إعلان

"إريكسون ونوكيا وسامسونج" .. من يستفيد من معركة هواوي القانونية مع أمريكا؟

10:41 م الجمعة 01 فبراير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

"من المستفيد من الصدام بين الحكومة الأمريكية وشركة هواوي؟" بهذا العنوان تسائلت مجلة "فورين بوليسي" عن الشركات التي قد تستفيد من هذه المعركة القانونية.

وتقول المجلة الأمريكية في تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني الخميٍس، إن شركة هواوي، استطاعت الاستحواذ على 28% من السوق العالمية لأجهزة المحمول، من خلال تقديم أجهزة عالية الجودة بسعر منخفض، وذلك يعود جزئيًا إلى دعم الحكومة لها في الصين.

وأشارت المجلة، إلى أن الولايات المتحدة حظرت -في الغالب- على الوكالات الحكومية والمتعاقدين معها استخدام معدات هواوي، خوفًا من أنها قد توفر بابًا خلفيًا للتجسس الصيني. وتفكر بعض الدول الأوروبية في أن تحذو حذوها، ونتيجة لذلك، من الممكن أن تحصل كلًا من نوكيا وإريكسون -وهما شركتان لهما ثقلهما في عالم الاتصالات وتسيطران على 17% و13% من سوق تكنولوجيا الجيل الخامس- على دفعة قوية.

ولكن، كما هو الحال مع النزاعات السياسية الكبيرة، فإن تقييم تأثير هذه المعركة على الأعمال التجارية الدولية أمر معقد.

فمن ناحية، يحذر محللو الصناعة والخبراء من أن جهود واشنطن الرامية إلى إدراج شركة هواوي في القائمة السوداء، يمكن أن تقوض الجهود التي تبذلها الشركات غير الصينية لاقتحام السوق الصينية، بما في ذلك نوكيا وإريكسون.

ويقول مايك ثيلاندر، رئيس شركة "سيجنالز البحثية" وهي شركة استشارية بحثية: "إذا قامت الحكومات الغربية بطرد الشركات الصينية، ستقوم الصين بالرد بالمثل على الشركات الغربية".

وعلى الرغم من أن نوكيا وإريكسون شركتين كبيرتين في سوق الجيل الخامس، إلا أن "سامسونج" قد تكون في أفضل الأوضاع لجني فوائد المخاوف الأمنية التي تواجه هواوي، وعلى الرغم من كونها جديدة نسبيًا في سوق الجيل الخامس، إلا أن سامسونج تتمتع بموارد جيدة كشركة عالمية رائدة للهواتف الذكية، وهي قادرة على تصنيع الشرائح المتقدمة التي تشكل جزءًا أساسيًا من تقنية الجيل الخامس.

ويضيف ثلاندر، أنه إذا أعلنت الحكومة أنك لا يمكنك شراء هاتف هواوي ستصبح "سامسونج" احتمالية كبرى يتجه إليها المستثمرون.

شركات الاتصالات بدأت للتو في إنتاج أجهزة الجيل الخامس للأسواق، وتدرس الدول استثمارات بمليارات الدولارات في هذه التقنية بشكل سيحدد مستقبل الشبكات الخلوية، ويتوقع المحللون الاقتصاديون أن تقنية الجيل الخامس ستؤدي لابتكارات على نطاق مماثل لتلك التي أثارتها تقنية الجيل الرابع، مثل تقنية "الوايرلس".

لكن التدقيق الأمني في علاقات هواوي مع الحكومة الصينية يهدد بتقويض هذه الاعتبارات المتعلقة بالعقود، وتوجيه المخاوف السياسية والأمنية إلى قرارات حول البنية التحتية التكنولوجية.

يوم الأربعاء، ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية، أن الاتحاد الأوروبي يدرس خطة لحظر شركة هواوي من شبكات الاتصالات من الجيل التالي في الدول الأعضاء، وفي الأسبوع الماضي، قالت شركة فودافون، أكبر مشغل للهاتف المحمول خارج الصين، إنها ستوقف مشتريات معدات هواوي لشبكات الجيل الخامس التي يجري بناؤها في أوروبا، ومع ذلك، فإن المخاوف الأمنية المتعلقة بهواوي جعلت المدراء التنفيذيين لشركات الاتصالات يدقون ناقوس الخطر.

وقال بورج إيكهولم، الرئيس التنفيذي لشركة إريكسون: "ما تسببت فيه تلك المخاوف الأمنية هو قلق عملائنا، وهذا القلق لا يكون أبدًا مؤشر جيد بالنسبة للاستثمار".

واتهمت وزارة العدل الأمريكية شركة هواوي ومديرتها المالية منغ وان تشو، بالتخطيط لانتهاك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، وذلك من خلال العمل معها من خلال شركة تابعة في معاملات حاولت إخفاءها.

وفي قضية منفصلة، اتهمت وزارة العدل هواوي بسرقة تكنولوجيا صنع أجهزة الإنسان الآلي من شركة "تي موبايل يو إس". وكانت هواوي قد قالت إنه تمت تسوية النزاعات بين الشركتين في 2017.

وألقي القبض على منغ ابنة مؤسس هواوي في فانكوفر في الأول من ديسمبر 2018، واعتقلت الصين بعدها اثنين من مواطني كندا، مشيرة إلى اعتبارات تمس الأمن القومي.

فيديو قد يعجبك: