إعلان

بالصور_ "أونلاين" بدلًا من المعرض.. مشروعات تخرج طلاب تربية فنية في زمن "كورونا"

03:18 م الخميس 13 أغسطس 2020

كتب- محمد زكريا:

على حوائط غرفة منزلها، علقت ليلى الطاهر المجسمات الرياضية واللوحات المرسومة، جمعت أسرتها حولها، والتقطت الصور معهم، كبديل عن مراسم مشروع تخرجها في كلية تربية فنية، بعد إلغاء المعرض بجامعة عين شمس هذا العام، بسبب تفشي جائحة كورونا، ووقف الدراسة والتجمعات.

صورة 1

في سبتمبر الماضي، كان على طلاب كلية تربية فنية بجامعة عين شمس البحث عن فكرة لمشروع تخرجهم، اقترح المشرف على مجموعة ليلى، ويزاملها 8 طلاب، مدرس مساعد عبدالرحمن جمال، أن يكون مشروع فرقته رياضي، أحس الأستاذ أنه مجال لا يخترقه الكثيرين، وهو يشرف على مشاريع الطلاب منذ 6 سنوات "رسومات ومجسمات عن كرة القدم والسلة والألعاب الأولمبية وكرة القدم الأمريكية"، بدأ الطلاب في عرض أفكارهم في ذاك المضمار، ثم الشروع في التنفيذ، إلا أن جاء العام التالي ثقيلًا بحمل فيروس كورونا المستجد.

صورة 2

لم يكن عمل ليلى سهلًا وسط الجائحة "مكنش عندي خوف من كورونا، أكتر ما كان هممني أنجز مشروع تخرجي وأعمل حاجة ترضيني"، لكنها واجهت صعوبات في الحصول على الخامات اللازمة لإتمام لوحاتها ومجسماتها "مع اشتداد الأزمة في مصر، ومنع التجمعات وإغلاق المكاتب والمحلات، مكنش سهل اشتري الخامات.. بس عملت المستحيل" وأنجزت بما توافر من إمكانيات.

صورة 3

كان شهر أبريل، محددًا للمعرض الثانوي، لكن ذروة الأزمة أجلت إقامته "مبقاش في نزول للطلبة في الوقت ده، حتى إن الكلية خفضت المشاريع لكل طالب من 10 لـ6، ده عشان يقل الضغط على الطلاب، لكنه كمان خلانا نتخلى عن أفكار حلوة كتير" يحكي عبدالرحمن، لكن من الأفكار التي ظهرت للنور، مشروع ليلى عن اللاعب الدولي المصري محمد صلاح "اختارت صلاح وعملت له مجسم عشان بحبه جدًا وكنت مجنونة به وبنجاحه".

صورة 4

كان إلغاء المعرض صادمًا لليلى، الشابة كانت تخطط ليوم لا ينسى "كنت ناوية آخد أهلي كلهم يومها، عشان يتفرجوا على صوري في المعرض ويفتخروا بيا"، يعرف المعيد بالكلية قدر الإحباط الذي أصاب الطلاب "المعرض ده يوم فرحتهم بالتخرج"، كما يقول إن عرض المشاريع إلكترونيًا على موقع الكلية ربما لا يوفي مجهودهم حقه "التقييم أونلاين ظالم، لأنه مبيبينش المجهود اللي في المشاريع وبالأخص في المجسمات"، الأمر الذي لفت نظر لجنة التحكيم كما يحكي عبدالرحمن "رئيسة لجنة التحكيم لما شافت الشغل قالت حرام ميتعرضش"، ليتوصلوا إلى فكرة مرضية، قيد التنفيذ الآن "وهو عرض الشغل المميز داخل إحدى قاعات الكلية، بحيث الطلبة المستجدين يشوفوا"، ترى ليلى في هذا تعويضًا عما افتقدته بسبب "كورونا".

صورة 5

فيديو قد يعجبك: