إعلان

في حفل الموكب الملكي.. ما هي الأنشودة المصرية التي تم غنائها؟

09:30 م الأحد 04 أبريل 2021

الأنشودة المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس

بينما كان موكب المومياوات الملكية يتحرك من التحرير للفسطاط للاستقرار في متحف الحضارة المصرية الجديد، تغنّت السوبرانو المصرية "أميرة سليم" بأنشودة مصرية قديمة للإلهة إيزيس معبودة المصريين القدماء والآلهة الأم بلحن جنائزي قبطي قديم، واكتشفت الأنشودة على أبواب معبد دير الشلويط بالبر الغربي بالأقصر.

الأنشودة التي سمعها المصريون لأول مرة في حياتهم لم تكن سوى مُقتطف من عدة نصوص مصرية قديمة، تعود لثلاثة ألف عام قبل الميلاد لتكون من أقدم النصوص المقدسة في العالم، تلك النصوص جزءًا لا يتجزأ من الديانة المصرية القديمة التي آمنت بالتوحيد والبعث في الحياة الأخرى، ليكون ذلك دافعًا لهم لتشييد حضارة عظيمة وإرث للإنسانية.

*أيها الواحد يا من يظهر كقمر، يا واحدًا يا من يتألق كقمر، أطلقني "كذلك" القاطنون في النور، وها هو المتوفى قد خرج بالنهار، ليصنع ما يريد أن يفعله بين الأحياء"

وتم تجميع نصوص كتاب الموتى للمرة الأولى على يد، عالم المصريات الفرنسي، الدكتور بول بارجيه، وترجم النصوص من اللغة المصرية القديمة للفرنسية، تلك النصوص جمعت من عدة برديات وجدت داخل الكثير من مقابر الملوك والملكات، وتحتوي على تمائم وأناشيد لحفظ الميت، وأحيانًا تكون لتمجيد الإله الذي سيعبر له المتوفى، وكيف ستكون حياة الخلود بعد الموت، وتطورت تلك النصوص من عصر الأهرام إلى عام 650 قبل الميلاد حيث تطورت اللغة وقتها، واختلف مضمون البرديات، وقد جدت تلك البرديات مرسومة ومكتوبة لتصبح أول كتاب مصور في التاريخ.

"السلام عليك يا رع، أربع مرات

السلام عليك وعلى روحك، سبع مرات،

السلام عليك و على قرنائك، أربع عشرة مرة"

ينقسم الكتاب من الداخل لأربعة أجزاء، الجزء الأول والثاني يندرجون تحت عنوان "الخروج بالنهار"، وهي نصوص مكونة من صلوات وأناشيد للشمس و الإله أوزوريس وقدرة الإله أوزوريس على إحياء الموتى.

القسمين الآخرين للكتاب هما؛ المحاكمة أمام محكمة أوزوريس، ونصوص لتمجيد المتوفى وأعماله الطيبة وتمائم لحماية الميت.

"لقد صعدت إلى السماء، لقد عبرت المياه السماوية، واتحدت مع النجوم، لقد رحبوا بك في الزورق، لقد استدعيت في زورق الصباح لكي تتأمل رع في مقصورته"

1

لسنوات ظلت تلك البرديات مجهولة، حتى تمكن العالم "شامبليون" من الاستعانة بحجر رشيد واللغة القبطية لفك رموز اللغة المصرية القديمة، لينفتح أمامنا باب المعرفة أمام حضارة أجدادنا، حتى نعلم أن تلك الحضارة لم يكن لها وجود دون إيمان المصري القديم بالبعث والخلود، ليعيش حياة طيبة ويحاكم بعد موته فينتقل لجنة النعيم، وفي كتاب الموتى نتتبع رحلة الميت منذ بعثه حتى مراحل محاكمته حتى عبوره بحر النار، وتساعده ليستقر بالجنة الطيبة جزاء له على حياته الجيدة في الدنيا.

"سلامٌ عليك، إن الذين لا لوم عليهم يمجدونك، والموجودون في مملكة الموتى يرافقونك، يا أوزوريس يا من يرأس الغرب".

صدر عن كتاب الموتى، العام الماضي، نسخة مترجمة مباشرة عن الهيروغليفية على يد المترجم "شريف الصيفي" تحت عنوان "الخروج إلى النهار" في إطار مشروع ترجمة التراث الجنائزي المصري القديم عن دار تنمية، واختلفت تلك الطبعة الجديدة عن الطبعات السابقة التي صدرت عن المركز القومي للترجمة في العنوان الذي كان مكتوبًا على ظهر بعض البرديات، والذي يعني عودة الميت للحياة ثانية.

لمعرفة تفاصيل أكثر عن كتاب "الخروج إلى النهار" في حوار مع المترجم شريف الصيفي

فيديو قد يعجبك: