المشاهدة بجانب "أنجلينا جولي".. تجربة مثيرة في عودة "السينما" بدبي رغم "كورونا"
كتب- محمد مهدي:
تفشي فيروس "كورونا المُستجد" في دول العالم، ألقى بظلاله على وسائل الترفيه، من بينها إغلاق دور السينما، وهو ما قررته الإمارات ضمن عدد من الإجراءات التي اتخذتها في مارس الماضي، وقع الخبر كالصاعقة على الشاب المصري "عمر كمال" الذي يعيش هناك منذ عامين، حيث اعتاد على الذهاب بصورة مستمرة إلى دور العرض كونه من عشاق "السينما"؛ لذلك حينما أعلنت السلطات إعادة فتح "السينمات" في دُبي وفق تدابير وقائية لم ينتظر كثيرًا، واتجه رفقة أصدقائه لتجربة مشاهدة فيلم سينمائي في زمن "كورونا" كذكرى لن تتكرر "دخولي للسينما رجعلي إحساسي بالحياة الطبيعية" كما يقول كمال لـ"مصراوي".
إعلان
في أواخر مايو الفائت، جاء النبأ السعيد، قرار بإعادة افتتاح العمل بدور السينما في دُبي مع الحفاظ على ضوابط بعينها "رتبت على طول مع أصحابي ونزلنا على طول" بحماس شديد اندفع "كمال" إلى مول دبي مع اهتمامه بارتداء كمامة وقفازات طبية، وعند وصوله إلى المكان وجد إجراءات وقائية من قِبل المسؤولين "بوابة تعقيم على مدخل السينما، التأكيد على ارتداء الكمامة طول الوقت، مسافة متران بين كل شخص في طابور حجز التذاكر" تعليمات واضحة بالتباعد الاجتماعي من أجل سلامة الجميع فضلًا عن دخول 20 شخصًا فقط قاعة السينما التي تتسع لنحو 150 فردًا "ولما دخلنا كانت المفاجأة الكبيرة".
حين دلف الشاب المصري إلى قاعة السينما "لقيت ترتيب الكراسي، كل واحد فينا جنبيه كرسيين فاضيين، عشان يكون فيه مساحة، حتى صحابي قعدوا بعيد عني" من أجل حمايتهم، إضافة إلى فكرة مبتكرة قام بها القائمون على المكان "صور لأكبر نجوم هوليوود على الكراسي الفاضية وتنويه إنها محجوزة لهم عشان يتفرجوا معانا على الفيلم" انتشر عدد من صور لفنانين يعشقهم "كمال" من بينهم ميريل ستريب، جوليا روبرتس، "وجنبي كان محجوز لأنجلينا جولي" بهجة علت وجهه شعر بأنها خطوة جيدة "مسلية وبتقلل من الضغوط النفسية الخاصة بالفترة دي، وبقينا نأخد صور تذكارية مع الكراسي".
بعد نهاية الفيلم، خرج "كمال" من قاعة السينما منتشيًا " يوم لطيف وفكيت فيه الضغط النفسي اللي مريت بيه الفترة اللي فاتت" وفي طريقه للمنزل اتخذ قراره بالعودة من جديد لمشاهدة مزيد من الأفلام "يمكن مفيش إلا فيلم واحد لسه مشفتوش، بس مفيش مشكلة ممكن أشوف الفيلم أكتر من مرة، المهم التجربة" الأهم من ذلك شعوره بإمكانية عودة النشاطات المختلفة مع التركيز على الضوابط مع الوعي واحترام مساحة الآخرين "نقدر نعمل كدا، وفتح السينمات بشارة؛ لأن الدنيا هتتحسن من تاني".
إعلان