اكتشاف مثير في مصر.. ملك السحالي الذي كان يفترس الحيتان

04:22 م الخميس 10 يناير 2019

القاهرة- مصراوي:

كشفت حملة تنقيب أثرية في مصر عما يمكن تسميته "الوجبة الأخيرة" لمخلوق بحري متوحش كان يعيش في المحيطات منذ ملايين السنين، وفقا لسكاي نيوز.

إعلان

المخلوق المتوحش له جسم أشبه بجسم الأفعى واسمه "باسيلوسورس"، ويعني ملك السحالي، ويعتبر الجد الأكبر للحيتان المعاصرة.

وبسبب أسنان هذا الحيوان من مخلوقات ما قبل التاريخ، فإنه يعتبر من الحيوانات المفترسة التي كانت تتغذى، على ما كان يعتقد، الأسماك كبيرة الأحجام التي كانت توجد في تلك المحيطات والبحار الدافئة في ذلك الزمان.

غير أن تحليلا أجري حديثا قام به فريق مشترك من علماء الإحاثة الألمان والمصريين برئاسة الأستاذة في علم متحف التاريخ الطبيعي في برلين، مانيا فوس، على عظام تعود لحيتان عثر عليها في وادي الحيتان بالقرب من القاهرة تؤكد أن "ملك السحالي" هذا كان يفترس أيضا مخلوقات بحرية أكبر من الأسماك بما في ذلك حيتان أخرى.

وعندما كشف علماء الأحافير والأحياء القديمة عن ذلك المخلوق البالغ طوله 15 مترا عام 2010، اكتشفوا أن أضلاع المخلوق تتقاطع مع عظام مخلوقات أخرى، من بينها عظام أسماك.

لكن العظام الأكثر شيوعا بين تلك التي عثر عليها داخل عظام ملك السحالي تعود لفصيلة أخرى من الحيتان يطلق عليها اسم "دوردون أتروكس".

وبحسب علماء الحفريات فإن عظام الدوردون كانت متكدسة داخل تجويف لحوت باسيلوسورس العملاق، مما يعني أن ملك السحالي كان يفترس الحيتان الأخرى، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.

ودعمت علامات عضات وأسنان على عظام الدوردون هذه الفرضية، حيث تركزت هذه العضات على الجماجم، ما يوحي بأن ملك السحالي وجه ضربات قاتلة ووحشية للدوردون.

وقالت مانيا فوس، التي وثقت هذه النتائج في الدراسة، إن هذه الاكتشافات تعتبر دليلا على أن ملك السحالي كان من أكبر المخلوقات المفترسة في بحار ومحيطات تلك الفترة الزمنية وأنه كان يتغدى عليها وهي حية.

وتوصل بعض علماء الأحياء القديمة والحفريات بعد الاكتشافات المصرية الأخيرة، إلى نتيجة مفادها أن المنطقة التي عثر فيها على الحيتان كانت ملاذا لحيتان الدوردون تلجأ إليها للولادة وتربية صغارها، ولذلك فقد أصبحت أيضا منطقة صيد بالنسبة لملك السحالي.

إعلان