إعلان

رويترز تطرح السؤال الصعب: هل سيعاني العالم من أزمة غذاء؟

09:29 م الخميس 26 مارس 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- وكالات:

ارتفعت حدة المخاوف، من حدوث أزمة غذاء على مستوى العالم، في ظل خضوع نحو خمس سكان الأرض لحالة عزل أو قيود على الحركة والتنقل مع اتساع انتشار فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 470 ألف شخص في 200 دولة وأودى بحياة 21 ألفا.
وفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز، شهد معظم الدول التي أصابها الفيروس تهافتا على شراء الاحتياجات المنزلية الأساسية مثل مستحضرات التنظيف وورق التواليت، وشاع مشهد أرفف المتاجر الخالية من البضائع.
يضاف إلى ذلك قلق من أن تتحرك بعض الحكومات لتقييد تدفق المواد الغذائية الأساسية لتضمن لشعوبها كفايتهم في وقت أربك الوباء العالمي سلاسل الإمداد.
ونقلت رويترز عن فين زيبيل خبير الاقتصاد الزراعي في بنك أستراليا الوطني، قوله "بدأ الناس يشعرون بالقلق".
وأضاف "إذا بدأ كبار المصدرين يبقون على الحبوب في بلادهم، فإن ذلك سيشعر المشترين بالقلق. إنه أمر مفزع وغير رشيد لأن العالم بالأساس به وفرة من الغذاء".
واتخذت فيتنام، ثالث أكبر مصدر للأرز، وكازاخستان، تاسع أكبر مصدر للقمح، بالفعل، خطوات لتقييد بيع هاتين السلعتين الأساسيتين وسط مخاوف بشأن مدى توافرها محليا.
ودخلت الهند، أكبر مصدر للأرز في العالم، فترة حظر تجول ستستمر 3 أسابيع، ما أوقف عدة قنوات للخدمات اللوجيستية.
وفي روسيا، دعا اتحاد منتجي الزيوت النباتية إلى تقييد بيع بذور عباد الشمس. وتباطأ إنتاج زيت النخيل في ماليزيا، ثاني أكبر منتج له.
وعلى صعيد الاستيراد، أعلن العراق احتياجه إلى مليون طن من القمح و250 ألف طن من الأرز بعد أن نصحت "لجنة أزمة" بزيادة المخزون الاستراتيجي من الغذاء.
وأثارت هذه الخطوات قلق تجار المنتجات الزراعية من تعطل إمدادات الغذاء بلا ضرورة.
تفيد بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن الانتاج العالمي المجمع من الأرز والقمح - وهما المحصولان الأكثر تداولا - سيسجل على الأرجح مستوى قياسيا هذا العام عند 1.26 مليار طن.
وأظهرت البيانات أن هذا الإنتاج يمكنه بسهولة تلبية احتياجات الاستهلاك من المحصولين وزيادة المخزونات في نهاية العام إلى مستوى قياسي يبلغ 469.4 مليون طن.
غير أن هذه التوقعات تفترض تدفقات طبيعية للمحاصيل من أماكن إنتاجها إلى أماكن استهلاكها فضلا عن الوفرة المعتادة للبدائل.
وترتفع بالفعل أسعار الأرز وسط توقعات بزيادة تقييد الصادرات.
وقال تاجر بارز من سنغافورة "إنها مسألة لوجيستية. فيتنام أوقفت التصدير والهند في حالة إغلاق وتايلاند قد تعلن إجراءات مماثلة".
وارتفع السعر القياسي للأرز في تايلاند إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس 2013 ليبلغ 492.9 دولار للطن.
وتجاوز السعر الألف دولار للطن وقت أزمة الغذاء في عام 2008 عندما ارتفعت الأسعار بسبب قيود على التصدير ونتيجة التهافت على الشراء بدافع القلق.
وقال التاجر السنغافوري "من المستبعد أن نشهد تكرارا لما حدث في 2008.. لأن العالم به إمدادات كافية، خاصة في الهند حيث المخزونات كبيرة جدا".

فيديو قد يعجبك: