصد طائران من هذا النوع خلال مهمة كان يجريها علماء طيور في إحدى الغابات النائية شمال شرق مدغشقر خلال ديسمبر.

واستغرق الفريق 40 ساعة في السيارة ونصف يوم مشياً، حتى وصل أعضاؤه إلى الأماكن التي شوهد فيها هذا النوع النادر من الطيور للمرة الأخيرة عام 1999.

واكتشف المتخصصون في تلك المنطقة غابةً في حال سيئة، تحولت مساحة كبيرة منها إلى مزارع لإنتاج نبات الفانيليا. وبعد أيام عدة، رُصد الطائر يتنقّل بين الشجيرات قرب نهر صخري، والتقط الفريق صورة له.

وقال جون ميترماير، المسؤول عن برنامج الطيور المنقرضة في منظمة "أمريكن بيرد كونسرفنسي" غير الحكومية وأحد أعضاء الفريق، "إذا كان طائر دَسكي تيتراكا يفضّل المناطق القريبة من الأنهار، فذلك قد يشكّل تفسيراً لسبب اختفائه لفترة طويلة".

وتابع أن "مراقبة الطيور في الغابات المطيرة تعتمد في الاستماع إلى أصواتها، لذا نميل إلى تجنب قضاء وقت طويل بجانب الأنهر التي يصدر منها ضجيج".

وتمكّن فريق آخر من رصد طائر "دَسكي تيتراكا" ثانٍ كان يحلّق معظم الوقت بجانب نباتات كثيفة قرب أحد الأنهار، يُحتمل أنه كان يبحث عن حشرات وفرائس أخرى.

وقالت ليلي-أريسون رينيه دي رولان، وهي مديرة برنامج مدغشقر لدى منظمة "ذي بيريجرن فاند"، "بما أننا عثرنا على دَسكي تيتراكا وفهمنا بصورة أفضل الموائل التي تعيش فيها هذه الطيور، بتنا قادرين على البحث عن طيور دَسكي تيتراكا في مناطق مدغشقرية أخرى".

وتُعد طيور الـ"دَسكي تيتراكا" أحد الأنواع العشرة المنقرضة التي يبحث عنها المتخصصون بصورة كبيرة.

ونصف الطيور في مدغشقر، أي نحو 115 نوعاً، لا تعيش سوى في هذا البلد. وأُدرج أكثر من 40 نوعاً من هذه الطيور ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وأما طيور الـ"دَسكي تيتراكا"، فلم تُدرج في القائمة بسبب نقص في البيانات المرتبطة بها. وتتمثل أبرز العوامل التي تؤدي إلى خسارة التنوع البيولوجي في مدغشقر، بتدمير الغابات وتدهور موائل الحيوانات بالإضافة إلى انتشار الأنواع الغازية والتغير المناخي والصيد الجائر.

وتفيد أبحاث سابقة بأن نحو 40% من الغطاء الحرجي الأساسي للجزيرة قد تآكل بين خمسينيات القرن الفائت والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

فيديو قد يعجبك: