إعلان

باحث يُجيب عن سؤال.. كيف يمكن تنشيط السياحة عن طريق رياضة القفز بالمظلات؟

12:57 م الخميس 29 يوليو 2021

كيف يمكن تنشيط السياحة عن طريق رياضة القفز بالمظلا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

الصورة الرئيسة-شروق غنيم:

تُعدّ رياضة القفز الحر بالمظلات رياضة حديثة العهد في مصر، غير أن الباحث في الدراسات السياحية، أحمد شحاتة، يرى فيها نشاط يجذب أعداد كبيرة من السياح الأجانب، ولا يقتصر على فئة عمرية أو نوع معين، وهو ما حاول إثباته عبر رسالة الماجستير الخاصة به.

تحديات عديدة واجهها الباحث خلال عمله على رسالة الماجستير؛ كان من أهمها هوعدم الوعي السياحي وقلة الخبرة التنظيمية لدى القائمين على تنظيم فعاليات، حيث تكمن جزء من طبيعة عمل شحاتة هو جمع كل المعلومات عن الرياضة في مصر.

وقد تم تصميم استمارة استبيان موجهة للقافزين من أجانب ومصريين بهدف معرفة رأيهم، وقد عانى كثيرون من بعد المسافة بين أماكن الإسقاط وأماكن الإقامة ومنطقة المطار، وكذلك عدم إدارة الوقت بشكل جيد "اللاعبين بيستنوا وقت طويل جدا خلال رحلاتهم".

1اختار شحاتة رياضة القفز الحر بالمظلات كونها واحدة من الرياضات التي يمارسها أفراد من ذوي الدخول المرتفعة "بتحتاج إن الشخص يكون عنده رفاهية الوقت والقدرة المادية والرغبة في السفر"، مما يعود على مصر بزيادة الدخل القومي ودعم الاقتصاد المصري، ويكمل شحاتة حديثه أن دبي تُعدّ الدولة الرائدة في رياضة القفز الحر في الشرق الأوسط، رغم أنه لا يتوفر لديها سوى مكانين فقط يمكن من خلالهما ممارسة تلك الرياضة "المكانين هما إحدى المناطق الصحراوية وجزيرة نخلة" "، لكنها استطاعت عبر التسويق القوي إبراز ما لديها.

وعبر الدراسة يحثّ شحاتة الجهات المعنية في مصر باستغلال الأماكن السياحية العديدة "إحنا عندنا الأهرامات والأقصر وأسوان وشرم ونويبع وأكتر من كدا بكتير"، لكن ما تفتقده مصر هو التسويق، ويُشير الباحث إلى أن التصوير يُعدّ أداة قوية للتسويق "طول عمر السائح بيشوف الأماكن من الأرض، لكن لما يشوف المكان من فوق هينبهر"، تلك الطريقة ستجذب أعداد كبيرة من السائحين لممارسة القفز الحر داخل مصر "ولازم الإعلام والصحافة تهتم بالحديث عن الرياضة ومهم يتعمل عنها ندوات عشان يبقى فيه اهتمام من المصريين الأول بممارستها".

لكن هناك العديد من الموارد التي يجب توافرها حتى يستطيع السائح ممارسة تلك الرياضة بمتعة؛ عبر رسالة الماجستير يتحدث شحاتة عن توفير مناطق إسقاط آمنة تمامًا للرياضيين، تلك المناطق تحتاج لتصريحات من الجهات المعنية، كما أن اختيار المناطق نفسها يجب أن يكون آمن "لازم تكون منطقة خالية من خطوط التليفونات أو الكهرباء أو الأبراج أو المسطحات المائية أو أي شيء يعيق ممارسة الرياضة"، وقد جمّع الباحث معلومات تلك عبر سؤال العديد من ممارسي الرياضة الأجانب والمصريين.

2كما يجب توافر طائرات مدنية صغيرة موفرة للبنزين، كذلك المعدات والأدوات الخاصة بالرياضي، وتوفير أماكن لتغيير الملابس واستراحة للانتظار وأطقم طبية، ومن المهم أيضًا وجود مدربين محترفين لتأهيل الراغبين في ممارسة رياضة القفز الحر.

أرفق شحاتة توصيات عديدة داخل رسالة الماجستير، من بينها عمل حملات تنشيطية خارج مصر للتعريف بالرياضة، وتسهيل الإجراءات للمستثمرين لإنشاء نوادي خاصة لتعليمها، كذلك إنشاء أندية ومراكز مدنية للتعليم والممارسة، وإنشاء موقع إلكتروني مُحدّث باستمرار يضم جميع الأحداث الرياضية الخاصة بالقفز الحر بالمظلات،

عبر الدراسة أيضًا اهتم شحاتة أن يتكلم عن الشق التاريخي للرياضة، فرياضة القفز الحر بالمظلات موجودة منذ عشرينيات القرن الماضي، لكن لم يتم الاهتمام وتركيز الدول عليها سوى بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تكون الاتحادات الخاصة باللعبة من كل الدول، وفي الخمسينيات أقيمت أول بطولة للعبة في يوغوسلافيا، وقد استخدم شحاتة أكثر من مئتي مرجع في دراسته البحثية، أغلبهم أجنبي، وكانت تلك النقطة إشادة من عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة بني سويف، دكتورة غادة علي حمود.

لم تقتصر ردود الفعل على ذلك فحسب، بل إن دكتورة غادة أشادت أيضًا كون الموضوع نفسه جديد وشيق، كما أن شحاتة تمكّن من مناقشته من الجانب السياحي، ويعتبر أول باحث عربي يُناقشه بذلك الشكل.

لم ينتهِ دور شحاتة عند تقديم رسالة الماجستير الخاصة بالرياضة، لكنه سيقوم بالتواصل مع وزارة السياحة لتعريفهم برسالته، وشرح ما توصل إليه، فيما يتمنى أن تنشط السياحة عبر رياضة القفز الحر بالمظلات قريبًا.

فيديو قد يعجبك: