إعلان

مفاجأة علمية.. خوف الأم ينتقل إلى الطفل بواسطة رائحة العرق

03:14 م الخميس 25 أغسطس 2022

يمكن بحسب الدراسة أن تنتقل المخاوف إلى الأبناء دون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دويتشه فيله
قالت دراسة أشرفت عليها جامعة ميشيجان بمدينة آن آربر الأمريكية إنه ليس من الضروري أن تكون الأم حاضرة إلى جانب طفلها الرضيع لتنقل إليه مخاوفها النفسية، وإن رائحة عرق الأم تكفي لنقل مشاعر الخوف لدى أطفالهن.
نشرت الدراسة في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، وأجرى الباحثون المشاركون دراستهم على فئران تجارب، يمكن أن تفسر سبب انتقال المخاوف عبر عدة أجيال من البشر.
وربط الباحثون خلال التجارب التي أجروها على إناث فئران لا تحمل أجنة بعد، ربطت بين رائحة النعناع وصدمات كهربائية خفيفة، ثم واجهوا هذه الفئران برائحة النعناع بعد أن ولدت ولكن دون أن تترافق هذه الرائحة مع الصدمات الكهربية. وتبين للباحثين أن الفئران الصغيرة التي لم يمض على ولادتها سوى أيام قليلة تعلمت النفور من رائحة النعناع في وجود أمها، رغم عدم تعرضها للتجربة السيئة الخاصة بصدمات الكهرباء.
كما أظهرت تجربة أخرى أن وجود الأم لم يكن ضرورياً لنقل هذا الخوف وأنه يكفي أن ينقل الباحثون رائحة عرق الخوف الخاص بالأم إلى قفص الفئران حديثة الولادة ويربطوها برائحة النعناع. عندها تبين للباحثين أن النفور الذي نقلته الأم لأولادها ضد النعناع يمتد فترة طويلة فاجأت العلماء وأن الخوف استمر 30 يوماً كاملاً لدى فئران تعرضت لجلسة خوف في عمر 13 يوماً.
وبينت الفحوص التي أجراها الباحثون على مخ هذه الفئران نشاطاً قوياً في منطقة اللوزة المخية، وهي المنطقة المسؤولة عن العواطف وتشارك بشكل كبير في المخاوف وأنه عندما أعطى الباحثون الفئران مادة توقف عمل هذه المنطقة فإنها لا تتعلم الخوف.
وأكد الباحثون أن نتائج دراستهم تنسحب أيضاً على البشر وأن الإنسان يمكن أن يورث نسله مخاوفه المرضية. وقال الباحثان: "أظهرت دراستنا أن الأطفال الصغار يمكن أن يتعلموا المخاوف من أمهاتهم في سن مبكرة جداً"، لأنهم يكتسبون خبرات أمهاتهم قبل أن يستطيعوا اكتساب خبرات بأنفسهم. والأهم من ذلك أن المعلومات التي يكتسبها الأطفال الصغار عبر أمهاتهم تبقى فترة أطول من المعلومات التي يكتسبونها من خلال تجاربهم المباشرة، إذ لم تتكرر هذه التجارب".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: