"اكتشف مِن نفر".. قصة مشروع طلابي في "خدمة البدرشين"

كتب- محمد زكريا:

في السنة الدراسية النهائية كان على 18 طالبا بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، الاستقرار على مشروع التخرج. اقترح الطلاب أفكارا ليفاضلوا بين العديد منها. في النهاية اختاروا أن يكون مشروعهم في خدمة السياحة. بينما استقروا على البدرشين مسرحا لأحداث ما سموه: "اكتشف مِن نفر".

"اكتشف مِن نفر"، والاسم مشتق من مدينة منف الفرعونية، هو اسم مشروع تخرج الـ18 طالبا، وتتحدث عنهم شادن خالد، ويسعوا من خلاله إلى تسليط الضوء على منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة، والتسويق لسياحتها الأثرية والريفية ودعم مشروعات أهلها الصغيرة.

مع بداية العام الدراسي الحالي، اقترح الطلاب أفكارا عديدة منها "جالنا فكرة مشروع التسويق لمنطقة البدرشين من كونها منطقة أثرية غنية جدا، في الوقت اللي كتير من الناس ميعرفوش عنها حاجة ولا سمعوا عن آثارها الفرعونية.. فلقينا أنه هيكون مشروع مختلف وكمان مفيد جدا لأهل المنطقة وللسياحة" تقول خالد.

تقوم فكرة مشروع الطلاب على التعريف بآثار البدرشين الفرعونية، وهي منطقة زاخرة بالتاريخ والأسرار التي لم تُكتشف حتى اللحظة، كما الترويج للسياحة الريفية في المنطقة ودعم المشروعات الصغيرة التي يقوم عليها الأهالي "زي صناعة السجاد اليدوي والأكل المجفف وزراعة التمور".

يقوم الـ18 طالبا بالتسويق للبدرشين عبر وسائل التواصل الاجتماعي "ونجحنا بأننا نعرض فيديوهاتنا في أتوبيسات مواصلات مصر"، تلك التي صوروها من المنطقة ومع أهلها في ظروف صحية صعبة بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا عالميا "وإحنا شغالين على مشروعنا كنا بنراعي جدا تطبيق الإجراءات الاحترازية في الوقت اللي بنضطر فيه نسافر ونتواصل مع الناس، لكن كتير مننا جالوا كورونا خلال الفترة دي فكان يكمل شغل من البيت وغيروا يكمل في الشارع" تحكي خالد.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا:

وقسموا العمل فيما بينهم بحسب مهارات كل شخص "اللي بيجيد كتابة الاسكريبت واللي بيجيد التصوير واللي بيشتغل موشن.. وهكذا"، لكن أصعب المشكلات التي كانت تواجههم خلال العمل على مشروعهم هي الحصول على التصريحات اللازمة للتصوير من الكلية "في أوقات كانت التصريحات بتقف بسبب ظروف كورونا، فكنا أحيانا بنضطر نصور بالموبايل عشان ننجز مشروعنا في الوقت المحدد".

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا:

يهدف الطلاب من مشروعهم إلى إفادة أهالي البدرشين "بنتمنى الناس تعرف أكتر عن المنطقة، وتزيد الزيارات السياحية عليها، واللي هتفتح باب رزق كبير لأهلها" تعبر خالد، فيما يأملوا أن يحظى مشروعهم بالاحتفاء الذي يتناسب مع مجهوداتهم المبذولة ويحصد المركز الأول في كلية الإعلام.