إعلان

لأول مرة في العيد.. إصابات كورونا دون الـ100 يوميا ومواطنون: «يا رب توصل صفر»

06:22 ص الثلاثاء 20 يوليو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتابة وتصوير- عبدالله عويس:

كعادة يومية، طالع مصطفى خالد «عداد كورونا» اليومي قبل نومه. عشية عيد الأضحى، قالت وزارة الصحة والسكان إن الحالات الجديدة المصابة بالفيروس 59، والوفيات 6 حالات فقط. ويقول مصطفى، إنه قرر الاستغناء عن الكمامة ولو ليوم واحد خلال صلاة العيد. فعلى عكس الأعياد الثلاثة السابقة، منذ ظهور كورونا في مصر، تكون الإصابات دون الـ100. ولا يحيط بالعيد أخبارا مفزعة، تتمثل في وفيات كثيرة وإصابات أكثر. وعلى رغم خطورة فعل مصطفى فإن كثيرين تصرفوا على ذلك النحو، وإن كانت الدوافع مختلفة.
صلاة العيد

مر على مصر 4 أعياد منذ الإعلان عن أول إصابة في مصر منتصف فبراير 2020، كانت البداية في عيد الفطر، الذي وافق الـ23 من مايو عام 2020، وكانت تلك الفترة ضمن ذروة الفيروس ونشاطه، وشملت إغلاق للكافيهات والمقاهي والحدائق، وحظر تحرك ليلي، ووقف للمواصلات العامة أيام العيد، ولم يكن مسموحا بصلاة العيد آنذاك، وكانت الإصابات بالفيروس في أول أيام العيد 727 إصابة. وفي عيد الأضحى من العام نفسه، كانت الإصابات قد بلغت في أول أيامه 409 حالة جديدة مصابة بالفيروس، ولم تكن هناك صلاة للعيد أيضا: «مللنا ذلك الأمر، كرهنا الفيروس، وسأمنا من الالتزام بالكمامات والتباعد، كنا نتعرض للإصابة أيضا» يحكي مصطفى ذو الـ38 عاما، والذي يدرك خطورة خلع الكمامات لا سيما في الأماكن المزدحمة.

في عيد الفطر الماضي، كانت الإصابات في أول أيامه 1187 حالة، ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس. كانت هناك تحذيرات تسبق العيد، بضرورة الالتزام بالتباعد، وارتداء الكمامات، وإحضار سجادة الصلاة الخاصة بكل فرد، ومنع لاصطحاب الأطفال، ولذلك كان مصطفى حريصا على ذلك الأمر، غير أن أعداد الاصابات غير المرتفعة حاليا دفعته لخلع الكمامة ولو ليوم واحد: «أشعر في كل مرة وأنا أرتدي الكمامة بالضيق، تخنقني وتكتم أنفاسي، فقلت سأصلي العيد بدونها هذه المرة» يحكي الحاصل على ليسانس الحقوق ويعمل في إحدى الشركات بالقاهرة، بينما كان حوله المئات ممن لا يرتدون الكمامات أيضا بالجامع الأزهر.
صلاة العيد

«ثمة شعور جماعي بأن الفيروس صار أقل حدة، وهذا شعور زائف ومسؤولية الأفراد تحتم عليهم الالتزام بكافة القواعد والإجراءات التي تنظم جميع الشؤون في ظل وجود الوباء» قالها جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، الذي يعزو الأمر إلى ضعف الرقابة الذاتية لدى بعض الأشخاص واستهتارهم، وتحول تصرفهم المؤقت إلى دائم: «هم بذلك يمنحون غيرهم شعورا زائفا بالطمأنينة، وذلك أمر خطير جدا». على أن كمال مسعود، الذي أدى صلاة العيد رفقة أسرته، كان صريحا، فيشير إلى أن عدم ارتدائه الكمامة، يعود إلى فترة تصل إلى نحو شهر، وذلك بدافع الملل: «لو قدر لي الإصابة سأصاب، ولا أرتدي الكمامة إلا في المواصلات والأماكن التي تفرض ارتدائها، وقد أخلعها وأضعها في جيبي».

لأول مرة منذ نحو 9 أشهر تهبط الإصابات اليومية بكورونا لما دون المائة، بدأ الأمر في الـ14 من يوليو الجاري، حين كانت الإصابات 89 فقط، وتتراجع منذ ذلك الحين. هذا التراجع قدرته وزارة الصحة والسكان بنسبة 98% للإصابات، و80 % للوفيات في بيان أصدرته مؤخرا. أرقام بدت لمحمود علي مطمئنة، لكنه وعكس كثيرين كان ملتزما بارتداء الكمامة: «سأكون صادقا معك، يصعب التباعد الاجتماعي بشكل كبير في صلاة كالعيد، لكنني التزمت على الأقل بارتداء الكمامة، لا أحد يعرف من إلى جواره سليم أو مصاب، الحذر ضروري في مثل هذه الأوقات» قالها وهو يمسك سجادة الصلاة بيديه، عقب انتهاء الصلاة، قبل أن يصطحب أسرته وينصرف. وكانت وزارة الصحة والسكان قد حذرت المواطنين من التهاون في الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا خلال أيام العيد.
صلاة العيد

فيديو قد يعجبك: