إعلان

"ارتياح" و"انتظار" و"صدمة".. هكذا تلقى طُلاب الجامعات قرار تأجيل الامتحانات

02:27 م الجمعة 01 يناير 2021

جامعة القاهرة

كتبت-دعاء الفولي:

قبل عدة أيام، شعرت فرح عاطف بالهدوء أخيرا، بعدما قررت إنهاء مذاكرة المواد الدراسية، غير أن قرار تأجيل الامتحانات الصادر أمس، قلب الأمور رأسا على عقب، شعرت الشابة بالصدمة "خطط كتير هتتبدل بسبب التأجيل وكنت حاسة إني ما صدقت أخلص".

تدرس فرح في السنة الثالثة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، كان العام عصيبًا، عانت فرح كآخرين من أزمات في التحصيل "بسبب اللخبطة على الأونلاين ومشكلات الإنترنت اللي احيانا بيكون ضعيف في الكلية"، فيما تفتقد لقاءات الأصدقاء في الكلية والتواصل الإنساني، حتى أن امتحانات منتصف العام التي تم تأجيلها "كانت هتبقى أونلاين".

ووافق مجلس الوزراء، أمس الخميس، على مقترح وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني بتأجيل كافة الامتحانات المقرر عقدها في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2020/2021، واستكمال تدريس المناهج الدراسية اعتبارًا من السبت المقبل بنظام التعليم عن بعد.

كانت امتحانات فرح ستبدأ في العاشر من يناير الجاري وتنتهي 26 من الشهر نفسه، وضعت الشابة خططا واضحة لما بعد الامتحانات، سواء ترفيهية او عملية "كنت مثلا عاملة حسابي أدور على شغل، لأني سبت شغلي الأول بسبب الامتحانات"، لا تستطيع فرح وضع أفكار بديلة "احنا كدة بقينا ماشيين اليوم بيومه مش فاهمين بكرة هيحصل إيه".
في المقابل لم يُخفِ وليد محمد، طالب السنة الثانية بكلية التجارة جامعة حلوان، سعادته بالتأجيل "لأن انا ملحقتش أذاكر وكنت شايل هم دخول الامتحان".

مع بداية العام الجاري، التحق وليد بعمل جديد في أحد الشركات، استحوذت الوظيفة على معظم وقته، ومع أزمات الغلق المتعلقة بكورونا "كان مهم إني مسيبش الشغل عشان مضمنش ألاقي حاجة تاني"، حاول الطالب متابعة دراسته بصورة متقطعة "بشتري الملازم وأحيانا كنت بروح الكلية".

ظلت الدراسة بين أروقة الكلية قائمة ولكن بصورة مختلفة "كنا بننزل أسبوع وأسبوع"، وكذلك كانت اختبارات منتصف العام ستُعقد في التاسع من يناير لكن تم تأجيلها لفبراير القادم دون ميعاد مُحدد.

ينوي وليد تعويض ما فاته من مذاكرة، لا يخاف الشاب من النزول للامتحان في ظل كورونا "دا أحسن لي من الأونلاين بكتير وربنا بيسترها".

مشاعر مختلطة مر بها محمود خليل، طالب السنة الثالثة بكلية الآداب جامعة حلوان. فعندما سمع عن القرار "اتبسطت لأني هقدر أذاكر أكتر"، لكنه في المقابل تذكر أن تأجيل الموعد "ممكن يخلي الخطر أكبر علينا في الامتحانات خاصة إننا بنمتحن في الكلية"، كما يقول.

على مدار العام، حاول خليل تهيئة الظروف "سواء أونلاين أو بننزل كنت بتأقلم ومعنديش مشكلة"، بدأت بوادر الخوف عنده حين ظهرت عدة حالات بين زملائه "ساعتها كنت بتمنى فعلا إن الدراسة تقف وكل حاجة تتأجل"، لم يحدد خليل موقفه من التأجيل بعد، كل ما يرجوه ألا ينقل أي عدوى للفيروس المستجد لأهله "أما الامتحانات والدراسة فكل دا نقدر نعوضه حتى لو اتأخرنا شوية".

بالنسبة لمصطفى علاء، طالب كلية الهندسة قسم عمارة، بجامعة MTI فالتأجيل مُضر على عدة نواحي "أولها إن كل التأخير دا مصاريف عليا وعلى أهلي لأن احنا دروسنا كلها عملي وبننزل طول الوقت" إذ يدفع الشاب مصاريف سنوية تُقدر بـ40 ألف جنيها"، ولا ينفي رُعب الأهل بسبب خروجه الدائم، فيما فسدت خططه لإجازة منتصف العام "كنت هقدم في أكتر من كورس عشان أتحسن في بعض المواد طبعا خلاص كل دا راح".

لا يتعلق الأمر بخطط مستقبلية وضعها علاء فقط "المواد نفسها بعضها متقسم على ترمين.. هناخد الترمين في ترم واحد إزاي"، ولأن الكلية لم تُعلن عن الميعاد الجديد للاختبارات، ينتظر الشاب مترقبا ما سيحدث.

فيديو قد يعجبك: