تحذيرات من ارتفاع كبير في أسعار أجهزة الكمبيوتر خلال هذا الموعد
كتب- محمود الهواري:
لاب توب
حذرت تقارير حديثة من ارتفاع أسعار أجهزة الكمبيوتر، مؤكدة أن شراء أو تجميع جهاز جديد خلال عام 2026 قد يصبح أكثر كلفة، في ظل توقعات بزيادات ملحوظة في الأسعار نتيجة نقص مرتقب في مكونات الذاكرة.
ووفقا لتقديرات صادرة عن مؤسسة IDC المتخصصة في أبحاث السوق، يدخل قطاع التكنولوجيا ما يعرف بـ"الدورة الفائقة للذاكرة"، وهي مرحلة يتسارع خلالها الطلب على شرائح DRAM ومكونات الذاكرة الأخرى، مدفوعا بالتوسع الكبير في خوادم الذكاء الاصطناعي، وأجهزة الكمبيوتر الداعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب موجة تحديث واسعة متوقعة مع اقتراب انتهاء دعم نظام ويندوز 10.
فجوة بين العرض والطلب
في المقابل، يواجه جانب العرض صعوبات في مجاراة هذا الطلب المتزايد، وهو ما انعكس بالفعل في ارتفاع تدريجي بأسعار الذاكرة، وسط مؤشرات قوية على زيادات إضافية خلال الفترة المقبلة.
التأثير يتجاوز أجهزة الكمبيوتر
ولا يقتصر تأثير نقص الذاكرة على أجهزة الكمبيوتر فقط، بل يمتد ليشمل بطاقات الرسوميات، والهواتف الذكية، وأجهزة الألعاب المحمولة، بحسب تقرير نشره موقع gizmochina.
تحذيرات من كبار المصنعين
وأفادت تقارير بأن شركات كبرى مثل لينوفو، وديل، وHP، وآيسر، وASUS حذرت من ظروف سوقية أكثر صعوبة خلال العامين المقبلين، في ظل استمرار الضغوط على سلاسل التوريد.
زيادات متوقعة في الأسعار
كما يستعد بعض الموردين لرفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 15 و20% بدءا من النصف الثاني من عام 2026، بالتزامن مع إعادة التفاوض على عقود التوريد.
تراجع محتمل في شحنات الكمبيوتر
وتتوقع مؤسسة IDC أن تنخفض شحنات أجهزة الكمبيوتر عالميا بنحو 4.9% خلال 2026، مع احتمال تفاقم هذا التراجع في حال اشتدت أزمة الذاكرة.
ورجحت المؤسسة أن تكون الشركات الكبرى المصنعة لأجهزة الكمبيوتر في وضع أفضل نسبيا، بفضل قدرتها على الاستفادة من حجم الإنتاج وتقديم أجهزة جاهزة بأسعار أكثر تنافسية، مقارنة بمجمعي الأجهزة المخصصة الذين قد يواجهون ضغوطا مباشرة بسبب ارتفاع التكاليف.
أجهزة الذكاء الاصطناعي
وقد يمتد تأثير هذا النقص إلى انتشار أجهزة الكمبيوتر المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إذ تعتمد العديد من الميزات، بما في ذلك متطلبات Copilot+ من مايكروسوفت، على سعات ذاكرة أعلى، ما قد يدفع بعض الشركات إلى تقليل مواصفات الذاكرة في أجهزتها مع شح الإمدادات.
المستهلك الخاسر الأكبر
ومع تركيز شركات تصنيع الذاكرة بشكل متزايد على تلبية الطلب الأعلى ربحية من خوادم الذكاء الاصطناعي، يبدو أن المستهلك النهائي قد يكون الخاسر الأكبر من هذه الأزمة.
وينصح خبراء السوق الراغبين في ترقية أجهزتهم بعدم التأجيل، معتبرين أن الشراء المبكر قد يكون أقل كلفة قبل موجة الارتفاعات المتوقعة في الأسعار.