أمام لجان "الشيوخ".. صمت انتخابي وحديث عن "كورونا"

كتابة وتصوير- شروق غنيم:

أمام بوابة لجنة قصر الدوبارة الانتخابية بمنطقة غرب القاهرة، وقف دكتور وليد المعصراوي، مدير إدارة صحة البيئة، ومندوب وزارة الصحة لمتابعة عملية الانتخابات، يتفحص الناخبين قبل دخولهم للتأكد من التزامهم بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة الطبية.

منذ بداية الجائحة وتابع المعصراوي أحوال المصريين العائدين من الخارج من القاطنين في منطقة غرب القاهرة "في اليوم ممكن نكلم 300 واحد في التليفون نطمن على أحوالهم"، لكنه لأول مرة ينزل على الأرض للحديث عن أدوات الوقاية من فيروس كورونا المستجد "الانتخابات فرصة إننا نقابل أكبر عدد من الناس عشان نوعيهم ولو حد مش معاه كمامة بنديله".

على الأرض وُضعت علامات لتنسيق التباعد الاجتماعي، فيما استقرت عبوة كبيرة من الكحول الإيثيلي لتطهير الأيادي قبيل الدخول إلى اللجنة للإدلاء بالأصوات. وفي الوقت الذي يسود فيه الصمت الانتخابي، كان الحديث صاخبًا حول الوقاية من فيروس كورونا المستجد بأشكال مختلفة.

حاول مندوب وزارة الصحة قبل أيام من انطلاق العملية الانتخابية التوعية على منصات التواصل الاجتماعي "لأن في ناس خايفة تنزل تنتخب عشان التجمعات"، فيما يقول إن ضمن مهامه تقليل الخوف من خلال تنظيم عملية الاقتراع بشكل آمن للناخبين.

بالإضافة إلى التمثيل الرسمي من قبل وزارة الصحة، تواجدت مبادرة "أنتي الأهم"، التي أسسها الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بالقصر العيني، عبر عدد من المتطوعين أخذ يوزع أوراقًا توعوية تضمن النصائح والإرشادات التي وضعتها وزارة الصحة المصرية للوقاية.

من قبل انطلقت المبادرة في وسائل النقل العام ومترو الأنفاق في مارس الماضي، غير أنه وجد في الانتخابات فرصة ثانية لتكرار الأمر "الكلام عن كورونا لسة مهم عشان الناس تاخد حذرها"، إلى جانب التوعية كان يتم توزع أدوات وقائية مثل الكمامات والكحول.

تجولت المبادرة في أكثر من منطقة مثل المنيل، التجمع الخامس والرحاب، يقول حسن إن الجميع يتقبل الحديث عن كورونا والتوعية بصدر رحب، فيما قال خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إنه يوجد 7 آلاف فريق طبى يضم أطباءً وتمريضًا لتقديم جميع الخدمات الطبية للمواطنين داخل مقار اللجان الانتخابية الخاصة بانتخابات الشيوخ.