من الصعيد وبحري.. حديقة الحيوان الراعي الرسمي لفُسحة المصريين في العيد

04:11 م الثلاثاء 03 مايو 2022

حديقة الحيوان في عيد الفطر

كتبت-مروة محي الدين:

كُل عام تصبح حديقة الحيوان بالجيزة قِبلة المصريين خلال الأعياد، فُسحة قليلة الثمن تلجأ إليها العائلات والأطفال، سواء أكانوا من داخل القاهرة أو خارجها.

تلك السنة الأولى التي تأتي فيها عائلة علاء محمد إلى الحديقة، فرغم أن الأب يعمل حارس عقار في القاهرة "بس مكنش فيه فرصة نيجي هنا قبل كدة". منذ عام استقر الشاب وأسرته هنا بعد المجيء من أسوان، لم تسنح لهم الفرصة ذلك العام لزيارة أهلهم في البلد "فقلنا نروح الحديقة نشوف حاجة مختلفة" تقول الزوجة.

شراء الألعاب والتقاط الصور مع الحيوانات هي الطريقة التي قضت بها الأسرة اليوم حيث يسعد الأطفال بتلك الأجواء، ورغم أن رب الأسرة يفضل قضاء اليوم في أسوان "عشان العيلة"، إلا أن الزوجة تفضل العكس "هنا عالم تاني.. عندنا في أسوان اليومين دول الجو بيبقى حر"، فيما تنوي الأسرة استكمال الرحلة بالذهاب إلى مسجد السيدة زينب.

اقترب عمرها من 85 عاما، لكن علية عبدالحكيم لم تفوت فرصة الذهاب لحديقة الحيوان منذ 8 سنوات. صباح اليوم اتجهت الأم رفقة ابنها حسين من محافظة المنيا إلى الجيزة "بنقضي بقية أيام العيد عند قرايبنا في القاهرة وبنزور الأهرامات".. يقول حسين.

بالنسبة لأحفاد عليّة فالخروج في الحديقة هو ملاذهم الأول "عشان احنا من منطقة ريفية بالمنيا فمعندناش فسح كتير"، كما تقول الجدة.

لم يقتصر الأمر على العائلات فقط؛ فمحمود عبدالعزيز وأقاربه محمد ورابح كانوا يتجولون داخل الحديقة، بعد مجيئهم من محافظة مرسى مطروح.

يقيم الشباب الثلاثة عند أحد أعمامهم في القاهرة منذ أسبوعين "شوفنا رمضان في القاهرة كمان"، فيما لم يفوتوا فرصة الذهاب للحديقة الأشهر، إذ تدخل عليهم السعادة بمجرد مشاهدة الصغار والكبار مجتمعين فيها "أجواء حلوة ومختلفة".

ينزل الأقارب الثلاثة إلى القاهرة كل 6 أشهر، يذهبون خلال تلك الفُسحة لأماكن مختلفة "ساعات نروح الكورنيش أو أماكن تانية حسب ظروف القعدة"، لكن تظل حديقة الحيوان رحلة مميزة تُعيد لهم ذكريات الطفولة.

إعلان