الأعلى منذ 4 ملايين سنة.. ثاني أكسيد الكربون يسجل مستوى قياسيا

أكدت تقارير علمية أن نسبة انتشار ثاني أكسيد الكربون في الهواء حاليا، وصلت إلى أعلى مستوى منذ أكثر من أربعة ملايين عام، بسبب حرق النفط والفحم والغاز.
وأوضح باحثون أن آخر مرة شهد فيها الهواء انتشار كميات مشابهة كانت الأرض موقعا لانتشار غازات دفيئة بصورة لا تصلح للحياة البشرية، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن مستوى ثاني أكسيد الكربون الذي جرى قياسه في مايو الماضي في هاواي، بلغ في المتوسط 424 جزءا في المليون، بزيادة قدرها 3 أجزاء في المليون مقارنة بمتوسط مايو العام الماضي، وأعلى بنسبة 51% مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية والتي كانت تبلغ 280 جزءا في المليون.
وقالت آرلين أندروز رئيس قسم دورة الكربون في مجموعة مراقبة غازات الاحتباس الحراري في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: "الانبعاثات كانت تزداد ربما بمقدار جزء واحد في المليون سنويا، لكنها تتزايد الآن بمعدل ضعفين بل وثلاثة أضعاف هذا المعدل، بحسب ظهور ظاهرة النينو من عدمه".
وعادة، تكون هناك دورة موسمية لثاني أكسيد الكربون يصل فيها إلى أعلى نقطة تشبع في مايو، لأن ثلثي اليابسة في العالم يقع في نصف الكرة الشمالي والنباتات تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، لذا تنخفض مستويات انتشار ثاني أكسيد الكربون خلال أواخر الربيع والصيف قبل أن تبدأ في التزايد مجددا في نوفمبر.